اغتيال السفير الروسي في تركيا.. ومجلس الأمن ينشر مراقبين دوليين في حلب

عواصم  - رويترز

أدانتْ الأمم المتحدة الهجومَ على السفير الروسي في أنقرة، السفير أندريه كارلوف، الذي توفي متأثرا بإصابته بالرصاص خلال إلقائه كلمة في معرض فني بالعاصمة التركية أمس. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك: "ندين الهجوم المسلح على السفير الروسي في تركيا. لا مبرر لهجوم على دبلوماسي أو سفير." وأضاف قائلا "نتمنى أن يمثل الجاني أمام العدالة".

وفي سياق آخر، قرَّر مجلسُ الأمن الدولي نَشْر مُراقبين دوليين في حلب لمراقبة عمليات إجلاء السكان منها. وسيُكلَّف المراقبون بإعداد تقرير للمجلس بشأن مصير المدنيين الذين سوف يبقون في المناطق المحاصرة بشرق المدينة، وفق قرار صدر بالإجماع من مجلس الأمن، أمس. وانتقدت سوريا بشدة القرار لأنه "يخفي أجندات خفية" ضدها.

وصَدَر القرار -الذي صاغته فرنسا- بإجماع الدول الأعضاء في المجلس بما فيهم روسيا، حليف الرئيس السوري بشار الأسد. وتبنى المجلس الذي يضم 15 عضوا مسودة قرار أعدتها فرنسا "تطالب جميع الأطراف بإتاحة وصول آمن وفوري ودون عوائق لهؤلاء المراقبين".

من جانبه، قال سفير سوريا بالأمم المتحدة بشار الجعفري، أمس، إنَّ آخر "الإرهابيين" في بعض الأحياء في شرق حلب يخلون معاقلهم، وإن حلب ستصبح "نظيفة" هذا المساء. وأضاف بأنَّه في الوقت الذي لا تعارض فيه سوريا قرارات مجلس الأمن التي تحترم القانون الدولي الإنساني، فإن مشروع القرار الذي صاغته فرنسا بشأن مراقبة عمليات الإجلاء، وأقره المجلس أمس، إنما هو جزء آخر من الدعاية المتواصلة ضد سوريا وحربها على "الإرهابيين".

وعلى الأرض، تمَّ إجلاء آلاف من آخر جيب يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في شرق حلب السورية، أمس، بعد التوصل لاتفاق على السماح للناس بمغادرة قريتين محاصرتين مواليتين للحكومة في محافظة إدلب المجاورة. وقال مسؤول من الأمم المتحدة والمرصد السوري لحقوق الإنسان -الذي يُراقب الحرب- إنَّ قوافل حافلات انطلقت من جيب في شرق حلب وصلت إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في الريف غربي المدينة وسط ظروف جوية سيئة.

وفي الوقت نفسه، قالتْ المصادر إنَّ عشر حافلات غادرت قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في شمال إدلب إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في حلب. وتمثل السيطرة على حلب بالكامل أكبر انتصار للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الدائرة منذ ما يقرب من ست سنوات، لكنَّ الحرب أبعد ما تكون عن وضع أوزارها مع وجود مساحات كبيرة من البلاد تحت سيطرة مقاتلي المعارضة وجماعات إسلامية متشددة.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنَّ 12 ألف مدني في الإجمال خرجوا من حلب من بينهم 4500 منذ منتصف ليل الأحد. وقالت الأمم المتحدة إنَّ حوالي 50 طفلا بعضهم بحال حرجة أنقذوا من شرق حلب حيث كانوا محاصرين في دار أيتام. وكان إجلاء المدنيين بمن فيهم الجرحى من القريتين اللتين تحاصرهما المعارضة السورية منذ سنوات من شروط سماح الجيش بإجلاء ألوف المقاتلين والمدنيين المحاصرين في حلب. وتسببت الأزمة في تعليق عمليات الإجلاء من شرق حلب يومي الجمعة والسبت.

وقال يان إيجلاند -الذي يرأس مهمة مساعدات الأمم المتحدة في سوريا- على حسابه على تويتر مساء أمس الأول: "عمليات إجلاء معقدة من شرق حلب والفوعة وكفريا بدأت على قدم وساق. نحتاج أكثر من 900 حافلة لإجلائهم جميعا. علينا ألا نفشل".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة