إعصار "نوك تين" يهدد العاصمة الفلبينية مانيلا بالغرق

 

 

مانيلا – الوكالات

يواصل إعصار (نوك تين) القوي ضرب الفلبين ويتجه الآن نحو العاصمة مانيلا المكتظة بالسكان. ووضعت السلطات هيئة الدفاع المدني في حالة تأهب قصوى بينما يتوقع أن يضرب الإعصار العاصمة خلال ساعات.

وقالت مؤسسة "انقذوا الأطفال" لبي بي سي إن قرابة مليون شخص قد يحتاجون إلى أماكن إيواء عاجلة خلال الـ 24 ساعة المقبلة. وحذر نيد أولناي مدير المؤسسة في العاصمة الفلبينية "الخطر الحقيقي يتمثل في أولئك الذين لم يغادروا منازلهم إلى أماكن الإيواء، فالكثيرون مازالوا يعيشون في أكواخ خشبية هشة".

وضعفت شدة الإعصار منذ وصل إلى ساحل الفلبين الشرقي يوم الأحد، ولكنه ما زال قويا وتبلغ سرعة الرياح فيه 140 كيلومترا في الساعة حسبما يقول مسؤولو الإرصاد الجوية.

وأفادت تقارير بأنّ ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في مقاطعة آلاي جنوب شرق العاصمة الفلبينية، كما تسبب الإعصار في قطع أسلاك الكهرباء وسقوط الأشجار.

وحذر مكتب الدفاع المدني في مانيلا من أنّ العاصمة قد تشهد "هطول أمطار غزيرة وشديدة، وفيضانات وسيولا ورياحا عاتية."

ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن مينا ماراسيغان الناطقة باسم مجلس رصد الكوارث الفلبيني، قولها "إن مجلس الكوارث المحلية وضع في حالة تأهب قصوى، وقمنا بتجهيز مواد الاغاثة ومعدات فتح الطرق والإنقاذ في مانيلا."

وكان إعصار (نوك تين) ضرب الساحل الفلبيني قرب جزيرة كاتاندوانيس يوم الأحد. وكان نحو 100 ألف من سكان المناطق الأكثر تعرضا للإعصار في منطقة بيكول قد أجلوا منها في وقت سابق وسط مخاوف من وقوع فيضانات مدمرة وانهيارات أرضية.

وأثيرت مخاوف من أن يتجاهل الفلبينيون تحذيرات السلطات ويبقون في مساكنهم مع أسرهم للاحتفال بعيد الميلاد أهم الأعياد في هذا البلد الذي يدين معظم سكانه بالكاثوليكيّة. وأغلقت العشرات من المرافئ وسط تحذيرات من أمواج عاتية.

ومن المتوقع أن يمر الإعصار بجزيرة لوزون أكبر جزر أرخبيل الفلبين قبل أن يتوجه صوب بحر الصين الجنوبي.

وكانت الفلبين تعرضت في أكتوبر الماضي إلى إعصار هايما مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل. وفي عام 2013 ضرب البلاد إعصار هايان وقتل أكثر من 7350 من سكانها.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة