أبرز اهتمام اللجنة بإيجاد منتخب قادر على المنافسة دوليا

رئيس اللجنة العمانية لكرة الطاولة: إمكانيات عالية تدعم استضافة السلطنة لـ"بطولة المصنفين".. ونجاح باهر لـ"مراكز الواعدين"

 

 

 

الرُّؤية - عادل البلوشي

 

أبرز عبدالله بن مُحمَّد بامخالف رئيس اللجنة العمانية لكرة الطاولة، جهود اللجنة خلال الفترة الحالية لإقامة بطولة دولية في السلطنة تستقطب نجوم اللعبة على مستوى العالم، مُسترشداً في ذلك بالنجاح الذي حقَّقته اللجنة خلال العامين الماضيين بإقامة 4 بطولات مفتوحة تُمثلها نسختا بطولة شركة الغاز العمانية وبطولة مهرجان صلالة السياحي، واللتان شهدتا مشاركة واسعة من اللاعبين الدوليين، وحققتا صدى جيدا على المستوى الدولي.

وأكد بامخالف -في حوار مع "الرُّؤية"- أنَّ اللجنة تولي اهتماماً كبيراً بالمراحل السنية؛ كونها تمثل النواة الحقيقية لتكوين المنتخبات الوطنية مستقبلا.. مشيرًا إلى أنه -وبالتنسيق مع الاتحادات- فإنَّ اللجنة تسعى لاستقطاب مجموعة من اللاعبين المحترفين والأبطال من مختلف دول العالم، وجذب شركات تسويق، للترويج الجيد للجانب السياحي بالسلطنة. ملمِّحًا إلى أنَّ زيادة أعداد اللاعبين المشاركين في البطولات المفتوحة يدفع نحو تنظيم مزيد من البطولات على مستوى أعلى من حيث تصينف اللاعبين. وقال: بحسب الخطط المستقبلية، فإنَّنا نهدف لإقامة بطولة كبيرة خلال السنوات القادمة، ونرفع من خلالها جائزة البطولة لتصل إلى 50 ألف دولار مثلا، كما نأمل استقطاب المصنفين عالميا الى السلطنة.

وعرَّج رئيس اللجنة الى المردود الاقتصادي للعبة كرة الطاولة، قائلا بأنه ورغم أنَّ رياضة كرة القدم ممتعة وجميلة، إلا أنها تشكل عبئًا على المنظمين من حيث توفير السكن والنقل...وغيرها، لكنَّ كرة الطاولة ترفد اقتصاد البلد، فعلى سبيل المثال لو تم تنظيم بطولة دولية وتم رفع قيمة الجائزة إلى 50 الف دولار فإنَّ عدد الحضور المتوقع يصل إلى 300 لاعب مصنف، وكل هؤلاء سوف يقومون بتحمل كافة مصاريفهم بدءًا من تأشيرة الدخول إلى الإقامة والإعاشة، وانتهاءً برسوم المشاركة في البطولة، وما علينا سوى توفير الأمور اللوجستية كالمواصلات وتجهيز صالة المباريات، والأمور الفنية الخاصة بالتنظيم، بينما يتحمل اللاعب كافة النفقات الأخرى.

إلى ذلك، لفت بامخالف إلى أنه وخلال شهر مارس الماضي زار السلطنة أحد ممثلي الاتحاد الدولي لكرة الطاولة، والذي اطلع على الصالة الرئيسية لمجمع بوشر، إضافة إلى الصالتين الفرعيتين للإحماء، وأثنى على المرافق الرياضية للمجمع وأثبت إمكانية إقامة البطولات الدولية عليها. معقِّبًا: نأمل مشاركة وزارة السياحة والقطاع الخاص، وأنْ يُسام الجميع بدوره في إقامة هذه البطولات الدولية لتكون البطولة ضمن روزنامة الاتحاد الدولي لكرة الطاولة.

وفي السياق، أوْضَح رئيس اللجنة العمانية لكرة الطاولة أنَّ اللجنة تركز في مختلف بطولاتها التي تقيمها على مساريْن رئيسيْن؛ هما: المسار الرياضي والمسار الاقتصادي. مضيفا بأنَّ المسار الرياضي يتمثل في اهتمام اللجنة بإيجاد لاعبين مؤهلين لتمثيل المنتخبات الوطنية في مختلف الاستحقاقات وتطوير اللعبة، بينما المسار الاقتصادي يتمثل في تعزيز مفهوم السياحة الرياضية وهذا ما نجحنا عليه في بطولة مهرجان صلالة في نسختها الثانية عبر استقطاب أكثر من 45 لاعبا من خارج محافظة ظفار، إضافة إلى المشاركين من مختلف دول العالم بالمشاركة في مثل هذه البطولات، إضافة إلى بطولة شركة الغاز المفتوحة؛ حيث يشارك اللاعبون في البطولات برفقة أسرهم وعوائلهم، مما يُسهم ذلك في تنشيط الجانب السياحي والاقتصادي للسلطنة ممثلة في حجوزات الفنادق وغيرها من الجوانب الاخرى.

