60 مليون ريال إجمالي الاستثمار في "أصول" بمشاركة مستثمرين من داخل وخارج السلطنة

مسؤولون: الاستثمارات المتكاملة في مشاريع الدواجن تدعم منظومة الأمن الغذائي بالسلطنة

 

 

مسقط - الرؤية

قال سعادة الدكتور راشد بن سالم المسروري رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة، إنّ مشروع شركة أصول للدواجن الجاري تدشينه حالياً يعد أحد أكبر المشاريع الرائدة في إنتاج البيض المخصب، ليس في السلطنة فحسب بل على مستوى دول الخليج العربي.

جاء ذلك ضمن بيان توضيحي لسعادته حول منظومة مشاريع الدواجن الرائدة التي تقام بالسلطنة، والتي يأتي في مقدمتها مشروع النماء للدواجن، بما يشكله من أهميّة استراتيجية وضرورة حتمية للأمن الغذائي القومي، وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من أحد السلع الغذائية الأساسية وتوفير احتياجات المواطن العماني من اللحوم البيضاء ومنتجاتهما، بجانب العمل على تنوع مصادر سلة الغذاء العماني، ومساهمته الفعالة في تطوير صناعة الدواجن اللاحمة بشكل كبير، فضلا عن دعم جهود السلطنة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء في السنوات المقبلة من خلال منتج محلي يتمتع بمواصفات عالية الجودة وتتوافق مع المقاييس والمتطلبات العالمية.

وأوضح المسروري أنّ أهمية هذا المشروع وضرورته في هذه المرحلة تتعاظم نظراً لدوره المنشود والمنوط به في تأمين احتياجات شركة النماء والشركات الأخرى ومزارع الدواجن المنتجة للحوم الدواجن بالسلطنة من البيض المخصب، والتي مازال يتم الاعتماد فيها على المصادر الخارجية واستيراد كميات كبيرة منه من مختلف دول العالم، الأمر الذي يُشكل مخاطر عالية في استمرارية وجود مصادر مضمونة لاحتياجات السلطنة من البيض المخصب، وخاصةً مع التفشيات المرضية التي تتعرض لها الدول المنتجة بين حينٍ وآخر، وما يتبعها من قرارات حظر الاستيراد الصادرة من الجهات المعنية بالسلطنة. وثمن سعادة الدكتور راشد المسروري الدعم والمساندة من الجهات الحكومية ذات الصلة والتي تتآزر جميعاً بهدف مساندة جهود لجنة الأمن الغذائي الموقرة التي ترعى هذه المشاريع النوعية وتساندها لكي تتمكن من الانطلاق لتحقيق الأهداف المرجوة لها. كما أثنى سعادته على جهود فرق العمل المختلفة التي تعمل في مواقع العمل من أجل بناء وتأسيس المشاريع المتوخاة وتسليمها في الموعد المستهدف واتّساقاً مع متطلبات المرحلة الراهنة في إنجاز المشروع ضمن خطته الزمنية.

من ناحيته، أكد المهندس صالح بن محمد الشنفري رئيس اللجنة التأسيسية لشركة "أصول لأمهات الدواجن" أن النجاح الذي تحقق بتأسيس هذه الشركة على أرض السلطنة يعد مؤشراً إيجابياً على المناخ الاستثماري والميزة النسبية التي تتمتع بها السلطنة، داعيا الجميع إلى العمل على جذب المزيد من الاستثمارات للسلطنة وخاصة في القطاعات الاستراتيجية التي ترتقي بالإنتاج وتحقق أعلى درجات الكفاءة والجودة والتشغيل للقوى العاملة الوطنية. وأشار الشنفري إلى أنّ الشركة العمانية للاستثمار الغذائي ستساند جميع الجهود التي تصب في خدمة منظومة الأمن الغذائي سواء من المشاركة في رأس المال أو من خلال تقديم العون والنصح في مراحل التأسيس المختلفة كخدمة للأهداف الوطنية المتوخاة ومساندة لجهود الأمن الغذائي المختلفة والمبذولة بشكل واضح في هذه المرحلة.

فيما أكّد الدكتور ناصر بن زاهر المعولي رئيس مجلس إدارة شركة أصول لأمهات الدواجن أن نجاح هذا المشروع مرهون بالمساندة التي يلقاها من كثير من الجهات الحكومية التي تدعم هذا المشروع وتسانده في الحصول على الموافقات والتراخيص المختلفة اللازمة للإسراع في التنفيذ. وأشار إلى أنّ كلفة الاستثمار الإجمالي للمشروع تبلغ 60 مليون ريال عماني يساهم فيه كلا من شركة النماء للدواجن ومؤسسة الخليج للاستثمار (إحدى المؤسسات الاستثمارية لدول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة السلطنة) والهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي (إحدى المؤسسات الاستثمارية للدول العربية بمشاركة السلطنة)، وأطياب إفكو للدواجن وهي إحدى شركات شركة المطاحن العمانية، وشركة الصفاء للأغذية مع مستثمرين آخرين من داخل وخارج السلطنة.

وعن السبب الذي دفع شركة النماء للدواجن في المساهمة في مشروع البيض المخصب "أصول لأمهات الدواجن"، أكد المهندس يعقوب بن منصور الرقيشي مدير عام الشركة أنّ النماء للدواجن هي إحدى مبادرات الأمن الغذائي التي تحظى بدعم ومساندة كبيرة من جميع الجهات الحكومية ذات الصلة، وقد ساهمت شركة النماء في مشروع أصول لضمان تأمين احتياجات الشركة من البيض المخصب والذي يُقدر بحوالي 70 مليون بيضة سنوياً، مشيرا إلى أن وجود مثل هذا المشروع في السلطنة سيقلل من المخاطر الحيوية المرتبطة بإستيراد البيض المخصب وهذا يدل على وجود رؤية واضحة لدى الجهات المؤسسة والداعمة لهذا المشروع الحيوي. وقال الرقيشي إنّ تصميم السلطنة على المضي قدماً في تأسيس مشاريع نوعية في مجال الأمن الغذائي يدل على حصافة الرؤية الاقتصادية، ومدى التقدم في استشراف المستقبل لدى صانع القرار، ويتضح ذلك جلياً في الجهد المبذول حالياً في مختلف المواقع لتأسيس مشاريع نوعية تهدف كلها إلى توفير الغذاء أو المدخلات المرتبطة به من خلال توظيف أفضل التقنيات العالمية المعروفة واستقطاب رؤوس أموال خارجية وجذب الخبرات المعرفية التخصصية في هذا المجال.

تعليق عبر الفيس بوك