منحها المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدَّولي بالنرويج

مسؤولون: منح جلالة السلطان "جائزة الإنسان العربي الدولية" تقديرا لجهود المقام السامي في دعم حقوق الإنسان حول العالم

...
...
...
...
...

 

 

الرؤية - مدرين المكتومية

منح المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدَّولي، الذي يتَّخذ من العاصمة النرويجية "أوسلوا" مقرًّا له جائزة الإنسان العربي الدوليَّة لعام 2016 لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- تقديرًا لجهود جلالته العظيمة، وإسهاماته النبيلة في مجال حماية ودعم وتعزيز حقوق الإنسان محليًّا وعربيًا ودوليًا.

وتسلَّم الجائزة صاحب السمو السيّد أسعد بن طارق آل سعيد خلال استقبال سموّه بمكتبه صباح أمس الدكتور إيهان جاف الأمين العام للمركز العربيِّ الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدَّولي والوفد المرافق له.

وتعليقاً على منح جلالته الجائزة قال الوزير المفوض يوسف بن عبدالله العفيفي نائب رئيس اللجنة العمانية لحقوق الإنسان: إن اللجنة العمانية لحقوق الإنسان تثمن منح حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - جائزة الإنسان العربي الدولية لعام 2016م من قبل المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، والتي تأتي تقديرًا لجهود جلالته العظيمة وإسهاماته النبيلة في مجال حماية ودعم وتعزيز حقوق الإنسان محليًّا وعربيًا ودوليًا.

وأشار إلى أنّ اختيار جلالته لهذه الجائزة ومن قبل أحد المراكز المرموقه يأتي اعترافا بالنهج السامي الداعي إلى نشر ثقافة السلام والتسامح في أرجاء المعمورة لكي ينعم الإنسان أينما وجد بالسلام والرخاء، كما أنّ منح جلالته هذه الجائزة يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للجنة كونها تحظى باهتمام خاص من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه-

 

نتاج الحكمة 

وعلق معالي محمد بن سالم بن سعيد التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية قائلا: منح جائزة الإنسان العربي الدولية هو اعتراف بالدور الفعّال الذي يقوم به جلالته من عمل إنساني تجاه أمته العربية، والعالم أجمع وإيمانه بأنّ تقريب وجهات النظر بين الدول العربية والمقاربات لفهم مشترك لقضايانا هو الحل بين الأشقاء وهذا ما يقوم به جلالته حفظه الله. وما تقوم به عمان من جهود كبيرة لإرساء السلم والأمن، وهو منهج جلالة السلطان منذ تسلمه مقاليد الحكم في البلاد والدور الذي تلعبه السلطنة هو نتاج الحكمة وثمرات التفكير واستشراف المستقبل ونية صادقة ومساهمة فعالة لجعل هذا العالم يسوده الأمن والاستقرار.

وأضاف معاليه أن اختيار جلالته لهذه الجائزة هو رسالة باعتراف العالم أن عمان دولة يُحتذى بها في صنع الأمن والاستقرار في العالم، وهذه التجربة المميزة جديرة بالنظر إليها والاستفادة منها في ظل عالم يعج بالفتن. والجائزة لا تمنح إلا لمن عملوا في مجال حقوق الإنسان وإرساء القانون، ونحن والحمد لله في عمان بفضل الله ثمّ توجيهات جلالته السديدة ساد القانون، وتحقق للناس معرفة حقوقها وواجباتها، وقد عمل جلالته وعلى مدى ٤٦ عاما من أجل نقل عمان من حالتها السابقة لدولة عصرية بعيدا عن الطائفية والقبلية والمحاصصة والمناطقية على الرغم من كل التحديات التي واجهت الدولة في بداياتها.

 

مكانة تستحق الكثير

وقال سعادة السيد الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية بوزارة الصحة إنّ منح جلالة السلطان المعظم جائزة الإنسان العربي الدولية من المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدَّولي، ما هو إلا تكريم لكل إسهاماته المختلفة على كل المستويات، وكما نعلم بأن شخص السلطان قابوس يعرفه القاصي والداني والكبير والصغير في مقدرته على حل الأمور خاصة في ظل الأمواج المتلاطمة التي يعيشها العالم.

