"لجنة المتابعة" تناقش آليات تعزيز التعاون التجاري والاستثماري في القطاعات الواعدة

30 شركة في مختلف القطاعات الاقتصادية في المعرض الإيراني الثاني للسلع الاستهلاكية بمسندم

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

البوسعيدي: المعرض تتويج لنجاح النسخة الأولى وتأكيد لدوره الاقتصادي في المحافظة

أكرمي: معرض المنتجات الإيرانية بمسقط سيركز على الصناعات الثقيلة

الرئيسي: معرض مماثل للمنتجات العمانية في بندر عباس خلال العام الجاري

قاسمي: اللقاءات الثنائية تسهم في تعزيز التبادل التجاري والأنشطة الاستثمارية

 

خصب- فايزة الكلبانية

 

رعى سعادة السيد خليفة بن المرداس بن أحمد البوسعيدي محافظ مسندم أمس افتتاح المعرض الإيراني للسلع الاستهلاكية، وذلك في قاعة الحفلات بفندق خصب، ويستمر المعرضة لمدة 5 أيام خلال الفترة 9-13 يناير، ويأتي بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم.

وحضر الافتتاح وفد محافظة هرمزجان الإيرانية برئاسة بروز أكرمي نائب المحافظ، وحامد بن محمد زمان الرئيسي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان في محافظة مسندم، إلى جانب خليل قاسمي مسؤول وزارة التجارة والصناعة ببندرعباس في إيران، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الجانبين. ويأتي المعرض في إطار تفعيل العلاقات التجارية وتنشيط الحركة الاقتصادية بين محافظة مسندم ومحافظة هرمزجان الإيرانية.

من جهته، قال سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي محافظ مسندم إنه في إطار أعمال اللجنة العمانية الإيرانية المشتركة، تم عقد لقاءات على مستوى محافظة مسندم، ومن ثم انبثقت منها لجان مشتركة تحت مظلة غرفتي التجارة والصناعة بين محافظتي مسندم وهرمزجان. وأوضح أنّه كان من بين الأنشطة المتفق عليها تنظيم المعارض لزيادة فرص التعريف بالمنتجات والسلع الاستهلاكية وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين والعمل على الترويج والتسويق المشترك، مشيراً إلى انطلاق فعاليات المعرض الإيراني للسلع الاستهلاكية الثاني تعد تتويجاً للنجاح الذي حققه المعرض الإيراني الأول في العام الماضي. وأوضح أن المعرض في نسخته الثانية يركز على أبرز ما تتميز به محافظة هرمزجان من سلع استهلاكية قد تحظى بإقبال واسع من قبل الزائرين من مختلف شرائح المجتمع العماني. وأكد سعادته أن مثل هذه المعارض تمثل فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية التجارية بين البلدين، وعقد شراكات واتفاقيات عمل بين الجانبين العماني والإيراني مستقبلا، معربا عن أمله في أن يتم عرض الصناعات الثقيلة الإيرانية في مثل هذه المعارض في قادم الوقت.

ومن جانبه، قال بروز أكرمي نائب محافظ هرمزجان إنَّ إقامة مثل هذه المعارض الاستهلاكية والتجارية بين المحافظتين تتميز بطابع إيجابي يعكس مدى قوة العلاقات العمانية الإيرانية المشتركة، مشيرًا إلى أنه سيتم إقامة معرض للمنتجات الإيرانية بمسقط خلال الأسابيع المقبلة، وسيركز على الصناعات الثقيلة. وأوضح أنه بفضل العلاقات التاريحية والثقافية المشتركة بين السلطنة وإيران فإنَّ ملامح التعاون والتبادل التجاري المشترك ستكون أكثر قوة خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أنَّ إيران من الممكن أن تدخل السوق العماني بعدد من الأنشطة والخدمات المتبادلة والتي تتمثل في الفواكة والخضروات الموسمية، وذلك انطلاقًا من مسندم ومن ثمّ التوسع في مختلف المحافظات العمانية وفقًا لمتطلبات السوق المحلية.

فيما قال حامد بن محمد زمان الرئيسي رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة مسندم إنه تم افتتاح المعرض من منطلق العلاقات التاريخية وسبل التعاون المشترك التي بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتعزيزاً لأواصر التعاون والتبادل الاقتصادي بين البلدين واستكمالا للنتائج الإيجابية والملموسة على القطاع الاقتصادي التي حققها المعرض العماني الإيراني الأول بمحافظة مسندم في يناير 2016 بولاية خصب. وأكد الرئيسي أن المعرض الإيراني للسلع الاستهلاكية تم بتنظيم وتعاون وتنسيق مع الجهات المعنية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بمحافظة هرمزجان، مشيرا إلى أن المعرض يحمل طموحات كبيرة لتعزيز الاستثمار التجاري وتوطيد أواصر التعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة للعمل الاقتصادي المشترك في القطاعات الواعدة بمحافظة مسندم ومحافظة هرمزجان. وعبر الرئيسي عن حرص الغرفة على تطوير وتسهيل آليات العمل التجاري المتبادل بين الجانبين، سعياً إلى تحقيق التنويع الاقتصادي الذي يؤسس لبيئة عمل تساهم في رفد الاقتصاد الوطني وتنمية الخدمات.

وأشار الرئيسي إلى أهمية أن يواكب المعرض المتغيرات الاقتصادية ويتكامل مع المتطلبات ويتماشى مع الرؤى والإستراتيجيات والخطط والتوجهات، لافتًا إلى ضرورة تنظيم مثل هذه العارض في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي يمر بها العالم بسبب انخفاض أسعار النفط، وتداعيات ذلك على إيرادات الدول المصدرة للنفط وانعكاساته على معدلات الإنفاق.

ومضى الرئيسي موضحاً أنّه كان لزاماً على فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم السعي إلى فتح آفاق جديدة وإيجاد بيئة اقتصادية متنوعة للقطاع الخاص، بما يضمن تحقيق التنويع الاقتصادي الذي يعد من أهم الحلول التي يجب التركيز عليها لبلوغ الأثر الملموس والإسهام في دفع مسيرة التنمية الشاملة قدماً نحو مزيد من التطور والنماء. وقال رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة في مسندم إن المعرض يمثل تظاهرة اقتصادية تعزز العلاقات التجارية بين البلدين، وتعرف المستهلك العماني بأهم المنتجات والسلع الإيرانية في مخلتف القطاعات، ومن أهمها المواد الغذائية والقطاع السمكي وقطاع مواد البناء والديكور، علاوة على المنتجات الأخرى المتنوعة. وأوضح أن المعرض يشهد أيضًا بحث عقد شراكات لتأسيس مؤسسات صغيرة ومتوسطة تعمل في هذه القطاعات وتساهم في التنوع الاقتصادي وتعزز من معدلات الاستثمار لكلا الجانبين. وقال إنّ المعرض يتضمن خلال فترة انعقاده لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال من الجانبين لبحث فرص الاستثمار والتعاون المشترك بهدف تنمية وتعزيز التعاون الثنائي.

وأكد الرئيسي أنَّ الغرفة تساهم في دعم التسهيلات والإجراءات التي من شأنها تعزيز الاستثمارات بين الجانبين، موجهاً الدعوة إلى المستثمرين في إيران إلى ضخ رؤوس الأموال في محافظة مسندم، والاستفادة من الميزات الاستثمارية الواعدة. وكشف الرئيسي أن غرفة تجارة وصناعة عمان بمسندم ستعمل جاهدة على التنسيق مع الجهات المعنية لإقامة معرض آخر للسلع العمانية الاستهلاكية في بندر عباس بإيران خلال هذا العام.

فيما قال خليل قاسمي مسؤول وزارة التجارة والصناعة ببندرعباس إنّ افتتاح المعرض الثاني للسلع الاستهلاكية الإيرانية يعد تواصلا لمسيرة توثيق وتعزيز العلاقات العمانية والإيرانية، وتعزيز التبادل التجاري ضمن حزمة من الأنشطة القادمة التي تجمع بين البلدين. وأوضح أن برنامج المعرض يتضمن انعقاد عدد من اللقاءات الثنائية بين الطرفين لتتاح الفرصة أمام أصحاب الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحصول على شراكات واتفاقيات عمل تخدم الطرفين، كما سيتم التعريف بأبرز السلع الاستهلاكية التي من الممكن أن يتم تبادل الاستثمار فيها.

لجنة المتابعة

وفي السياق، عقدت لجنة المتابعة بين محافظة مسندم برئاسة حامد بن محمد زمان كامل الرئيس رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة مسندم ومحافظة هرمزجان الإيرانية برئاسة بروز أكرمي نائب محافظ هرمز جان اجتماعًا بمقر فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمسندم. وتم خلال اللقاء مناقشة آليات دعم وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري في القطاعات الواعدة وأوجه التعاون الاقتصادي المشترك ومناقشة آلية التأشيرات بين الجانبين وكذلك تسهيل الإجراءات لدعم الخط التجاري البحري بين محافظة مسندم ومحافظة هرمزجان من قبل الجانب الإيراني وكذلك المشاريع المتوقعة من الجانب الإيراني بالمحافظة، إضافة إلى فرص الاستثمار المتوقعة بين الجانبين ووضع آلية للمشاريع التنموية المشتركة التي تمّ الاتفاق عليها مسبقا بين الجانبين مراجعتها ومتابعتها. وبحث الاجتماع تسويق الشركات السياحية وتسهيل إجراءات الرحلات السياحية ودعم الخط التجاري عبر الخطوط البحرية بين الجانبين من محافظة مسندم إلى محافظة هرمزجان لتسهيل وتسيير المسافرين عبر الخطوط البحرية بين محافظة مسندم ومحافظة هرمزجان كما ناقش اللقاء التعريف بالمنتجات الإيرانية والترويج السياحي لمحافظة مسندم ودعم القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

يشار إلى أن المعرض الإيراني للسلع الاستهلاكية بمحافظة مسندم والذي ينظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم بولاية خصب، تشارك فيه 30 شركة إيرانية من مختلف القطاعات (قطاع المواد الغذائية- قطاع مواد البناء والمقاولات- الرخام والسيراميك- الصناعات الخفيفة- القطاع الزراعي- القطاع السمكي). ويهدف المعرض إلى دعم التبادل التجاري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتفعيل ودعم الاستثمار في القطاعات الواعدة بين الجانبين بشكل يُعزز من الاقتصاد الوطني ويساهم في التنوع الاقتصادي.

تعليق عبر الفيس بوك