جيش الاحتلال يقتل فلسطينيا في الضفة.. و"حماس" تتهم تل أبيب باغتيال خبير طيران

 

 

 

غزة – رويترز

 

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيا قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية أمس. وقال الجيش الإسرائيلي إن الواقعة حدثت بعد دخول قواته قرية في الضفة الغربية وتعرضها للرشق بالحجارة.

وذكرت متحدثة باسم الجيش أن شرطيا أصيب وأن القوات أطلقت النار في الهواء لردع حشد مؤلف من نحو 50 شخصا كانوا يرشقونها بالحجارة. وأضافت أن القوات كانت في القرية دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان "استشهاد الشاب أحمد حازم عطا الريماوي (19 عاما) من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه في البلدة." وشهدت بعض قرى شمال رام الله مواجهات بعد منتصف الليل عندما اقتحمها الجيش الإسرائيلي.

ولقي 231 فلسطينيا على الأقل حتفهم في أعمال عنف بإسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة منذ أكتوبر 2015. وتقول إسرائيل إن 156 منهم على الأقل كانوا مهاجمين في هجمات فردية استهدفت في الأغلب قوات الأمن باستخدام أسلحة بدائية شملت سكاكين المطبخ وإن الباقين قتلوا في اشتباكات واحتجاجات.

 

وفي سياق آخر، اتهمت حركة حماس الفلسطينية إسرائيل باغتيال مواطن تونسي في تونس قبل أيام وصفته بأنه أحد خبرائها في شؤون الطيران وهددت بالرد. وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس إن محمد الزواري الذي اغتيل رميا بالرصاص قرب مدينة صفاقس يوم الخميس "التحق قبل 10 سنوات في صفوف المقاومة الفلسطينية .. وكان أحد القادة الذين أشرفوا على طائرات الأبابيل القسامية."

ولم تقدم حماس التي تدير قطاع غزة أي دليل يدعم اتهامها. ولم يرد متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي على طلب رويترز للتعليق.

وقالت الكتائب في بيان نشر على موقع حماس على الإنترنت إن "يد الغدر الصهيونية الجبانة اغتالت القائد القسامي .. الشهيد المهندس القائد محمد الزواري في مدينة صفاقس يوم الخميس في مدينة صفاقس." وأضاف البيان "على العدو أن يعلم بأن دماء القائد الزواري لن تذهب هدرا ولن تضيع سدى."

وقالت وزارة الداخلية التونسية إن الزواري قتل في سيارته بعدة طلقات أمام منزله في منطقة العين بالقرب من صفاقس يوم الخميس. وأضافت الوزارة أن أربع سيارات استخدمت في الحادث وأنه تمت مصادرة مسدسين وكاتمي صوت.

وأظهرت لقطات تلفزيونية أذاعتها وسائل إعلام محلية سيارة سوداء من طراز فولكسفاجن وقد تعرضت لإطلاق نار. وقال مراد تركي المتحدث باسم القضاء لإذاعة شمس اف ام التونسية إن ثمانية تونسيين اعتقلوا على صلة بعملية الاغتيال.

وأوضح أن أحد المشتبه بهم صحفي تونسي مقيم في المجر اعتقل بصحبة مصور. وأضاف أن مشتبهين آخرين أحدهما بلجيكي من أصل مغربي ما زالا طليقين. ولم تقدم السلطات أي تعليق بشأن المشتبه بأنه وراء عملية القتل.

وقال الوزير الإسرائيلي تساحي هنجبي المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي للقناة الأولى الإسرائيلية يوم الجمعة "أتمنى ألا تنسب هذه القضية لنا وألا تلصق بنا وألا يكون من بين من تم اعتقالهم أي حليف لنا."

وقالت وسائل إعلام محلية إن الزواري عاد إلى تونس عام 2011 بعد قضائه 20 عاما خارج البلاد جزء منها في سوريا. وقالت إن عمره 49 عاما وعمل مديرا فنيا في مؤسسة هندسية خاصة وخبيرا للطيران.

وعبرت إسرائيل في السابق عن قلقها من أن ترسل الجماعات المسلحة في غزة ولبنان طائرات بدون طيار محملة بالمواد المتفجرة إلى أراضيها إذا ما نشبت حرب في المستقبل. وأطلقت حماس وغيرها من الجماعات الإسلامية المسلحة آلاف الصواريخ على إسرائيل المتفوقة عسكريا في صراعات سابقة لكنها قليلا ما لجأت لاستخدام طائرات بدون طيار.

 

وفي سبتمبر الماضي قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض طائرة بدون طيار قبالة ساحل غزة. وكانت هذه أول واقعة من نوعها منذ حرب غزة عام 2014 التي دمر فيها صاروخ باتريوت -حصلت عليه إسرائيل من الولايات المتحدة- طائرة بدون طيار تابعة لحماس فوق مدينة وميناء أسدود بجنوب إسرائيل. وفي عام 2010 اغتال فريق من الموساد الإسرائيلي الناشط في حماس محمود المبحوح في دبي. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي حتى الآن تورطها في عملية الاغتيال تلك

 

 

تعليق عبر الفيس بوك