مسقط - سالم الفارسي

نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة في لجنة التبرع بالدم بالتعاون مع فريق عمان للمتبرعين بالدم حملة للتبرع بالدم في مسقط جراند مول، وذلك ختاماً لجهود اللجنة في تنظيم حملات التبرع بالدم خلال عام 2016م، والتي حظيت بالإقبال الكبير من المجتمع.

 هدفت هذه الحملات إلى تغطية احتياجات مستشفى جامعة السلطان قابوس، ودعم وتوفير الكميات اللازمة من الدم لمرضى المستشفى في بنك الدم الجامعي، ونقل ثقافة التبرع بالدم للمجتمع العماني. ويأتي تنظيم حملة التبرع بالدم هذه في إطار استعدادات بنك الدم الجامعي لمواجهة الطلب والحاجة للدم في مختلف استخداماته.

وصاحب الحملة مشاركة فريق عمان للمتبرعين بالدم والذي قام بدوره الفعال في استقطاب المتبرعين والإشراف على الركن التوعوي بأهمية التبرع بالدم وفوائده وشروطه.

وأشادت الدكتورة أروى بنت زكريا الريامية رئيسة لجنة حملات التبرع بالدم بدور المشاركين والفريق التطوعي الفعال في الحملة، والذي يعد تأكيدا لمسؤوليتهم الاجتماعية في كل ما هو لمصلحة المجتمع، وكذلك بتعاون إدارة مركز مسقط جراند مول في استضافة الفعالية.

 وأشارت الريامية إلى أن الاحتياج للدم في المستشفى الجامعي مستمر طوال العام ويزداد في فترة الإجازات والأعياد وأنّ الحملة أتت تزامنا مع نهاية سنة 2016م لتؤكد أهمية الاستمرار في التبرع طوال العام ودور مثل هذه المبادرات الشبابية والتطوعية لدعم رسالة التبرع بالدم والذي يعد سلوكاً نبيلاً ومبادرة قد تسهم في إنقاذ حياة الكثيرين وتجسد مفهوم التكاتف والتكامل مع أفراد المجتمع.

وبدوره أشار أحمد بن السيد حسين الموسوي رئيس فريق عمان للمتبرعين بالدم إلى أن مشاركة الفريق في هذه الحملة تأتي في إطار قناعته بأهمية المشاركة المجتمعية؛ وذلك بهدف إبراز قيمة العطاء والتبرع بالدم، كما يعد تفاعل الحضور وحماسهم لخدمة مجتمعهم في هذه الحملة من أهم القيم الدالة على تكاتف الجميع لما فيه خدمة هذا المجتمع المترابط والمتسم بالوحدة في حالاته.

وأبدى زوار الحملة إعجابهم بالمواهب الشبابية التي أبرزها فريق عمان للمتبرعين بالدم كما أعرب المتبرعون بالدم عن سعادتهم بالمشاركة في الحملة والمردود الايجابي لهذه الفعالية، مشيرين إلى أن المتبرع بالدم عليه أن يكون فخوراً بنفسه لكون التبرع عملا إنسانيا قد ينقذ حياة المرضى، بالإضافة لما فيه من فوائد صحية تعود على المتبرع نفسه.

 ولا تقتصر فوائد التبرع بالدم على المريض فقط وإنما المتبرع بالدم أيضاً، فهناك فوائد معنوية ودينية تعود له كون التبرع بالدم يعد صدقة وأنّ ما يقوم به المتبرع هو عمل إنساني نبيل لمساعدة شريحة كبيرة من المرضى سواء كانوا ضحايا حوادث أو خاضعين لعمليات جراحية أو مصابين بأمراض الدم أو الأمراض السرطانية، هذا إلى جانب العديد من الفوائد الصحية التي تصاحب التبرع بالدم.      

 الجدير بالذكر أنّ حملات التبرع بالدم التي تنظمها اللجنة في داخل الحرم الجامعي وخارجه مستمرة ومتجددة خلال العام القادم 2017م، وأنّ اللجنة تتعاون مع كافة الجهات والمؤسسات والهيئات والجهات الحكومية والخاصة من أجل تنظيم حملات التبرع وحث الجماهير على المشاركة لتحقيق الاكتفاء وتلبيه الاحتياجات الفعلية من الوحدات الدمويّة.