كينشاسا - رويترز

قال مُشاركون في المحادثات بجمهورية الكونغو الديمقراطية، إنَّ الأحزابَ السياسية أوقفتْ المحادثات، أمس، بعد أن اقتربت من التوصُّل لاتفاق ينصُّ على تنحي الرئيس جوزيف كابيلا عن السلطة في العام 2017، وإجراء انتخابات في العام نفسه.

وتوقَّفتْ المحادثات التي تجري بين الائتلاف الحاكم وأحزاب المعارضة ويتوسط فيها عدد من الأساقفة الكاثوليك، بعد مفاوضات استمرت نحو 12 ساعة دون انقطاع. وقال فرانسوا موامبا ممثل المعارضة: "في الوقت الحالي... سيكون مُمكنا اقتراح وثيقة نهائية يمكن توقيعها بعد ظهر اليوم" مضيفا أن بعض النقاط لا تزال معلقة.

وقد يُمثِّل الاتفاق انفراجة للدولة التي لم تشهد أي انتقال سلمي للسلطة منذ استقلالها عن بلجيكا عام 1960. وقد يأتي كمفاجأة في أعقاب أسبوع شهد مقتل عشرات المحتجين على حكم كابيلا بيد قوات الأمن. وتولى كابيلا السلطة خلفا لأبيه لوران الذي اغتيل عام 2001. ويرى منتقدون أن العنف الذي اندلع الأسبوع الماضي محاولة لسحق المعارضة لتمكينه من تمديد حكمه الذي انتهى يوم الثلاثاء بعد فترتين رئاسيتين. وبموجب الاتفاق سيبقى كابيلا في السلطة لعام آخر لكن لن يكون ممكنا تعديل الدستور ليسمح له بالترشح مجددا.

وقال مارتن فايولو وجوزيه إندوندو -وهما من زعماء المعارضة- لرويترز إنَّ رئيسا للوزراء سيعين من كتلة المعارضة الرئيسية وسيشرف الزعيم المعارض المخضرم إيتيان تشيسكيدي على تنفيذ الاتفاق.