10 أوراق عمل ناقشت مستجدات علاج السكري وتقييم المخاطر القلبية والتعرف على أسباب السمنة

اختتام مؤتمر قمة عمان للسكري بمشاركة خبراء عالميين و 300 من المؤسسات الصحية بالسلطنة

 

 

 

مسقط – الرؤية

تصوير – خميس السعيدي

تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للسكري، اختتمت الجمعية العمانية لمرض السكري بالتعاون مع المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء بالمستشفى السلطاني مؤتمر قمة عمان للسكري، والذي أقيم صباح أمس السبت تحت رعاية صاحبة السُّمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي، وبحضور صاحب السُّمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد الرئيس الفخري للجمعية العُمانية للسكري وسعادة الدكتورعلي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط، وبمشاركة أكثر من 300  من العاملين بالمؤسسات الصحية الخاصة والحكومية، وذلك بفندق كراون بلازا بالقرم.

هدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات، ومناقشة المستجدات في علاج مرض السكري، وإتاحة الفرصة للمشاركين في التحاور المُباشر مع المتحدثين والخبراء العالميين.

افتتحت الفعاليات بكلمة للدكتورة نور بنت بدر البوسعيدية رئيسة الجمعية العمانية لمرض السكري ومديرة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء رحبت فيها براعية المؤتمر والحضور، ثم أشارت إلى المحاور التي يشتمل عليها برنامج المؤتمر، وقامت باستعراض أنشطة وبرامج الجمعية في توعية المجتمع بمرض السكري، والمساهمة في تعليم الكوادر الطبية، وذلك بالتعاون مع الشركاء الإستراتيجيين مثل وزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس.

بعد ذلك قدم عرض مرئي عن جهود الجمعية في توعية المجتمع بمخاطر مرض السكري، وطرق الوقاية منه، والأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الجمعية في سبيل ذلك.

وتواصلت فعاليات المؤتمر بمشاركة نخبة من المختصين في مجال مرض السكري من داخل وخارج السلطنة، حيث تم تقديم 10 أوراق عمل تضمنت عدداً من الجوانب منها مستجدات علاج السكري بالأقراص والأنسولين، وكيفية تقييم المخاطر القلبية والوعائية، والتعرف على مسببات السمنة وعلاج ارتفاع الدهون.

كما تمت مناقشة علاج السكري أثناء الحمل، وعند المراهقين، وكيفية مساعدة المريض على اختيار الغذاء المنخفض الكربوهيدرات، وكذلك السبل الناجحة في التدخل النفسي والسلوكي العلاجي لمريض السكري.

وقد خرج المؤتمر بعدة توصيات من أهمها: أهمية الدراية واستخدام الأدوية والتقنية الحديثة لعلاج مرض السكر، وكيفية الحد من مسببات مرض السكري خاصة السمنة، وكيفية التعامل مع مرض السكري أثناء الحمل والمراهقة.

الجدير بالذكر أنّ تنظيم هذا المؤتمر جاء بعد نجاح الجمعية في تنظيم مؤتمر قمة عمان للسكري الأول عام 2014 والذي كان له الأثر الإيجابي في رفع المستوى المهني لدى المشاركين.

ويُعد هذا المؤتمر أحد أهم الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها الجمعية العمانية لمرض السكري وتساهم في رفع كفاءة العاملين المعنيين برعاية مرض السكرى.

وقد اعتمد المجلس العماني للاختصاصات الطبية 6 ساعات تدريبية للمشاركين.

وأشار الدكتور علي بن هلال المقبالي وهو أحد المشاركين في المؤتمر إلى أنَّ مرض السكري يعتبر وباء عالمياً ويمثل تحديًا لكل المؤسسات الصحية العالمية، وأن حوالي 15% من العمانيين البالغين مصابون بهذا المرض، ولذلك لا بد من تكاتف الجهود للحد من انتشار هذا المرض.

وقد قامت صاحبة السمو راعية الحفل بتكريم المحاضرين المشاركين في المؤتمر، ثم قامت والحضور بزيارة المعرض الطبي المصاحب للمؤتمر الذي شاركت فيه الشركات الراعية وشركات الأدوية المساهمة للإطلاع على مستجدات العلاجات والتقنية الحديثة المختصة بمرض السكري.

 

تعليق عبر الفيس بوك