تضمَّنت 15 وحدة تدريبية تشمل العديد من المجالات التجارية المتخصصة

دورة "السياسات التجارية" تبحث سبل تعزيز قدرات البلدان الأعضاء في منظمة التجارة العالمية

 

 

 

مسقط - الرُّؤية

ناقشتْ الدورة التدريبية الإقليمية "السياسات التجارية" لبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، 15 وحدة تدريبية تتعلَّق بالعديد من المجالات التجارية، واستضافتها السلطنة -مُمثلة في وزارة التجارة والصناعة، وجامعة السلطان قابوس- بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية، للمرة الثالثة، بمشاركة 23 مسؤولا حكومياً، يُمثلون 8 دول عربية؛ هي: السلطنة ومصر والسعودية والكويت والجزائر ولبنان والأردن والسودان.

وقال الدكتور حسين البوغانمي المنسق الاكاديمي للدورة ورئيس كرسي منظمة التجارة العالمية بقسم اقتصاد الموارد الطبيعية بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس: إنَّ الهدف الأساسي من هذه الدورة هو تعزيز قدرات البلدان الأعضاء في المنظمة، وكذلك البلدان الراغبة في الانضمام، لتنفيذ اتفاقيات منظمة التجارة العالمية فيما يخص السياسات التجارية وتمكين المشاركين من المهارات الضرورية لتحسين قدراتهم التفاوضية للدفاع عن مصالح بلدانهم التجارية والاستفادة كليًّا من اتفاقيات منظمة التجارة العالمية.

وأضاف بأنَّ الدورة شملتْ 15 وحدة تدريبية تتعلق بالعديد من المجالات يمكن تلخيصها في ستة محاور؛ هي، المحور الأول: المبادئ العامة لمنظمة التجارة العالمية، وهي المبادئ التي ترتكز عليها كل الاتفاقيات العامة والقطاعية للمنظمة. والمحور الثاني: الاتفاقيات القطاعية كالخدمات والزراعة. والمحور الثالث: القدرات التفاوضية للدول الأعضاء في المنظمة، وكيفية توظيف هذه القدرات للدفاع على مصالحها التجارية. والمحور الرابع: دور منظمة التجارة العالمية في التنمية المستدامة والبيئية. أما المحور الخامس فهو: الحواجز التقنية للتجارة والحواجز الصحية والصحية النباتية ذات الصلة بالتجارة. والمحور السادس: التكتلات الإقليمية؛ مثل: مناطق التبادل الحر والاتحادات الجمركية.

وأكَّد الدكتور حسين البوغانمي أنَّ المشاركين في الدورة اكتسبوا مهارات وقدرات عديدة في مجال السياسات التجارية ذات العلاقة بمنظمة التجارة العالمية، كذلك عرفت المشاركين بالمعلومات الكافية عن منظمة التجارة العالمية والاتفاقيات المبرمة في إطار المنظمة، ودعم قدرات المشاركين على صياغة السياسات التجارية التي تخدم الأهداف التجارية المشتركة للدول العربية، إضافة إلى ذلك اكتساب مهارات على تحليل السياسات التجارية للدول المختلفة والنظر في تداعياتها المختلفة؛ سواء الإيجابية والسلبية، والقدرة على استخدام الأدوات التجارية؛ مثل: مكافحة الإغراق وتقييم قواعد المنشأ للسلع التجارية، كما تعرف المشاركون على مهارات تقنية مرتبطة بشبكة الإنترنت، والقدرة على التعرف على المواقع المختلفة للمنظمة، واستخراج البيانات الضرورية التي تتعلق بكافة اتفاقيات المنظمة، واكتساب مهارات التفاوض وكيفية قراءة النصوص القانونية واستعمال منظومة حسم النزاعات التي تحصل بين الدول الأعضاء.

وكانت الدورة التدريبية فرصة للمشاركين للالتقاء بالخبراء من منظمة التجارة العالمية...وغيرها من المنظمات الذين أثروا الدورة بخبرتهم بالمواضيع التي تم طرحها خلال فترة انعقادها.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك