بدء جلسات حلقة العمل للتقييم الخارجي للوائح الصحية الدولية "2005- IHR"

 

 

مسقط - الرؤية

تصوير/ عبدالفتاح الغافري

بدأتْ بفندق مسقط هوليداي، صباح أمس، جلسات حلقة العمل التحضيرية للتقييم الخارجي المشترك للوائح الصحية الدولية (2005) (IHR)، تحت رعاية سعادة السيد الدكتورسلطان بن يعرب البوسعيدي مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية، وبحضور الفريق الوطني المتعدد القطاعات الذي يضم عددا من المختصين في مجال الصحة العامة والأمراض المعدية من وزارة الصحة، وعدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، إضافة إلى عدد من الجهات الإعلامية.

الحلقة تنظمها وزارة الصحة -ممثلة بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض- بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة، على مدى يومين، تأتي إعدادا وتحضيرا للتقييم المشترك الذي سوف يقوم به الفريق الدولي الزائر والمكون من 14خبيراَ في الفترة من 2 إلى 6 من أبريل المقبل، حيث ستشمل مهمة الفريق زيارات ميدانية وجلسات نقاشية وتشاورية مع الفريق الوطني المتعدد القطاعات.

وتجدر الاشارة إلى أنَّ الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية في دورتها الثامنة والخمسين اعتمدت اللوائح الصحية الدولية 2005 في مايو 2005، والتي دخلت حيز التنفيذ في 2007، ويتمثل الغرض من اللوائح الصحية الدولية "2005" في الحيلولة دون انتشار الأمراض على الصعيد الدولي والحماية منها ومكافحتها ومواجهتها باتخاذ تدابير في مجال الصحة العمومية على نحو يتناسب مع المخاطر المحتملة المحدقة بالصحة العمومية ويقتصر عليها مع تجنب التدخل غير الضروري في حركة المرور الدولي والتجارة الدولية.

وبما أنَّ اللوائح الصحية الدولية 2005 لا تقتصر على أمراض بعينها وإنما تنطبق على المخاطر الصحية العمومية الجديدة والمتغيرة على الدوام، فإن الهدف المنشود منها هو أن تظل ملائمة لمدة طويلة في إطار الاستجابة الدولية لظهور الأمراض وانتشارها، وتشكل اللوائح 2005 أيضاً الأساس القانوني للوثائق الصحية المهمة المطبقة على حركة السفر والنقل والحماية الإصحاحية على الصعيد الدولي لمستخدمي المطارات والموانئ والمعابر البرية الدولية.

وتلتزم الدول التي انضمت إلى اللوائح الصحية الدولية 2005 بتطوير الحد الأدنى من القدرات الأساسية للصحة العامة، والتي تعرف بأنها "القدرة على اكتشاف الأحداث وتقييمها والإبلاغ عنها، ومنها على سبيل المثال متطلبات القدرة الأساسية للمراقبة والاستجابة ومتطلبات القدرة الأساسية للمطارات المعينة والموانئ والمعابر البرية.

كما يتم تقييم القدرات الأساسية وفق استمارة تقييم ومؤشرات خاصة ينبغي استخدامها لرصد التقدم المحرز في تطوير القدرات الأساسية من أجل تنفيذ متطلبات اللوائح الصحية الدولية في الدول الأعضاء وعلى كل دولة أن تقيم مقدرة البنية الاساسية والموارد الوطنية القائمة لتلبية متطلبات الحد الأدنى لهذا التقييم، وأن تقوم بإعداد وتنفيذ خطط عمل لضمان أن هذه القدرات الأساسية موجودة وتعمل في جميع أنحاء أراضيها.

وقد نشأ التقييم الخارجي المشترك واقترحت لجنة مراجعة اللوائح الصحية الدولية التابعة للمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية أنه على المدى الطويل يجب أن توضع اليات للانتقال من نهج التقييم الذاتي إلى النهج الذي يجمع بين التقييم الذاتي واستعراض النظراء والتقييمات الخارجية الطوعية (JEE) Joint External Evaluation التي تنطوي على مزيج من الخبراء المحليين والمستقلين، وينبغي لهذا النهج أن يأخذ في الحسبان الجوانب الاستراتيجية والتشغيلية للوائح الصحية الدولية، مثل الحاجة إلى التزام سياسي رفيع المستوى، ومشاركة متعددة من كل القطاعات المعنية، والانتقال من "التقييم الحصري الذاتي" إلى التقييم الخارجي المشترك وذلك إدراكاً بأن الشفافية والمسؤولية المتبادلة في المجتمع الدولي ضرورية في تنفيذ اللوائح الصحية الدولية، وينبغي عند وضع خطة جديدة أو برنامج للمتابعة والتقييم أن يكون بمشاركة نشطة من المكاتب الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، وتباعا لذلك فقد تقوم المنظمة بتبادله مع بقية الدول.

ويهدف التقييم الخارجي المشترك إلى معرفة وضع الدول والتقدم المحرز في تحقيق القدرات الأساسية لمتطلبات اللوائح الصحية الدولية، وعلى ضوء الزيارة الأولى للتقييم الخارجي، فإنه سيتم إنشاء قياس خط الأساس للقدرات الأساسية في الدولة. وقد يتطلب زيارات أخرى لتحديد التقدم المحرز في تنفيذ القدرات الأساسية والتحسينات التي ظهرت عليها (التصور المبدئي أن ينفذ في فترة زمنية تتراوح مدتها بين 3 إلى 5 سنوات تقريبا).

تعليق عبر الفيس بوك