امتدت فضائح 2016 وتشعبت لتطال، في أبرز مشاهدها، قطبي التنافس الرئاسي الأميركي الجمهوري والديمقراطي، واتجهت إلى فساد فرنسي وغراميات الدب الروسي، ورئيس الوزراء الإيطالي، ونبشت رغم الموت ماضي الثائر الكوبي، لتحط أخيراً لا آخراً، إضافة إلة تصريحات الرئيس الفلبيني المثيرة للجدلا!
وهزّت قضية تدقيق مكتب التحقيقات الفدرالي في استخدام المرشحة الأميركية الخاسرة هيلاري كلينتون خادم بريد إلكتروني خاص في عملها الدبلوماسي، وتبادل معلومات سرية أسس حملتها الانتخابية. وقد اتهمت بالكذب وتعريض أسرار الدولة للخطر.
أما الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فملأ الدنيا بترهات متطرفة أثناء حملته الانتخابية وشغل الناس بألفاظه وتعبيراته النابية. إلا أن اتهام عدد من الحسناوات له بالتحرش كان بمثابة الفضيحة الأشرس التي هددت مسيرة وصوله للبيت الأبيض.
على الرغم من إمعان الكرملين بشخص رئيسه فلاديمير بوتين إسدال ستار حديدي حول تفاصيل حياة الروسي الأول الخاصة، فجّرت صور خاتم الزواج بإصبع البطلة الأولمبية ألينا كاباييفا خبر زواج سري، ذهب إلى وجود عائلة ثانية لبوتين.
ونغصت اتهامات تلقي الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي مبالغ نقدية بملايين اليوروهات من الزعيم الليبي السابق معمر القذافي حملته الرئاسية. وكشف رجل الأعمال زياد تقي الدين عن نقله حقائب مليئة بالنقود لتمويل حملة ساركوزي عام 2007.
وودّع الكوبيون زعيمهم الشيوعي فيديل كاسترو وحرقوا جثته كما أوصى، لكن رماد الفضائح ملأ الفضاء، وأفشى قصة ملك يعيش بذخاً بالسر في جزيرة خاصة يزورها بيخت بطول 88 قدماً، ويملك 20 منزلاً على الكاريبي يستقبل فيها عشيقاته.
وتوالت فصول محاكمة رئيس الوزراء الروسي الأسبق سيلفيو برلسكوني بعد أن أعادته روبي "سارقة القلوب" إلى خانة الاتهام بشرائه صمت فتيات البونغا بونغا برشاوى خيالية. ويعاني "زير النساء" الثمانيني متاعب صحية وقضائية.
في سابقة من نوعها هزت العالم واتخذت صفة مكافحة جريمة المخدرات أصدر الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي تفويضاً بقتل كل مشتبه بتورطه بعالم المخدرات ترويجاً أو تعاطياً. وأسفرت الحصانة الرئاسية عن مقتل الآلاف، علماً أنه يواجه اتهامات التورط بالقتل الجماعي.
