عام مضى.. وآمال اقتصادية تتجدَّد

 

 

حاتم الطائي

حصيلة واعدة من الإستراتيجيات والبرامج الوطنيَّة حَفِل بها العام 2016، ومشروعات ومبادرات تَصْنَع الأمل بانتظار إشراقة شمس عام جديد ليُؤذَن ببدء التنفيذ.. تلك هي الحال التي يودٍّع بها اقتصادنا الوطني عامه الحالي، ميمِّماً وجهه شطر مستقبل يحدونا الأمل فيه جميعا لمواصلة الإنجاز والعطاء.

فكَمْ هي عديدة تلك التقارير والنشرات الاقتصادية التي ثمَّنت ما تحقق لاقتصادنا الوطني؛ وقدرته على تحويل المحنة إلى منحة، إذ وُجِّهت الطاقات والإمكانيات للاستفادة من تلك الأزمة في معالجة التحديات، وإبراز القدرات؛ لإبقاء عجلة الاقتصاد والتنمية تسير بذات الوتيرة، ما لم يكن أفضل، وعزَّزت أركان اقصادنا المالية والتشريعية والتنظيمية، ليواصل مسيرته على أسس وقواعد صلبة تضمن له النمو المستدام لسنوات طوال.

هذا التحول الإيجابي لم يكن مقتصرًا على الأوضاع الاقتصادية الداخلية فحسب، بل انعكس على مكانة عُمان وموقعها على خارطة الاقتصاد العالمي، وتبوؤها مراكز متقدِّمة في العديد من التقارير والمؤشرات العالمية؛ بفضل تدابير حكومية كانت على مستوى الحدث ومستجداته؛ أسهمت في الحد من انعكاسات التقلبات الخارجية؛ فتكثَّفت الجهود لتحقيق اندماج أكبر في الدورة الاقتصادية العالمية؛ من خلال جُملة إصلاحات وإجراءات ظرفية وهيكلية مناسبة.

كما كان لأبنائنا من رواد الأعمال حضورهم المبهر على مدى الشهور الاثني عشر الماضية؛ استطاعوا خلالها أن يُثبتوا أنهم على قدر الثقة، وأنهم أبناء أوفياء لأمٍّ رؤوم، فتغلبوا على صعوباتهم وتحدياتهم من أجل الوصول لأهدافهم.

فبوركت تلك الجهود الدؤوبة، وبوركت تلك الأرواح الوثابة، وبوركت تلك العزيمة التي لم تلين، وبوركت عُمان بكم وطناً اقتصاديًّا أكثر قوَّة وعنفوانًا على مضمار التنافسية العالمية.

تعليق عبر الفيس بوك