"مسيرة الرياضة والشباب" .. رصد أمين لأبرز تطورات القطاع في السلطنة خلال مسيرة النهضة المباركة

الرؤية – العمانية

يرصد كتاب "مسيرة الرياضة والشباب 1970 /2015م" الذي دشنته وزارة الشؤون الرياضية أبرز المراحل التطويرية التي مرّ بها قطاعا الرياضة والشباب خلال 45 عامًا ليشكل بذلك إضافة جديدة للمكتبة العمانية ومرجعًا للباحثين والمهتمين والمتتبعين لمسيرة الرياضة والشباب العمانية.

ويقع الكتاب في ثلاثة أجزاء بواقع  555 صفحة واستغرق العمل فيه ما يقارب 300 ساعة من خلال فرق شكلت عبر اجتماعات اللجنة الرئيسية وبدأت في تجميع مادة الكتاب من خلال الاطلاع على المصادر المختلفة.

يتناول الجزء الأول من الكتاب بدايات الرياضة العمانية التي تزامنت مع بدايات عهد النهضة المباركة رصد فيها الكتاب عملية التطور التنظيمي والهيكلي والبنية الأساسية في بابين على امتداد 171 صفحة حيث تناول الباب الأول التطور التنظيمي والتشريعي لقطاع الشباب والرياضة من خلال أربعة فصول ركزت على التطور التنظيمي والهيكلي وأهم ملامح التطور التشريعي لقطاع الشباب والرياضة وصندوق دعم الأنشطة الرياضية فيما ركز الفصل الرابع من هذا الجزء على التعاون الدولي في المجالات الشبابية والرياضية.

واستعرض الباب الثاني من الجزء الأول تطور البنية الأساسية لقطاع الشباب والرياضة من خلال ستة فصول تناولت المجمعات الرياضية والأندية والمراكز الرياضية وميادين الهجن والفروسية فيما أفرد الفصل الخامس لاستعراض البنية الأساسية للقطاع الشبابي والفصل السادس للبنية الأساسية الرقمية.

ويستعرض الكتاب في صفحات الباب الأول من جزئه الأول استمرار الحرص السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لقطاع الشباب من خلال إنشاء المجلس الأعلى لرعاية الشباب في العام 1982م برئاسة سامية من جلالته.

 فيما استعرض الجزء الثاني من كتاب مسيرة الرياضة والشباب في بابيه الثالث والرابع ويمتد على ٢٥٥ صفحة الأنشطة الرياضية والهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي عبر ستة فصول ركزت على التأسيس منذ البدايات للجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية واللجان الرياضية والأنشطة والأندية الرياضية فيما خصص الفصل السادس بكامله للجمعية العمانية للسيارات

وتزين صورة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه -  صدر الفصل الأول من الجزء الثاني وهو يتسلم من أنطونيو سامرانش رئيس اللجنة الأولمبية الدولية آنذاك الوسام الأولمبي الذهبي في العام ٢٠٠١م فيما تتوالى الصفحات تباعًا لأهم المحطات التي أثرت على مسيرة اللجنة الأولمبية العمانية وانطلاقتها وانضمامها إلى الاتفاقيات الدولية آنذاك.

ومن أهم المحطات التي سيقف عليها القارئ في تتبعه لمسيرة اللجنة الأولمبية العمانية هو نجاح السلطنة في استضافة الشعلة الأولمبية لأسياد الدوحة في العام ٢٠٠٦ وكذلك الشعلة الأولمبية بكين الصين في العام ٢٠٠٨ بالإضافة الى استضافة دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية في العام ٢٠١٠ وجرت فعالياتها بمدينتي مسقط والمصنعة.

وقال فهد بن عبد الله الرئيسي مدير عام الرعاية والتطوير بوزارة الشؤون الرياضية  إن الوسط الرياضي وكل متابع ينتظر صدور وثيقة تتعلق بالجانب الرياضي في عصر النهضة تعكس كل الجهود التي بذلت ونشأة وتطور الحركة الرياضية في السلطنة.

وأضاف الرئيسي أنّ هذا الكتاب يعد إضافة لكل مطلع لم يعش تلك الفترة ووضعت الوزارة الحجر الأساسي في هذا الجانب مما يعني استمرار صدور مثل هذه الكتب الرياضية.

وكان معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية قد أكد  في تصريح له " أنّ الكتاب يعد توثيقا لمسيرة العمل الرياضي في السلطنة وإضافة جديدة للمكتبة العمانية ومرجعًا مهما للباحثين والمهتمين والمتتبعين لمسيرة العمل الشبابي والرياضي وهو يعرض أهم الإنجازات التي تحققت في قطاعي الرياضة والشباب في العهد الزاهر الميمون بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -  .

تعليق عبر الفيس بوك