المرشح لم يدع للتصويت له !

 

 

 

 

 يوسف بن علي البلوشي 

 

لازلت مندهشاً وتفصلنا عن انتخابات المجالس البلدية للفترة الثانية ساعات قليلة، ما يقوله بعض الناخبين أنَّ المرشح لم يأتِ ليُخبرني عن ترشحه ونيته طلب صوتي للتصويت، لا أدري السبب في إطلاق هذه العبارات الذي لا يعني أن العضو قام بدوره في طلب الأصوات بقدر دعوات جهات الاختصاص لعملية الانتخاب بضرورة المشاركة في هذه التظاهرة الوطنية والقدوم لمراكز التصويت، وتلبية نداء الوطن في اختيار المرشحين لهذه العملية .

 

وللأسف فإنّ هذه العبارات تدور كثيرًا على ألسنة الناخبين والعامة بأنَّ المرشح فلاناً لعضوية المجلس البلدي، لم يأتِ لي ليدعوني في حين أن فلاناً آخر جاءني، وآخر يقول إنّ فلانا أقام مأدبة فيها ما لذَّ وطاب من الأطعمة والذبائح وجمعنا في خيمته المنصوبة وأملى علينا إملاءاته ووجدنا في هذه الوليمة ما يجعله كفاءة للترشيح.

معايير الثقة والاختيار التي وضعتها بداية جهات الاختصاص قائمة على دعوة الجميع للانتخابات والتصويت للأفضلية والكفاءة بما يُسهم في تعزيز مستوى المجالس البلدية

التجربة الماضية من عمر النهضة المباركة التي كانت قائمة على اللجان المحلية وأوجدت رؤى متباينة حول أهمية هذه اللجان وتبلورت الفكرة التطويرية لتكون مجالس بلدية تقوم على إنجاز المشاريع والوقوف على احتياجات الولايات والقرى والمواطنين في رفع مستوى الخدمات وهي خطوة سعت فيها الحكومة لتضع كل شيء أمام المواطن ليقوم ببناء ولايته ومنطقته

الآن ومع بدء العد التنازلي لانتخابات المجالس البلدية أصبح من الضرورة بمكان وضع نجاح العملية الانتخابية نصب أعيننا مما يحقق مشهدا حضاريا للسلطنة يشار له بالبنان في إنجاح أحد أهم أذرع العمل المشترك بين الحكومة والمواطن بما يصب في الرقي المشهود للولايات والمحافظات.

 

مع التجارب السابقة للعمل الانتخابي أصبح من الضروري على اللجان العاملة في هذا الشأن التركيز على توحيد السنة الانتخابية بالنسبة للشورى والبلدي حتى تتبلور كافة الجهود وتوقيت العمل في عام واحد وفترة متقاربة بحيث لا يمكن أن تخوض وزارة الداخلية وأيضا اللجان والمواطنون بنفس الوقت عناء الاستعداد وبذل الجهد لذات العمل الانتخابي في سنتين مختلفتين بغض النظر عن اختلافهما.

ولذلك مدلولات كثيرة تقوم على تكريس المواطنة وغرس الفهم الانتخابي وتوحيد الجهود والأعمال.

كما إنه من الأجدى تحديد يوم انتخابي موحد وثابت أي بمعني أن يكون للمجلس البلدي يوم معين يكون ثابتًا ومعروفاً للجميع بحيث مثلاً أن تاريخ اليوم 25 ديسمبر، هو اليوم المحدد والمعروف كيوم انتخابي ثابت للمجالس البلدية ليرسخ لدى الناخبين والمواطنين بشكل عام وكذلك بالنسبة لمجلس الشورى، فمسألة غرس الروح الانتخابية لدى الجميع وتهيئتهم للمستقبل بهذا الشكل ينمي لديهم روح الاستعداد للانتخابات وتطوير العملية الانتخابية مستقبلاً، مع هذا وذاك شكرًا لوزارة الداخلية وكل اللجان العاملة وبالتوفيق لكل المرشحين.