وأشار سعادته إلى أنّ التكريم يأتي ليثلج صدر كل عماني فهذه المكانة تحتاج إلى جوائز أخرى، وتستحق الكثير لأنّ كل عقال وحكام العالم ومن يعمل في السياسة وفي الإدارة يعلم أن عمان بفضل صاحب الجلالة أثبتت للعالم مكانتها في الإخاء والسلام والرخاء والأمن والأمان، فهو رجل السلام.

وأضاف: هذه الجائزة وجوائز أخرى تحصدها عمان بحكمة جلالته – أيده الله-، ونحن نشعر بالفخر بين المجتمعات والاعتزاز بسياستنا التي لا تتدخل في سياسات البلدان الأخرى، والتي تعتمد على التسامح، نحن أبناء البلد الذي لا يفرق بين عماني وأجنبي لا في القوانين ولا الأنظمة ولا المعيشة، وأعتقد أنّه منهاج العمانيين الذي استمده جلالته من التاريخ العماني الذي يحكي دائما عن تسامح الإنسان العماني مع كل من حوله والتعامل مع الجميع كإخوة، ونتمنى أن يبقى التجانس بين العمانيين والأجانب في عمان وخارجها.

 

مبادرات سامية

أمّا سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية فقال إن منح جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- جائزة الإنسان العربي الدولية من المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي يأتي تقديرا للجهود التي يبذلها جلالته للبشر والبشرية، والنابعة في جوهرها من الرؤية السامية لجلالة السلطان في تكريم العقل البشري، وحفزه على الإبداع وإفادة العلم والبشرية، وقد رفد جلالته البشرية بكثير من القيم والمبادرات السامية الحاضة على إكرام الإنسان أيًا كان نوعه ولونه أو جنسه، كما تعد دليلا أيضًا على مساهمات جلالته في أن يعيش العالم بسلام وأمان، حيث كم مقدر لجلالته من ناحية المبادرات السامية ككراسي جلالته في الجامعات العالمية والتي تهدف لخدمة العلم والمجتمعات الإنسانية، وجائزة السلطان قابوس للثقافة والآداب والفنون وجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي وغيرها من الجوائز السامية التي تصب في مصلحة البشريّة، فنظرة جلالته أعم نحو كل البشر، كما أنّ حكمته لم تقتصر على عمان فقط، فالإنسان أينما وجد هو من أولويّات جلالته -أيّده الله-.

وأضاف سعادته: انطلاقا لما يوليه جلالته من مبادرات تصب في صالح الإنسانية جمعاء ودعوته الدائمة لإرساء السلام والأمن في ربوع العالم واستثمار طاقات البشرية لخدمة بني البشر ولخلق التنمية التي تسهم في تحسين معيشة الناس كل ذلك فجلالته -حفظه الله- يرسم معالم الخير ولهذا ينظر إليه العالم اليوم بأنّه محب الخير ويسعي لإسعاد الناس.

 

خبر سعيد ومتوقع

من جهته علق سعادة الدكتورعبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي قائلا: إنّ منح جلالة السلطان المعظم (جائزة الإنسان العربي) من المركز الأوروبي العربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، لهو خبر سعيد ومتوقع في الوقت ذاته؛ لأننا أمام شخصية عرفها العالم بمساعيها البيضاء من أجل الإنسان أينما كان، بدءًا من وطنه عُمان وانطلاقا إلى أرجاء العالم أجمع. وبصفتي مواطنا في هذا البلد الذي يُحتفى بقائده عبر هذه الجائزة، أجدها مناسبة مهمة، ورصيدًا وطنيًا يضاف إلى رصيد فخرنا الأزلي بهذا القائد، الذي جعل من حقوق الإنسان أولوية كبرى حتى شد إليه الأنظار الدولية.

أضاف سعادته: أعتقد جازمًا أنّ الجائزة قد اختارت مستحقها الأبرز في وقت أصبح فيه العالم في أمس الحاجة لتعزيز حقوق الإنسان وتفعيل مؤسساتها وتشجيع مبادراتها. وإذا كان ثمة من يستحق التهنئة بهذه المناسبة، فهي الجائزة ذاتها لأنّها تشرفت باسم جلالته؛ مدللة بهذا الاستحقاق على موضوعيّة لجانها وحرص القائمين عليها. ولا يفوتني أن أنوّه باسم الجائزة (جائزة الإنسان العربي)، التي رغم حداثة تاريخها (أنشئت في ٢٠٠٦)، ولكن اسمها يلقي بظلاله على كثير من الجوانب الإنسانيّة التي تأتي حقوق الإنسان أولها، بيد أنّها ليست آخرها. ختامًا: هنيئا لعمان قائدها المفدى، وهنيئًا للجائزة اسم جلالة السلطان المعظم.