وفيما يتعلق ببرنامج "مراكز الواعدين"، قال بامخالف إنَّ مطلع العام المنصرم 2016 شهد إطلاق البرنامج والذي كان ضمن أحد أبرز أهداف وإسترتيجيات اللجنة المستقبلية، وحقق البرنامج نجاحا جيدا في نسخته الأولى، ويتم حاليا العمل على ضمان استمراريته. لافتًا إلى أن اللجنة قامت في العام الماضي بتوقيع عدد من الاتفاقيات مع عدد من الأندية بهدف مشاركة الأندية في البرنامج والتركيز على القاعدة. موضحاً أنَّ أهداف البرنامج ترتكز على إعداد جيل جديد من اللاعبين في لعبة كرة الطاولة، والتركيز على اللاعبين من سن 8 إلى 12 عاما، وتأهيل لاعبين جُدد ابتداء من عمر الثانية عشرة عاما وأقل، يمثلون رافدا حقيقيا للمنتخبات الوطنية في المستقبل القريب، ويعتمد البرنامج على المدربين المحليين الذين يعتبرون الركيزة الأساسية للتطوير. وظهرت النتائج المبشرة للبرنامج بعد نهاية سنته الأولى بظهور بعض العناصر المتميزة، وسيتم المواصلة على العمل المكثف مع تلك العناصر بهدف تطويرهم واكسابهم للمهارات المطلوبة.

وفي ذات السياق، قال رئيس اللجنة العمانية لكرة الطاولة: إنَّ هناك اهتماما كبيرًا توليه اللجنة بتطوير العناصر البشرية وتأهيل الكفاءات الوطنية. مشيرا إلى أنَّ المدربين والحكام واللاعبين هم الركائز الأساسية للعبة، ولابد من تقديم كل أنواع الدعم والمساندة لهم بهدف تطوير مستوياتهم الفنية في رياضة كرة الطاولة. وذكر بامخالف أنَّ المدربين المشاركين في دورة المدربين الدولية الأولى والثانية سيعول عليهم الكثير في المرحلة المقبلة، حيث تتواجد "مراكز الواعدين" في عدد من الأندية، ويأتي الدور على هؤلاء المدربين الوطنيين في البحث عن العناصر المميزة بهدف إضافتها للمنتخبات الوطنية وتحقيق النتائج المرجوة في مختلف الاستحقاقات. مشيرًا إلى أنَّ اللجنة تهتم أيضا بتأهيل عدد من الحكام المستجدين للحصول على الشارة الدولية، وأنَّ التدريب والتأهيل سيكونان ضمن المحاور المهمة في عمل اللجنة في المرحلة المقبلة.

وعلى صعيد المشاركات الخارجية، أكد بامخالف أنَّ اللجنة فتحت المجال لكافة الأندية بالمشاركة في مختلف البطولات الخليجية والعربية لكرة الطاولة. منوهِّا بأن اللجنة لا ترغب في المشاركة بالبطولات الدولية للكبار من أجل المشاركة فقط، بل إنَّ اللجنة تضع كامل تركيزها على فئة البراعم والمراحل السنية من أجل تجهيز منتخب متكامل وتأهليهم بشكل جيد للمستقبل ومن ثم الدخول بعدها للمشاركة في مختلف بطولات البراعم والمراحل السنية ومن ثم بطولات الكبار عبر منتخب جاهز لذلك.

واختتم رئيس اللجنة العمانية لكرة الطاولة، بالإشارة إلى أنَّ الفترة المنصرمة من أنشطة اللجنة سجلت تغطية إعلامية مثالية عبر كافة وسائل الإعلام، مشيدًا بالدور الإعلامي البارز بالقول: إنَّ ذلك ليس بغريب على الإعلام المحلي الذي يقف دائما وأبدا لتغطية مختلف الأنشطة الرياضية.. متوجِّهاً بالشكر لكافة الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الرياضية لدعم فعاليات وأنشطة اللجنة، وكذلك جهود الجهات الداعمة لإنجاح الفعاليات المختلفة للجنة.

تعليق عبر الفيس بوك