بدبد - الرًّؤية

افتَتَحتْ جمعية "دار العطاء" مشروعَ المحميات الزراعية بمركز الوفاء الاجتماعي بولاية بدبد؛ وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور حمود بن علي المرشودي والي بدبد، وبدعم من الجالية الهولندية في السلطنة.

بدأ مشروع المحميات الزراعية بفكرة من جمعية دار العطاء، ثم تطوَّرت لتصبح على أرض الواقع، وتركِّز على زراعة الخضراوات بمختلف أنواعها بطريقة حديثة في المحميات الزراعية، ثم تسويقها بعد الإنتاج في السوق المحلية، ويقوم بهذا العمل فئة ذوي الإعاقة الذهنية والحركية الذين لم تسمح لهم إعاقتهم بالانخراط في سوق العمل؛ وذلك لاستثمار إمكانياتهم وفق متطلبات قدراتهم الإنتاجية وحتى يكون مردودها كمصدر رزق لهم، حيث يبلغ عدد المحميات الزراعية اثنتين بمساحة 720 مترا مربعا.

وفي هذا الصدد، قالت المكرمة مريم بنت عيسى الزدجالية رئيسة جمعية دار العطاء: بدأت الجمعية تنفيذ المشروع منذ مطلع شهر يوليو العام الماضي، وتم اختيار موقعه بمركز الوفاء الاجتماعي بولاية بدبد؛ لما لهذا المركز من خبرة في هذا المجال، وقد بلغت التكلفة حوالي 11 ألف ريال عماني. وأضافت بأنَّ المشروع يهدف لتنمية وتشغيل طاقات الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية والحركية ممن لم يستطيعوا العمل في المؤسسات ولعدم وجود معاهد متخصصة لتدريب هذه الفئة حتى الآن.

وأشارت الزدجالية إلى أنَّ برامج التأهيل المهني متطلب رئيسي للملتحقين الذين تتجاوز أعمارهم فوق 16 سنة، وتعد الزراعة فيه من أفضل المهن تأهيلا وسلامة ونجاحا، فهي تناسب بخطواتها ومراحلها معظم أنواع الإعاقات من الجنسين خاصة وهي محمية داخل بيوت بلاستيكية، إضافة للمميزات المعروفة، فهي تسهل على ذوي الإعاقة الاندماج وتزيد الرغبة في مزاولة برنامج زراعي وتحويله إلى دافع حقيقي يتلاءم مع قدراتهم ومتطلبات حياتهم.