الرئيس التنفيذي لـ"ريادة": "إبدعات عمانية" يهدف إلى تنمية وتطوير منتجات رواد الأعمال

 

 


روادنا - مالك الهدابي

قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" خليفة بن سعيد العبري إنّ تنظيم معرض إبداعات عمانية يأتي تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء بتنظيم معرض منتجات رواد الأعمال من أجل تنمية وتطوير منتجاتهم، وتسويقها بطريقة تتناسب ومتطلبات السوق إلى جانب الاستفادة من التجارب الناجحة في الإدارة والتسويق، وعليه انطلقت فعاليات معرض إبداعات عمانية 1 بتنظيم 5 جهات حكومية، وهي "ريادة" و"غرفة تجارة وصناعة عمان" و"صندوق الرفد" و"الهيئة العامة للصناعات العمانية" و"مركز عمان الدولي للمعارض" الذي احتضن الـ 3 نسخ الماضية للمعرض.
وأوضح العبري أنّ المعرض وعلى مدار دوراته الثلاث شهد مشاركة عدد كبير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وفي مختلف القطاعات والمجالات الاقتصادية إلى جانب إثرائه بعدد من الفعاليات التي تدعم المعرض. وأشار إلى أنّ معرض إبداعات عمانية الأول والثاني تناولا عنوان الإبداع والاكتشاف والابتكار والحيوية، وهي كلمات تنبع من وحي الإبداع الريادي الذي لابد أن يتحلى به رائد العمل العماني للانطلاق بمشروعه. وفي معرض إبداعات عمانية 3 جددنا الدعوة للإبداع مرة أخرى من خلال الأركان التي احتضنها المعرض وورش العمل التي تناولها على مدار الأيام الخمسة إلى جانب فعاليات المسرح. وأكّد أنّ المعرض بات منصة التقاء لرواد الأعمال للتعريف والترويج لمُنتجاتهم بين مختلف شرائح المجتمع.
وأضاف العبري أنّ معرض إبداعات عمانية في نسخته الرابعة يرفع شعار "بدعمكم ننمو"، وهو شعار يعبر عن خطاب رواد الأعمال للجهات المعنية وجميع شرائح المجتمع بأنه بدعمكم ووقوفكم معنا سوف نتقدم وننمو لما هو أفضل، وهو يشجع على زيادة الإنتاجية مع مرور الوقت. لافتا إلى أنّ أهم ما يميّز المعرض هذا العام هو مشاركة عدد من الشركات الكبيرة التي من الممكن أن تخلق الكثير من الشراكات بينها وبين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة إلى جانب تخصيص 3 محاور رئيسية يناقشها المعرض من خلال حلقات العمل وهي الفرص التجارية المتوفرة وكيفية الاستفادة من 10 % من العقود المخصصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وإلى جانب ذلك أشار العبري إلى وجود عدد من الأركان التفاعلية في المعرض ومنها ركن الابتكار الذي تديره القرية الهندسية باحتوائه على الركن التعليمي وركن الابتكار والمطبوعات العمانية التقنية والابتكارات في مجال الطاقة المتجددة. وركن جائزة ريادة الأعمال ويحتضن جميع الفائزين بالجائزة في نسختيها الأولى والثانية إلى جانب ركن للمتفاعلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي "حديقة المغردين" وهي منصة تفاعلية تتيح للمؤثرين الالتقاء فيما بينهم، والحديث عن كل ما هو مفيد حول المعرض أو أي موضوع يتم تناوله في الساحة الإعلامية.
وأوضح العبري أنّ المعرض هذا العام ينعقد في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض الجديد. مضيفا أنّ الإعلام بمختلف وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية والرقمية يلعب دورًا فاعلا ومميزًا في تغطية فعاليات ومناشط ريادة، لذلك نتقدم بالشكر الجزيل لكافة وسائل الإعلام على كل العطاء المتواصل والمتابعة المستمرة وعلى التعاون والجهد المبذول في تغطية الفعاليات.

وقال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" إنّ قطاع الأعمال والتجارة قطاع مليء بالتحديات والمغامرة وعلى رائد العمل الصبر والمثابرة لتطوير مؤسساته؛ حيث إنّ عمان تعوّل على رواد الأعمال في رفد الاقتصاد الوطني.
وعن أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قال العبري إنّ أبرزها الحصول على التمويل؛ حيث إنّ البنوك تتردد في إقراض هذه المؤسسات بسبب نقص الوثائق المطلوبة للحصول على القرض، وكذلك نقص الخبرة ومحدودية استخدام التقنيات الحديثة التي تساعد على تطور المشروع وتجنب نسب المخاطرة فضلا عن البيروقراطية الحكومية من حيث صعوبة الحصول على المعلومات اللازمة لإنشاء المشاريع، إضافة إلى ضعف إمكانيات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تحد من قدرتها على الاستفادة من الأسواق الخارجية وقلة الدعم المقدم لتصدير منتجاتها، وصعوبات استقدام العمالة ذات المهارة لعدم قدرتها على دفع رواتب عالية وعدم توفير الأمان الوظيفي، إلى جانب صعوبة الالتزام في نسبة التعمين المعتمدة وصعوبة الحصول على العمالة العمانية المدربة.
وقال العبري إنّ من ضمن الأهداف الاستراتيجية لريادة 2016-2020 السعي لرفع مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي، والمساهمة في خلق فرص عمل للموظفين، وتعزيز وتشجيع الابتكار لدى المستهدفين، والريادة الاجتماعية، وزيادة نشر خدمات "ريادة" في باقي محافظات السلطنة، وبناء على هذه الأهداف تسعى "ريادة" لتحقيق ذلك بالتعاون مع عدد من المبادرات والمشاريع التي تخدم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وخلال عام 2016 قدمت "ريادة" ممثلة بدوائرها المختلفة عددا من المبادرات الداخلية والخارجية، حيث التزمت دائرة دعم وتطوير المؤسسات بإقامة عدد من الورش في مجال الجدوى الاقتصادية على جميع محافظات السلطنة مع إيجاد آلية لمتابعة رواد الأعمال بعد تقديم الخدمات المختلفة لهم وهو ما آلت إليه "ريادة" بوجود دائرة الاستشارات، بينما التزمت دائرة التوجيه والتدريب بمتابعة برنامج التوجيه ونظام التنصيف، وهي أداة شخصية تستخدم لقياس مدى جاهزية ومستوى أداء وقدرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بينما تمثلت مبادرات الحاضنات ومراكز الأعمال بتنفيذ مبادرة "أسواق ريادة" من خلال تأسيس مركز ريادة الأعمال بالتعاون مع المراكز التجارية، وتمثلت مبادرات دائرة التخطيط وضمان الجودة في مبادرة "إتقان" وهي مخصصة لدوائر ريادة بشكل داخلي، وتم تنفيذ عدد من الورش بناء عليها ورواد ريادة وهو برنامج مختص بدعم الفائزين بجائزة ريادة الأعمال، وتأتي مبادرة دائرة التسويق والفعاليات في المعارض الاستهلاكية من خلال مشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المعارض الاستهلاكية بشكل سنوي.
واختتم العبري بقوله إنّ قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من القطاعات المهمة التي تساعد على رفد الاقتصاد الوطني بجانب القطاعات الأخرى، لذلك نؤكد على ضرورة التكاتف بين الشركات الحكومية والخاصة في شراكة حقيقية لدعم هذا القطاع.

 

خليفة بن سعيد العبري

 

 

تعليق عبر الفيس بوك