مسقط - الرؤية

يعقد الطيران العُماني، الناقل الوطني للسلطنة، مؤتمرا صحفيا عالميا اليوم الخميس، بهدف استعراض البرنامج التوسعي الطموح على مستوى الشبكة والأسطول إلى جانب التركيز المتجدد على الخدمات الجوية وكذلك التحسين والتطوير المرتقب في العام 2017، علاوة على استعراض نتائج العام 2016.

وينطلق المؤتمر تحت رعاية سعادة ميثاء بنت سيف بن ماجد المحروقية وكيلة وزارة السياحة نائبة رئيس مجلس إدارة الطيران العُماني، بحضور الرئيس التنفيذي للطيران العُماني بول جريجورويتش، بجانب عدد كبير من موظفي الطيران العُماني من مختلف المكاتب التابعة للشركة حول العالم. ويستعرض المؤتمر نتائج عام 2016، إضافة إلى الرؤية المستقبلية للشركة خلال العام الجديد والوقوف مجددا على أهداف رؤية الطيران العُماني إلى جانب القيم التي تقوم عليها جميع أعمال الشركة علاوة على بحث سبل تَمثّلها خلال العام الجديد.

بالرغم من التحول الاقتصادي الذي يشهده العالم إلى جانب خفض الدعم الحكومي للطيران العُماني من أكثر من 100 مليون ريال عُماني إلى 20 مليون ريال فقط في عام 2016، زاد معدل مساهمة الطيران العُماني في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 6 في المئة خلال نفس العام ليصبح بواقع 415 مليون ريال عُماني في العام المنصرم، في حين تشير التوقعات للعام الحالي إلى ارتفاع المساهمة لتصل إلى مايقارب 900 مليون ريال عُماني في عام 2017؛ الأمر الذي من شأنه أن يسهم في خلق المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين العُمانيين، إضافة إلى جذب المزيد من السياح إلى السلطنة، علاوة على تعزيز بناء شبكة علاقات دولية واسعة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في البلاد.

ويستمر الناقل الوطني في السعي إلى التميز خلال العام الجاري من خلال مواصلته لزيادة الطلب على الخدمات والمنتجات التي يقدمها وذلك لضمان استمرار الناقل الوطني في المحافظة على مسار العوائد المالية الإيجابية التي تحققت خلال العامين الماضيين والتي بدورها أثمرت عن زيادة معدل مساهمة الطيران العُماني في إجمالي الناتج المحلي.

يواصل الطيران العماني سعيه الحثيث في الحفاظ على مكانته التجارية في خضم تصاعد وتيرة التنافس العالمي على مستوى الشركات الدولية في ضوء إطار طموح الناقل الوطني المتنامي "ليصبح الأفضل" في الساحة الدولية لقطاع الطيران خلال العام 2016 ليتمكن من الحصول على على عدد من الجوائز في قطاع الصناعة مضيفاً إلى رصيده المزيد من الجوائز الدولية المرموقة التي نالها الطيران العماني في الأعوام السابقة.

ومن بين الجوائز التي حصل عليها الطيران العُماني مؤخراً لقب "الأفضل عن فئة الدرجة السياحية 2016" ضمن حفل توزيع جوائز السفر العالمية الذي أقيم في جمهورية المالديف، بالإضافة إلى حصوله على لقب "أفضل شركة طيران أجنبي في الشرق الأوسط" لنسخة عام 2015 خلال حفل الجوائز السنوية لمطار كوالالمبور الدولي التي انطلقت في عام 2006 بهدف تكريم الشركات الأفضل أداءً ضمن قطاع الطيران في ماليزيا.

ويعدُّ الاعتراف الدولي المستمر بإنجازات الطيران العُماني عاملاً رئيسياً في زيادة الطلب على السفر عبر شبكة خطوط الناقل الوطني، حيث إن التطورات التي شهدتها الشركة خلال العام الماضي اشتملت على تدشين الرحلة اليومية الثانية إلى مطار هيثرو بلندن، إضافة إلى زيادة وتيرة الرحلات إلى العاصمة الفرنسية باريس لتصبح من خمس رحلات على مدى الأسبوع إلى رحلات بشكل يومي إلى جانب زيادة ترددات الرحلات على عدد من الخطوط الأوروبية الحالية.

وتم مؤخراً استحداث وجهات جديدة ضمن شبكة خطوط الطيران العُماني إلى كل من مانيلا وجاكرتا وسنغافورة، إضافة إلى جوا ودكا ومشهد، ومن أهم الخطوات التي اتخذها الطيران العُماني في نهاية الربع الأخير من عام 2016 تمثلت في تدشين أولى وجهات الناقل الوطني إلى جوانزو في جهورية الصين الشعبية اعتباراً من شهر ديسمبر الماضي، إضافة إلى الإعلان عن تسيير أربع رحلات أسبوعية إلى النجف بجمهورية العراق في شهر نوفمبر من نفس العام

ويعتزم الناقل الوطني تدشين أربع رحلات أسبوعية من مسقط إلى العاصمة الكينية نيروبي في نهاية مارس العام الجاري، كما سيتم أيضاً تدشين خدمة يومية جديدة إلى مانشستر بالمملكة المتحدة ابتداءً من مايو من العام الجاري، هذا إلى جانب زيادة الرحلات إلى جمهورية باكستان بالتزامن مع إطلاق الخط الجديد مسقط- بيشاور خلال العام الجاري.

وشهد عام 2016 ضم 6 طائرات جديدة كلياً من طراز بوينج 800-737 إلى أسطول الطيران العُماني المتنامي بإطراد، في حين يواصل الناقل الوطني تشغيل عمليات جوية بواسطة طائرات من طراز بي 737 منذ عدة سنوات، والتي تمثل بدورها العمود الفقري لأسطول طائرات الشركة التي تسيّر رحلات طويلة ومتوسطة المدى في خطة الشركة في دعم التوسع على مستوى شبكة الخطوط الجوية.

وقال بول جريجورويتش الرئيس التنفيذي للطيران العُماني إن عام 2016 شهد نمواً ملحوظاً وعليه أودُّ أن أتوجه بالشكر إلى معالي درويش بن إسماعيل بن علي البلوشي، الوزير المسؤول عن الشؤون المالية ورئيس مجلس إدارة الطيران العُماني على ما قدمه من توجهيات، كما أشكر أعضاء مجلس الإدارة إلى جانب الإدارة التنفيذية بالشركة وكافة الزملاء المخلصين.