القاهرة - رويترز
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس إن مفجرا انتحاريا نفذ الهجوم على كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة أول أمس، مضيفا أنّ السلطات ألقت القبض على أربعة مشتبه بهم بينهم امرأة. وأسفر الهجوم الذي استهدف المصلين أثناء قداس الأحد الصباحي في الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية في حي العباسية عن مقتل 24 شخصًا أغلبهم نساء وإصابة 49 آخرين.
وأضاف السيسي في كلمة خلال جنازة عسكرية رسمية للقتلى أن الانتحاري يدعى محمود شفيق محمد مصطفى ويبلغ من العمر 22 عاما موضحا أنه نفذ الهجوم بحزام ناسف. وتابع السيسي أن البحث جار عن اثنين آخرين مشتبه بهم بخلاف الأربعة المقبوض عليهم.
وقالت رئاسة الجمهورية في وقت سابق إنّ السيسي تعهد خلال اجتماع أمني مصغر عقده صباح يوم الإثنين تعهد بالقصاص لضحايا الهجوم الذي أثار إدانة دولية ومحلية واسعة.
ووصف السيسي الهجوم يوم الأحد بأنه "ضربة إحباط" من المتشددين الإسلاميين مضيفا أنهم "لن يستطيعوا أبدا إحباطنا." ودعا السيسي الحكومة والبرلمان للتعامل مع القوانين "المكبلة" للقضاء. وأضاف "لن يمكن للقضاء أن يتعامل بحسم وفقا للطرق الحالية. لابد من قوانين تواجه الإرهاب بحسم".
وترأس البابا تواضروس الثاني بابا الأقباط الأرثوذكس صلاة الجنازة على ضحايا التفجير.
وأقيمت صلاة الجنازة في كنيسة بحي مدينة نصر في شمال شرق القاهرة واقتصرت المشاركة فيه على أسر القتلى وعدد من رجال الدين المسيحي وعدد من الشخصيات المسيحية البارزة.
وأظهر بث تلفزيوني للصلوات البابا تواضروس وهو يقف أمام نعوش القتلى ويتلو صلوات على أرواحهم وبدت عليه علامات الحزن الشديد وظهر أكثر من مرة وهو يبكي مطأطئ الرأس وقد استند بيديه على عصاه.
وقال البابا تواضروس في كلمة للمشاركين في صلاة الجنازة إن "المصاب يا أحبائي ليس مصابا في الكنيسة ولكن مصاب لكل للوطن ولكل مصر." وأضاف أن "الذي يفعل هذا لا ينتمي لمصر على الإطلاق حتى ولو كان على أرضها لا ينتمي إليها ولا أرضها ولا حضارتها."
وقالت وزارة الصحة المصرية في بيان أمس إن عددا من المصابين خرجوا من المستشفيات لكن لا يزال 27 مصابا يتلقون العلاج. وأضافت أن سبعة مصابين حالتهم شديدة الخطورة بينهم أربعة أطفال تتراوح أعمارهم من ثلاثة إلى 14 عاما.
وكان ستة من رجال الشرطة بينهم ضابطان قد قتلوا يوم الجمعة في انفجار بمدينة الجيزة المجاورة للعاصمة المصرية. وأعلنت جماعة تسمي نفسها حركة سواعد مصر (حسم) مسؤوليتها عن هجوم الجيزة. وتقول وزارة الداخلية إن حسم جناح مسلح لجماعة الإخوان المسلمين التي حكمت مصر بعد انتفاضة 2011 لكن الجماعة تقول إنّها لا صلة لها بالعنف.