لافروف: روسيا وإيران وتركيا يتفقون على أن الأولوية في سوريا ليست تغيير النظام

الحكومة السورية تسمح للأمم المتحدة بتعزيز المراقبة في حلب.. وموسكو تعد "وثيقة" لإنهاء الصراع

 

 

 

 

عواصم - رويترز

قال وزيرُ الدِّفاع الرُّوسي سيرجي شويجو، أمس، إنَّ خُبراء من روسيا صاغوا وثيقة "إعلان موسكو" التي تَرْقَى إلى خارطة طريق لإنهاء الأزمة السورية، وإنه يأمل أن تدعم تركيا وإيران الوثيقة. وأضاف شويجو -خلال اجتماعات مع نظيريه الإيراني والتركي في موسكو- أنَّ الوثيقة تهدف لتحقيق وقف لإطلاق النار في سوريا. وقال: "كل المحاولات السابقة للولايات المتحدة وشركائها في سبيل الاتفاق على تصرفات منسقة كتب لها الفشل. ليس لأي منهم نفوذ حقيقي على الوضع على الأرض. وتشير الموافقة على الإعلان على مستوى وزراء الدفاع والخارجية إلى استعدادنا لضمان وإجابة أسئلة ملموسة تتعلق (بالأزمة) في سوريا".

واجتمعَ، أمس، وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا في موسكو لبحث الملف السوري. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، إنَّ رُوسيا وإيران وتركيا مستعدة للمساعدة في التوصل لاتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة. وأضاف -في مؤتمر صحفي بعد لقائه نظيريه الإيراني والتركي في موسكو، أمس- بأنَّ روسيا وإيران وتركيا تدعم إعلانا يرمي لإحياء محادثات السلام السورية كما تدعم وحدة أراضي سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين، أمس، إنَّ روسيا وإيران وتركيا تتفق على أن الأولوية في سوريا هي محاربة الإرهاب وليست الإطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، أمس، إنَّ الحكومة السورية سمحت للمنظمة الدولية بإرسال 20 موظفا إضافيا من موظفيها إلى شرق حلب لمراقبة عمليات الإجلاء المستمرة. وأضاف المتحدث ينس لايركه في إفادة صحفية مقتضبة في جنيف "المهمة هي مراقبة الإجلاء ومتابعته".

ودعا مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم الإثنين إلى أنْ يُراقب مسؤولون من الأمم المتحدة وجهات أخرى عملية إجلاء الناس من آخر جيب تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب ومراقبة سلامة المدنيين الذين يبقون في المدينة السورية. وذكر لايركه أن موظفي الأمم المتحدة المحليين والدوليين الموجودين بالفعل في مكتب المنظمة بدمشق سيسافرون لحلب "في أسرع وقت ممكن".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنه جرى إجلاء نحو 25 ألف شخص من الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة من حلب منذ يوم الخميس بما في ذلك 15 ألفا يوم الاثنين وعشرة آلاف يوم الخميس الماضي. وقال لايركه إنَّ شركاء الأمم المتحدة في مجال الإغاثة الذين يسجلون الوافدين من محافظة إدلب قدروا عددهم بنحو 19 ألفا. وأضاف: "ليس لدينا تصريح خاص بالأمم المتحدة بالتعامل مع الحافلات لذا فإننا غير قادرين على الدخول والتواصل مع الناس. وهذا لا يقلل من مخاوف الحماية التي كانت ولا تزال تساورنا".

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق يسارفيتش: إنَّ نحو 43 شخصا تم إجلاؤهم لأسباب طبية من شرق حلب ليصل عدد الذين جرى إجلاؤهم لأسباب طبية إلى 301 منذ يوم الخميس الماضي. وقال: "من بين 301 نقل 93 مريضا إلى مستشفيات في تركيا بينما أدخل آخرون إلى مستشفيات في إدلب وريف حلب الغربي (الذي تسيطر عليه المعارضة)." وأضاف أن الغالبية العظمى مصابة بصدمة بينما يتضمن المرضى والجرحى 67 طفلا.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنَّه لا يوجد مؤشر على تدفق كثيف للهاربين من حلب على تركيا. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز: "كل الحدود السورية تخضع لإدارة صارمة في اللحظة الراهنة. حسبما فهمنا فإنه يجري السماح للناس بالعبور لتركيا عندما يصلوا. لكن أعتقد أن هذا على سبيل التكهنات لأننا لم نشهد بعد تحرك الناس (عبر الحدود) فيما يتعلق بحلب." وأشار لايركه إلى إجلاء نحو 750 شخصا من قريتي الفوعة وكفريا السوريتين المحاصرتين حيث توجهت 20 حافلة في وقت مبكر من صباح أمس.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة