تايبيه تتعهد بالتزام الهدوء في المواجهة

الصين تبحث تطبيق إجراءات صارمة لاحتواء تايوان

 

 

بكين - الوكالات

قالت رئيسة تايوان تساي اينج وين إن تايوان ستكون "هادئة" عند مواجهة قضايا مع الصين لكن الشكوك في العام المقبل ستختبر الجزيرة وفريقها للأمن القومي على الرغم من تعهدها بالحفاظ على السلام. وتساور الصين شكوك عميقة بشأن تساي إذ تعتقد أنها تريد السعي لاستقلال تايوان رسميا. وتتمتع الجزيرة بحكم ذاتي لكن بكين تعتبرها إقليما منشقا.

وأثار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب غضب الصين هذا الشهر عندما تحدث هاتفيا مع تساي في سابقة لم تحدث منذ عقود مما ألقى بظلال من الشك على التزام إدارته المقبلة بسياسة "صين واحدة".

وقالت تساي في مؤتمر صحفي بمناسبة نهاية العام في تايبه إن هناك مجالا للحديث مع الصين وإن هناك أشياء يمكن الحديث عنها. وقالت إن تعهد تايوان بالحفاظ على السلام والاستقرار لم يتغير وإن نيتها الحسنة تجاه الصين لم تتغير وأضافت أن تايوان لن ترضخ للضغوط. وتابعت تساي قائلة "بالتأكيد تمثل العلاقات عبر المضيق تحديا لشعب تايوان ولهذا البلد... لكن من فضلكم لا تنسوا أن تايوان دولة مستقلة ذات سيادة."

وتدهورت العلاقات بين الصين وتايوان منذ انتخاب تساي التي ترأس الحزب الديمقراطي التقدمي المؤيد للاستقلال رئيسة في يناير حتى على الرغم من تعهدها بالحفاظ على السلام مع الصين.

وقالت مصادر على صلة بضباط كبار في الجيش الصيني إن الجيش أصبح يشعر بالخطر مما يعتبره دعما من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتايوان ويبحث تطبيق إجراءات صارمة لمنع الجزيرة من التحرك نحو الاستقلال كما صرح مسؤول صيني كبير أنه ليس هناك مجال لاستقلال هونج كونج وفقا لاتفاق "دولة واحدة ونظامين".

وقالت ثلاث مصادر على صلة بالجيش إن أحد الاحتمالات قيد البحث فيما يتعلق بتايوان هو إجراء مناورات عسكرية قرب الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي والتي تعتبرها الصين إقليما منشقا عنها واحتمال آخر هو تطبيق سلسلة من الإجراءات الاقتصادية لإعاقة تايوان.

ولم يتضح إن كان الجيش قد اتخذ قرارات بالفعل لكن المصادر التي طلبت عدم ذكر أسمائها قالت إن قضية تايوان أصبحت محل اهتمام كبير ما بين القيادات العليا لجيش التحرير الشعبي الصيني في الأسابيع الأخيرة.

وأغضب ترامب - الذي من المقرر أن يتولى السلطة في 20 يناير - بكين هذا الشهر عندما تحدث هاتفيا مع رئيسة تايوان مخالفا سياسة ممتدة على مدى عقود مما ألقى بظلال الشك على التزام إدارته المقبلة حيال سياسة "الصين الواحدة" التي تنتهجها بكين. وتخشى الصين من أن ذلك قد يشجع داعمي الاستقلال في تايوان. ورفضت وزارة الدفاع الصينية التعليق.

ولدى سؤاله عن أي تحركات عدائية محتملة من الصين قال تشن تشونغ شي المتحدث باسم وزارة الدفاع في تايوان "نحن مستعدون بالكامل ونخطط للأسوأ فيما نستعد للأفضل."

ومن ناحية أخرى قال مسؤول صيني كبير إن ليس هناك مجال لاستقلال هونج كونج وفقا لاتفاق "دولة واحدة ونظامين" الذي تحكم بموجبه الصين المستعمرة البريطانية السابقة لكن يمكن التسامح مع اختلافات بين الأنظمة.

ويشعر القادة الصينيون بقلق متزايد من حركة استقلال وليدة في هونج كونج التي عادت لحكم الصين في 1997 على أساس وعد "دولة واحدة ونظامين" ومن احتجاجات وقعت مؤخرا في المدينة.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة