8 منتخبات تتنافس على 4 بطاقات.. والغريمان المصري والجزائري في لقاء الذكريات

 

 

الرُّؤية - وليد الخفيف

تنطلقُ، اليوم، منافسات دور الثمانية من بطولة كأس العالم العسكرية؛ إذ تتنافس 8 منتخبات على أربع بطاقات تمنحهم حق التواجد في الدور نصف النهائي؛ فالأنظار تتجه إلى مجمع السلطان قابوس الرياضي في انتظار مواجهة منتخبنا الوطني الأول ونظيره المالي (5 مساءً)، وعلى نفس الملعب سيحتشد المصريون كعادتهم لتحفيز منتخبهم أمام الجزائر في لقاء يحمل ذكريات مثيرة. وبالانتقال لاستاد السيب الرياضي، الذي سيحتضن المواجهة العربية الخالصة بين قطر والبحرين (5 مساءً) ثم مباراة سوريا وألمانيا  (8:30 مساء)

وعلى مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، يلتقي الغريمان المصري والجزائري على رقعة عمانية، في لقاء محتدم يحمل ذكريات مثيرة بينهما، إذ يعول المصريون على جماهيرهم الحاشدة لتخطي هذا الدور والتواجد في المربع الذهبي والمضي قدما نحو اللقب السادس.

وتأهل منتخب الفراعنة لهذا الدور بحصوله على وصافة المجموعة الرابعة بفوز وحيد جاء على كندا وتعادلين امام بولندا وسوريا، غير أن الأداء لم يرتق لحد الطموح ولم يرض شريحة واسعة من الجماهير؛ فالاسماء التي يضمها المنتخب المصري قادرة على الظهور بشكل أفضل لاسيما وأنَّ معظمهم يدافعون عن ألوان أندية كبرى مثل الزمالك والأهلي وسموحة وإنبي وبتروجيت.

وعانى المنتخب المصري من التكتلات الدفاعية في دور المجموعات، فلم ينجح في اختراق دفاعات سوريا وبولندا، إلا من خلال ركلة ثابتة؛ لذا فمحمد عمر مدرب الفراعنة أمام ضرورة ملحة مفادها إيجاد التكتيك الفعال ذي الشراسة الهجومية.

وفي المقابل، عبَّر المنتخب الجزائري عن نفسه بقوة وبات أحد الأطراف المرشحة لنيل اللقب، لا سيما بعدما تصدر مجموعته بثلاث انتصارات مُعزَّزة بأداء قتالي وروح معنوية عالية، وهجوم فعال بقيادة مزيان أحد أهم الأوراق الهجمومية للخضر.

ومن المنطقي أن يكون اللقاء مفتوحا هجوميا من الطرفين؛ فتلك طبيعة الأدوار الإقصائية؛ الأمر الذي يضع دفاع المنتخب المصري أمام أول اختبار حقيقي، ويمنح الفراعنة فرص خوض أول مباراة في البطولة أمام فريق يسعى للفوز وليس للتعادل.

90 دقيقة من الأشغال الكروية الشاقة بين منتخبين عربيين سيغادر أحدهما السباق المونديالي، فهل يسجل المصريون حضورهم ويفصحون عن معدنهم، أم سيواصل الخضر مسلسل انتصاراتهم ليضربوا موعدا مع المربع الذهبي؟ الإجابة ستأتي من مجمع بوشر.

 

وفي مواجهة عربية خالصة، تجمع قطر والبحرين على استاد السيب الرياضي، حظوظ متكافئة لكليهما للعبور للدور قبل النهائي، مهارة لاعبي العنابي وقوة خط دفاعهم أمام خبرة وتكتكيك البحرين ودهاء قائدهم ميروسلاف سكوب.

وبلغ العنابي الدور ربع النهائي متصدرا مجموعته بفوزين وتعادل وحيد على مالي في اللقاء الأخير، أما البحرين فاستهل المنافسات بالفوز على فرنسا ثم تعادل مع الأحمر العسكري ومثله أمام غينيا لينتزع أبناء دلمون البطاقة الثانية.

وعاني المنتخب البحريني خلال المواجهات الثلاث في دور المجموعات من تراجع الحالة البدنية للاعبيه، لا سيما في شوط المباراة الثاني؛ لذا فمن المفترض أن يُلقن ميروسلاف سكوب لاعبيه طريقة توزيع الجهد البدني على مدار الشوطين لا سيما وأنَّ المباراة قد تمتد للوقت الإضافي في حالة التعادل وصولا لنقطة الجزاء للفصل بين الطرفين.

وفي المقابل، يعول المنتخب القطري على انتظام العطاء البدني للاعبيه على مدار الـ90 دقيقة، وتعدُّ الجبهة اليسرى إحدى نقاط القوة مع انطلاقات المهاجم أحمد حسني الخطير.

 

فيما يبحث الشقيق السوري عن بطاقة التأهل للدور نصف النهائي بعدما أتم الدور الأول بنجاح، فتصدر المجموعة الرابعة بفوزين على بولندا وكندا وتعادل مع شقيقه المصري، ويتميز لاعبوه بروح قتالية عالية وجهود مضاعفه على مدار الـ90 دقيقة تزامنا مع انضباط تكتكي يعزو الفضل فيه لمدربهم الكفء، وانتشار يمنحهم دائما الأفضلية في وسط الميدان، ويمكنهم من التحول السريع للحالة الدفاعية واستخلاص الكرة دون أخطاء قبل وصولها للمناطق الخطرة.

وفي المقابل، يعول الألمان كعادتهم على القوة البدنية والالتحامات القوية والالتزام بتنفيذ المهام والواجبات التكتيكية دون إبداع، فالمهارة قد تبدو أضعف مقارنة برجال الشام؛ لذا فالتكتيك وغلق المساحات وسيلتهم لمواجهة الطموح السوري.

تعليق عبر الفيس بوك