مؤتمر طب العيون يوصي بإنشاء بنك للقرنيات وتدريب الكادر العماني على عمليات الزراعة

 

 

 

مسقط - الرؤية

أوصى المشاركون  بمؤتمر طب وجراحة العيون 2017 الذي اختتم فعالياته أمس الأول بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بإنشاء بنك وطني للقرنيات وتدريب الكادر الطبي من العُمانيين لإجراء عمليات الزراعة داخل السلطنة، ونشر الوعي لدى المواطنين للتبرع بالقرنيات بعد الوفاة وتشكيل فريق عمل في هذا الخصوص وتسهيل وشراء المواد والأجهزة لهذا الغرض.

المؤتمر نظمته ليومين الرابطة العمانية لطب العيون بالتعاون مع وزارة الصحة والخدمات الطبية بقوات السلطان المسلحة والمجلس العماني للاختصاصات الطبية وجامعة السلطان قابوس.

شهد المؤتمر مشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة زادت عن (350) مشاركاً من العاملين في تخصصات العيون المختلفة من السلطنة وعدد من دول مجلس التعاون والدول العربية ومختلف دول العالم من الأطباء والممرضين، وفنيي البصريات، الباحثين في مجال طب العيون، وغيرهم من المشتغلين بهذا المجال.

  نظم المؤتمر بهدف اطلاع المشاركين على جديد طب العيون خاصة فيما يتعلق بكيفية تشخيص واكتشاف وعلاج أمراض القرنية في مراحلها الأولى، تبادل الخبرات والتجارب مع المشاركين الإقليميين والدوليين، التعرف على التقنيات الجراحية الجديدة المستخدمة في تشخيص وعلاج القرنية وأمراض العين الأخرى.

وقد نوقشت بالمؤتمر عدة أوراق علمية حول أمراض القرنية بمختلف أنواعها، واستخدام العدسات اللاصقة في حالات الإصابة بالمرض، والتدخل الجراحي.           كما اشتمل المؤتمر على معرض للمنتجات الطبية والتقنيات الحديثة المستخدمة في علاج أمراض القرنية وجراحاتها المختلفة للعديد من الشركات الدولية المتخصصة في إنتاج المعدات والأجهزة والتقنيات الطبية العلاجية، علاوة على المطويات والكتيبات التوعوية.

يذكر أنّه تم اعتماد (8) ساعات تعليمية من الفئة (أ) من قبل المجلس العماني للاختصاصات الطبية للمشاركين في مؤتمر طب وجراحة العيون 2017 وحلقات العمل المصاحبة.

وفي هذا السياق أوضح الدكتور توماس كر ويتزرد – استشاري وجراح أمراض القرنية والشبكية بمستشفى جامعة LMU) ( بألمانيا – أنه شارك خلال المؤتمر ب3 أوراق عمل تناولت إحداها  أمراض القرنية المخروطية وطرق تشخيصها، فيما سلطت المحاضرة الثانية الضوء على اعتلالات النظر وتصحيحه باستخدام العدسات والجراحة، وتناولت المحاضرة الثالثة موضوع نوعية العدسات المستخدمة في عمليات النزول الأبيض.

من جهته أكد الدكتور حمزة الماجدي – رئيس أطباء العيون العراقيين – على أهمية تنظيم هذه المؤتمرات العلمية الدولية لأنها تعمل على تطوير خدمات طب العيون المقدمة للمرضى من خلال اطلاع المشاركين على آخر المستجدات في هذا المجال، مؤكدًا أنّ المحاضرين متمكنين وتم اختيارهم بدقة متناهية، وكذلك المواضيع كانت شاملة لتخصصات طب العيون.

وبدورها أشارت الدكتورة روضة النعيمة - متدربة طب عيون في مستشفى الشيخ خليفة الطبي في دولة الإمارات العربية المتحدة – إلى تحقق العديد من الفوائد بالنسبة للمشاركين وأهمها الاحتكاك بخبرات المحاضرين والنقاش معهم حول التقنيات الحديثة المستخدمة في جراحة العيون، إلى جانب التعرف على الأطباء الآخرين من الدول العربية والأجنبية المشاركين في المؤتمر لإمكانية الاستفادة من خبراتهم والتعاون معهم مستقبلا .

بينما أوضح الدكتور عبد الله الكعبي والدكتورة منى العجمية أنَّ هناك مجموعة من أطباء قسم العيون المقيمين بالمجلس شاركوا في المؤتمر من خلال عدة أوراق عمل قدمت اثنتان منها نظريًا، أما أوراق العمل المتبقية فقد تم عرضها من خلال المعرض المصاحب  للمؤتمر.

وأضاف الكعبي أن المؤتمر خصص مجموعة من المحاضرات للأطباء المقيمين بهدف مراجعة معلوماتهم وتحديثها وصقلها حيث كانت استفادتهم منها أكبر .

وأكدت العجمية على أنَّ المواضيع التي طرحت في المؤتمر كانت شاملة في تخصصات العيون وأتاحت الالتقاء بالأطباء الدوليين المتخصصين، والاستفادة من خبراتهم والتقنيات الجديدة المعروضة، وهو ما يوسع معارف ومهارات الأطباء المقيمين، الأمر الذي سينعكس على جودة مستوى الخدمات الصحية في مجال العيون.

أما الدكتورة أمل العليان - طبيبة امتياز بمستشفى جامعة السلطان قابوس - فأشارت إلى أن المؤتمر قدم نظرة عامة عن تخصص العيون لمن يرغب بالتخصص في هذا المجال، مؤكدة في ذات الوقت على أهمية مشاركة الأطباء في هذه المؤتمرات للاطلاع على الأوراق العلمية المطروحة والاستفادة نظرياً إلى جانب العمل السريري.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك