بمشاركة السلطنة.. انطلاق النسخة الثالثة من "رحلة الهجن الاستكشافية بدبي

 

 

الرؤية – ناصر العبري   

انطلقت النسخة الثالثة من "رحلة الهجن الاستكشافية" التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء، من منطقة النخرة في دبي، لتشق رمال الصحراء في رحلة استثنائية لأسبوع واحد.

تضم القافلة 13 شخصاً من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية بعد أن خضعوا لتدريبات مكثفة للتعود على "ركوب المطية" وقطع مسافة نحو 40 كيلومترا كل يوم.

وثمن السيد محمد بن حريز، مسؤول القرية التراثية ومدير مكتب الرئيس التنفيذي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث جهود المشاركين سواء المقيمين منهم أم الذين توافدوا من البلدان العربية والأجنبية للاستمتاع بتجربة نوعية تبتعد بكافة المقاييس عن الحياة العصرية، وأضاف: نحيي الروح الرياضية العالية والعزيمة والإصرار لدى كل من بادر بالتسجيل منذ العام الماضي، وعقد العزم للذهاب في رحلة عبر الصحراء والتعرف على تفاصيل الحياة في الماضي وإخضاع الذات للقدرات الفردية، وتعلم الصبر والاعتماد على النفس ".

من جهته، أكد قائد الركب في القافلة السيد خليفة بن سبعين، أن جميع المشاركين كانوا في قمة الاستعداد للارتحال على ظهر المطية التي تدربوا على ركوبها خلال الأسابيع الماضية، وكما هو معروف، يتعين على كل مشارك التعود على الناقة ومعرفة كيفية إطعامها وإنزالها، والسير في خط مستقيم، مؤكداً على روح الفريق الواحد وقال "مع خيوط الفجر الأولى، كل يوم تمضي القافلة لتتحدى رمال الصحراء حتى ذيول المغيب، فتحط رحالها، ويؤدي كل فرد عمله، حسب المهام التي أسندت إليه، فمنهم من يوقد النار ويعد الطعام، ومنهم من ينصب الخيام ومنهم من يطعم الجمال، فكل قد علم مهامه نتيجة روح الفريق الواحد، إلى أن يخيم الظلام وتضاء مصابيح النجوم فيفترشون الرمال ويلتحفون السماء ليحصل المسافر على قسط وافٍ من الراحة حتى مطلع الفجر، فنرتحل بعدها تارة أخرى على ظهر المطية لنكمل الرحلة".   

ويشارك في الرحلة  5 نساء و9 رجال، من جنسيات مختلفة تضم دولة الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، جمهورية مصر العربية، وفرنسا.

وأوضح قائد القافلة، خليفة بن سبعين، أن خط المسير سيكون باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي، ومن ثم سيتم اتباع طريق تم الإعداد له مسبقاً في الأسابيع الماضية وسوف تُستخدم الخرائط والاستدلال بالنجوم مثلما كانت الوسائل في القدم وذلك لإثراء تجربة المشاركين والتعلم عن كيفية استخدام تلك الوسائل القديمة القائمة على إتباع المسارات الطبيعية للوصول إلى نقاط التخييم والاستراحة وبالتالي الوجهة التي يقصدها المسافر على ظهر سفن الصحراء.

وأشار السيد محمد بن حريز إلى أنّ المركز اتخذ كافة الإجراءات اللازمة فيما يختص بأمن وصحة واحتياجات المشاركين وقال "لدينا سيارات مهيأة تتبع القافلة، مزودة بالمؤن اللازمة والإسعافات الأولية وكل ما تحتاج إليه، وذلك في حال حدوث أي طوارئ خلال الرحلة ".

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك