إلياسوفا تقود 16 عداء في "مارثون الموج" للتوعية بالصرع.. 27 الجاري

مسقط - الرؤية

أعلنت المغامرة ميدينا إلياسوفا مُؤسِّسة موقع (ub-cool) المتخصِّص في المغامرات، وإحدى الداعمات المكرسات للتوعية بمرض الصرع الذي وُفقت في التغلب عليه قبل سنتين، أنَّ فريقها سيشارك في سباق ماراثون الموج مسقط في السابع والعشرين من الشهر الجاري؛ بهدف نشر التوعية بالمرض، وجمع التبرعات لدعم الرعاية الصحية لمرضى الصرع في إثيوبيا.

وسيضم الفريق حوالي 17 عداءً وعداءة من داعمي الحملة التوعوية من سلطنة عُمان، وأستراليا، والبرتغال، والأردن، وسكوتلندا..وغيرها، ويسعى الفريق من خلال هذه المشاركة إلى نشر التوعية بمرض الصرع، وإلى دعم جمعية تطوير أبحاث الصرع التي يديرها البرفيسور كريستيان إيلجر من جامعة بون الألمانية.

وقد كانت المغامرة ميدينا إلياسوفا إحدى المصابات بهذا المرض وعانت منه لمدة 14 عامًا، واستطاعت إجراء عملية جراحية معقدة في الدماغ قبل سنتين للتخلص من النوبات المفاجئة، وهي تعرف تمامًا حجم القوة التي يحتاجها الشخص للتعايش مع هذا المرض والتغلب عليه، لذا وضعت هدفًا ساميًا لنشر التوعية في المجتمع، وستقود فريقها المكون من 17 متسابقًا لخوض مغامرة ماراثون الموج مسقط ورسم نموذج حي لروح التحدي.

وتحدثت ميدينا عن رسالة الفريق، وقالت: "المصابون بالصرع لا يختلفون عني وعنك، فهم يمارسون حياتهم الطبيعية ويذهبون إلى المدرسة ولديهم أبناء ووظائف، ولكن للأسف تعاني بعض المجتمعات من ضعف في المفاهيم حيث تُعامل المصاب بالصرع كالمختل عقليًا، ويُنظر إليه نظرة دونية تؤثر على ممارسة لحياته بشكل طبيعي. ولذا نرغب في نشر رسالة بأن المصاب بالصرع شخص طبيعي يحتاج إلى رعاية طبية ودعم مجتمعي للتغلب على أعراض حالته المرضية. ووجدنا في ماراثون الموج مسقط فرصة مواتية للتواصل مع شرائح مختلفة من المجتمع والتوعية بهذه الحالية المرضية وجمع التبرعات، ونطمح إلى إحداث تغيير إيجابي على حياة الكثيرين من خلال هذه الحملة".

يُشار إلى أنَّ ماراثون الموج مسقط -ماراثون مسقط سابقًا- يعتبر من الفعاليات الرياضية السنوية التي ينتظرها المهتمون بالجري من داخل السلطنة وخارجها، وتقدم فرصة للرياضيين بمختلف مستوياتهم للمشاركة، حيث توجد ثلاثة مسافات هي الماراثون 42.2 كلم، ونصف الماراثون 21.1 كلم، والمسافة الأقصر هي 5 كم.

ومن خلال المشاركة في ماراثون الموج مسقط، ستقدم ميدينا إلياسوفا وفريقها الدعم للبروفيسور كريستيان إيلجر، رئيس قسم علم الصرع في جامعة بون الألمانية، والذي يدير كذلك مؤسسة خيرية لمساعدة مرضى الصرع وتدريب الكوادر الطبية في إثيوبيا التي يعاني فيها حوالي مليون شخص من مرض الصرع، ولكن لا تصل الرعاية الطبية المناسبة إلى أكثر من 5% منهم، حيث يمكن من خلال العلاجات المتوفرة حاليًا احتواء أعراض المرض وتخفيفها بشكل كبير في 70% من الحالات.

وتأمل ميدينا إلياسوفا مع فريقها إلهام الآخرين والشد بعزيمتهم للتغلب على تحديات الحياة والتغلب على العقبات. ويجمع الفريق الذي يضم العديد من الجنسيات شغف بالمغامرات والسفر والرغبة في دعم البحوث العلمية في مثل هذه الحالات الصحية التي تؤثر على الحياة الاجتماعية للمريض. ويمكن للراغبين في التبرع ودعم مرضى الصرع وأبحاثه التوجه مباشرة إلى موقع التبرع www.ub-cool.com/donate.

تعليق عبر الفيس بوك