 

وطن وطريق

من جهته قال سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم: يأتي منح حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - جائزة الإنسان العربي الدولية لعام 2016م من قبل المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي اعترافا دوليا وتقديرًا لجهود جلالته العظيمة وإسهاماته النبيلة في مجال حماية ودعم وتعزيز حقوق الإنسان محليًّا وعربيًا ودوليًا. فجلالته - أعزّه الله-  رسم لحكومته ووطنه طريقا واضحا قوامه الحفاظ على مكانة الإنسان وحقوقه وكرامته، وأولى اهتماما بالغا لترسيخ هذا المبدأ محليًا وإقليميا ودوليًا. وعمل جاهدًا على أن تكون عمان البلد الذي تشرق منه شمس الحق والعدالة والكرامة لأي إنسان يعيش على ترابه، بل وسعى على توسيع نشر هذا المبدأ ليكون قيمة إنسانية رفيعة ترفع وتعلو بمكانة الأنسان أينما كان، وتضعه في المنزلة التي أرادها الله تعالى له لأن يكون معززًا مكرما بين مخلوقاته كافة.

وأضاف سعادته: أولى جلالته - حفظه الله ورعاه - القضايا الإنسانية جل اهتمامه ورعايته وعندما نظر إلى خارطة العالم أراد لعمان وشعبها أن تكون صديقة للعالم أجمع بمختلف دوله، وعلى هذا النهج القويم مضى قدما بعمان تعلو رايتها خفاقة سامقة بشموخ نخيلها ورصينة بعلو ورصانة جبالها. ومن منابر الحق صدح صوته يناشد بحق الإنسان أينما كان وأينما وجد. وتجلت رؤية جلالته في النأي بدولته وشعبه عن أية نزاعات إقليمية أو دولية، وفي الوقت الذي تشنّ فيه الحروب وتسل فيه خناجر القتل وتسفك دماء الأبرياء، تسعى عمان الحق والخير لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر ورفع راية السلام والوئام، وتفتح أبوابها مشرعة لمداواة المكلومين والجرحى، يد ترفع راية التسامح والسلام واليد الأخرى تهدئ النفوس وتناشد العالم للالتقاء على كلمة سواء احقاقًا للحق ونشرًا للسلم والأمن والسلام في ربوع العالم، وغدت عمان بحكمة جلالته واحة للأمن وقلعة للأمان وقبلة للسلام العالمي ومن هذا المنطلق ليس بغريب أن يتم اختيار جلالته لهذه الجائزة فهو جدير بها. نعم فقد أثبتت حكمة جلالته أنّ من حق البشر أن يعيشوا بأمان وطمأنينة، وأنّه حق ثابت للبشرية أن تنعم بنعمة الأمان وتعيش حقوقها محفوظة ونفوسها مصانة، ولعمان السلام والخير أن تفخر وتفاخر بهذا القائد الملهم الذي قدم للعالم أجمع نموذجًا في القيادة الفذة، وغدت منهجيّته أنموذجًا يحتذى به ومدرسة ينهل منها العالم، وينبوعا يروي نفوس التواقين لعلو راية الحق لتظل عالية خفاقة دوما وأبدًا.

أعزّ الله تعالى جلالة السلطان قائدًا مبجلا وحفظه نبراسًا للحق والعدل. ودام عزًا وذخرًا وفخرًا.

يشار إلى أن ّالمركز العربي الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي تأسس في عام 2006 في مملكة النرويج بمبادرة من نخبة ممن لديهم خبرات في قضايا حقوق الإنسان، وهو مركز مستقل (غير حكومي) لا يستهدف الربح، ويهتم بالدفاع والمطالبة بضمان الأداء والالتزام بحقوق الإنسان الطبيعية والدينية والقانونية لمجتمعات منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي.

تعليق عبر الفيس بوك