على هامش زيارته لمقر "الإحصائي الخليجي" بمسقط

الزياني يعتمد "24 ديسمبر" يوما للإحصاء في دول "مجلس التعاون".. ويشيد بدعم السلطنة للمركز

 

مسقط - الرؤية

أعلن معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي أنه قد تم اعتماد يوم 24 من شهر ديسمبر من كل عام يوما للإحصاء بدول المجلس، وذلك خلال زيارة معاليه لمقر المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة مسقط.

وبيّن معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية- في بيان له- أنه وبناءً على قرار المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الحادية والأربعين والذي عقد بتاريخ 24 نوفمبر الماضي في مدينة المنامة بمملكة البحرين، فقد تم اعتماد يوم 24 من شهر ديسمبر من كل عام يوماً للإحصاء بدول المجلس. وأكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن اعتماد يوم الإحصاء لدول مجلس التعاون يأتي استمرارا للاهتمام البالغ الذي يوليه أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول المجلس، حفظهم الله، بالقطاع الإحصائي، وإيمانًا راسخاً منهم بأهمية المعلومات الإحصائية وضرورتها في رسم السياسات العامة ودعم صناعة القرار الخليجي، ووضع خطط وبرامج التنمية الشاملة في دول المجلس التي تصب في تعزيز نمو تقدم وازدهار المجتمع الخليجي. كما أنّ توجيهاتهم السديدة، حفظهم الله، تدعو دائما إلى تطوير العمل الإحصائي ومواكبة ما وصل إليه التقدم العالمي في هذا المجال وصولا لتعزيز التكامل الخليجي في مجال المعلومات الإحصائية. وأشار معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني إلى أن تخصيص يوم 24 من شهر ديسمبر من كل عام يوماً للإحصاء لدول المجلس يشكل إضافة مهمة لرفد العمل الخليجي المشترك، وتأكيدا على أهمية الدور الإستراتيجي الذي تضطلع به المنظومة الإحصائية الخليجية في التنمية المستدامة لدول المنطقة.

وأشاد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بجهود المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من خلال الدور الحيوي الذي يقوم به في رفد العمل الخليجي المشترك وتفعيل مسيرة التكامل ليس في مجال المعلومات الإحصائية فحسب بل في مختلف المجالات التنموية التي تمثل المعلومات الإحصائية مرتكزا أساسيا وضروريا لها، كما أشاد بالجهود المباركة والمخلصة التي يبذلها العاملون في القطاع الإحصائي بالمنطقة .

وعبّر معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيانه عن خالص شكره وتقديره إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله روعاه- والحكومة الرشيدة لاستضافة المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون، وما ذلك إلا دليل بارز على الرعاية المباركة والدعم المملوس الذي توليه سلطنة عمان للعمل الخليجي المشترك.

إلى ذلك، تجول معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي والوفد المرافق له في إدارات وأقسام المركز؛ حيث قدم المعنيون شرحا موجزا عن اختصاصات المركز بشكل عام ومهام الإدارت المنوطة بها، كما تم تقديم ثلاثة عروض مرئية عبرت عن إنجازات المركز وما تحقق من مشاريع خلال الفترة المنصرمة بالإضافة إلى الخطوات القادمة والتي تترجم التطلعات التي يسعى لتحقيقها وقد أشاد معاليه بما تحقق في المركز وما رآه من عمل دؤوب ومحترف.

من جهته، قال سعادة صابر الحربي مدير عام المركز إن الإعلان عن اليوم الإحصائي بدول المجلس يأتي تثمينا للدور المتزايد الذي يلعبه الإحصاء في وضع ومتابعة السياسات الاقتصادية والاجتماعية بدول المجلس. كما أنه يعد تأكيدا على أهمية الرقم في دعم القرارات سواءً على المستوى الوطني بالدول الأعضاء أو على مستوى تكتل دول المجلس. وأضاف أنه يشكل تحفيزا للعاملين في مجالي الإحصاء، خاصة وأن دول المجلس مقبلة على وضع أهداف التنمية المستدامة ضمن خططها الوطنية، وما يتطلبه ذلك من إعداد مؤشرات التنمية المستدامة التي تمكن من متابعة تلك الأهداف. وأضاف أن هذا اليوم سيكون فرصة سانحة للمواطن الخليجي للتعرف على دور الإحصاء الرسمي في حياة الناس.

وأضاف الحربي أنَّ المركز الإحصائي لدول المجلس استطاع خلال فترة وجيزة دعم صناع القرار بدول المجلس بمؤشرات ذات أهمية بالغة لمتابعة سير العمل الخليجي المشترك بما يعود بالنفع على المواطن الخليجي. كما أنّ المركز يُشرف الآن على عدد من المشاريع الإحصائية المشتركة بين الدول الأعضاء ويوفر كبيت خبرة دعمًا فنيًا استثنائياً للدول الأعضاء، إضافة إلى التدريب للعاملين الإحصائيين من مواطني دول المجلس. وبين الحربي أن المرحلة القادمة ستشهد اندماجًا أكبر لمؤسسات دول المجلس تحت مظلة الأمانة العامة وسيكون للمركز دور محوري في تمكين أجهزة دول المجلس بإحصاءات من أجل تنفيذ مهام هذه المؤسسات بالشكل المناسب.

تعليق عبر الفيس بوك