الموصل - الوكالات
قالتْ مُنظَّمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان، أمس، إنَّ تنظيم الدولة الإسلامية يُهاجم المدنيين في الموصل الذين يرفضون الانسحاب منها مع مسلحيه "عشوائيا ودون تمييز".
وكانتْ القوات العراقية بدأت قبل أكثر من شهرين عملية عسكرية كبرى لاستعادة الموصل مركز محافظة نينوى الشمالية، آخر المدن العراقية التي يسيطر عليها التنظيم المذكور، وتمكنت من طرد مسلحيه من عدة أحياء تقع في الجزء الشرقي من المدينة. وقالت هيومان رايتس ووتش: "إن مسلحي الدولة الاسلامية هاجموا دون تمييز مناطق مدنية شرقي الموصل بمدافع الهاون والمتفجرات، كما أطلقوا النار عمدا على السكان الفارين".
ومَضَت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان للقول: "قال سكان محليون إنَّ عناصر التنظيم أخبروهم بشكل شخصي ومن خلال البث الإذاعي وعبر مكبرات الصوت في المآذن بأنَّ الذين يبقون في المناطق التي يستعيدها الجيش انما هم من الكفار؛ لذا يصبحون أهدافا مشروعة مثلهم مثل القوات العراقية وقوات التحالف".
لكن المنظمة قالت أيضًا إنَّ القوات العراقية وقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الساعية إلى طرد التنظيم من الموصل مسؤولة أيضا عن تعريض حياة المدنيين للخطر.
وقالتْ إنَّ بعضاً من هجمات التنظيم وقعت في مواقع "وضع فيها الجيش العراقي جنوده داخل المنازل أو على أسطحها في مناطق مكتظة بالسكان". وأضافت بأنَّ 5 شهود وصفوا 3 غارات مختلفة نفذتها الطائرات العراقية أو طائرات التحالف لاستهداف مسلحي التنظيم، ولكنها قتلت مدنيين أيضا.