مسقط - الرُّؤية

بلغتْ نسبة مُساهمة السياحة المحلية في إجمالي قطاع الإنتاج السياحي 77 في المئة في العام 2015، وقد أولت الخطة الخمسية التاسعة (2016-2020) اهتماما كبيرا بهذا القطاع؛ نظراً للأدوار التي يمكن أن يؤديها في جذب الاستثمارات الأجنبية وإيجاد فرص وظيفية.

وتُشير البيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات -ضمن نشرة خاصة حول المؤشرات السياحية- إلى ارتفاع نسبة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي في العام 2015؛ حيث بلغت 2.8 في المئة أي ما يقرب 748.6 مليون ريال عماني، في حين بلغت هذه النسبة في العام 2014 حوالي 2.2 في المئة. وتذكر الأرقام الإحصائية أنَّ قيمة العجز المسجل في الميزان السياحي في السلطنة في العام 2015 بلغ نحو 199.7 مليون ريال عماني، بزيادة بنحو 36.2 مليون ريال عن العام 2014. إلا أنَّ إجمالي الإنتاج السياحي في عام 2015 ارتفع بنسبة 3.9 في المئة عن عام 2014 ليصل إلى 1.26 مليار ريال عماني.

وتوضح نشرة المؤشرات السياحية ارتفاع إجمالي الفنادق في السلطنة في العام 2015؛ حيث بلغت 318 فندقا، مقارنة مع 235 فندقا خلال العام 2011 مرتفعة بذلك بنسبة 35 في المئة. وبلغ إجمالي إيرادات الفنادق في السلطنة في العام 2015 نحو 226.9 مليون ريال عماني، حيث شكلت نسبة إيرادات الفنادق فئة الخمسة نجوم من إجمالي الإيرادات نحو 44.2 في المئة.

وصاحب الارتفاع في عدد الفنادق ارتفاع عدد العاملين فيها؛ حيث تشير الأرقام إلى أن عدد العاملين في هذه الفنادق في العام 2015 ارتفع بنسبة 3 في المئة مقارنة بالعام 2014م؛ حيث بلغ عددهم نحو 11.054 عامل. وبلغت نسبة العمانيين من إجمالي العاملين نحو 29 في المئة في العام 2015؛ حيث شكل العمانيون ما نسبته 33 في المئة من إجمالي العاملين في الفنادق فئة الخمس نجوم. وارتفع كذلك نزلاء هذه الفنادق في العام 2015؛ حيث بلغ عددهم الإجمالي نحو 2.7 مليون نزيل، مقارنة بنحو 2.4 مليون نزيل في العام 2014؛ الأمر الذي انعكس في نسبة أشغال الغرف في الفنادق بنسبة 50 في المئة في العام 2015، مقارنة بنحو 49.2 في المئة بالعام السابق. وفي ارتفاع إجمالي عدد الغرف في العام 2015 بنسبة 5.1 في المئة مقارنة بعام 2014.

وتذكر نشرة المؤشرات السياحية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أيضا أنَّ إجمالي عدد الزوار الوافدين إلى السلطنة في العام 2015، بلغ نحو 2.6 مليون زائر في العام 2015، مرتفعا بذلك ما نسبته 88 في المئة مقارنة بالعام 2011. وبلغ إنفاق هؤلاء الزوار في السلطنة خلال عام 2015 نحو 288.3 مليون ريال عماني بارتفاع بلغت نسبته 15 في المئة عن العام 2014. وشكل الإنفاق على خدمات الإيواء ما نسبته 38.1 في المئة من إجمالي الانفاق. كما ارتفع متوسط مدة الإقامة لسائح الوافد في العام 2015م حيث بلغ 7 ليالٍ، مقابل 6 ليال في العام 2011. وشكل زوار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ما نسبته 45.5 في المئة من إجمالي الزوار الوافدين في العام 2015.

أمَّا الزوار المغادرون من السلطنة في العام 2015، فتوضِّح نشرة المؤشرات السياحية أن إجمالي عددهم بلغ 5.4 مليون زائر مرتفعاً بذلك عن العام 2011 ما نسبته 62 في المئة. أما متوسط مدة الإقامة للسائح المغادر في العام 2015 فقد انخفضت عن العام السابق؛ حيث بلغت 21 ليلة عام 2015 مقارنة مع 22 ليلة 2014.

ويمتلك القطاع السياحي في السلطنة مقومات تؤهله أن يُسهم في تنويع القاعدة الإنتاجية في الاقتصاد الوطني، وفي قدرته على تنشيط القطاعات الأخرى المرتبطة به.