مسقط - الرُّؤية
تصوير/ خميس السعيدي
أوْصَى المشاركون في المؤتمر الدولي الرابع للرابطة العُمانية لطب النساء والولادة، بضرورة إدراج الفحص الجيني ضمن فحوصات ما قبل الزواج بالسلطنة، خاصة في ظل انتشار ظاهرة زواج الأقارب، وظهور بعض أمراض الدم والأرض ذات الصفة المتنحية في المجتمع، وإيجاد وسائل فاعلة لتشجيع الشباب المقبل على الزواج للقيام بهذه الفحوصات.
وتضمَّنتْ التوصيات: أهمية توحيد نموذج الموافقة على العمليات في جميع محافظات السلطنة؛ في محاولة للحيلولة دون نقص المعلومات التثقيفية للمريض عن طبيعة العملية المراد إجراؤها.. كذلك نبَّه المشاركون إلى وجود علاقة طردية بين الوزن ومشاكل الحمل كحالات الإجهاض المتكرر على سبيل المثال، خاصة وقد لوحظ في الفترة الأخيرة تزايد نسبة السمنة في المرأة العمانية والتأثير السلبي لذلك.
جاء ذلك في ختام المؤتمر الذي أقيم تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط، وشارك فيه أطباء النساء والولادة وأطباء الأسرة والمجتمع والقابلات والممرضات، واستمر لمدة يومين، وذلك بالقاعة الكبرى بفندق كراون بلازا مسقط.
وهدف المؤتمر إلى تعريف الأطباء العاملين في السلطنة بأحدث المستجدات في بعض المحاور التي قد تشكل على الحضور لكثرة البحوث المستجدة في هذه المجالات، إضافة إلى إيجاد منصة للنقاش بين الأطباء والمتحدثين الدوليين في هذا المجال.
وقالت الدكتورة خولة بنت محمد الشقصية طبيبة نساء وولادة في مركز شركة تنمية نفط عمان الطبي، إنَّ المؤتمر كان فرصة للإطلاع على مستجدات تخصص طب النساء والولادة وتبادل الخبرات مع أطباء من خارج السلطنة، كما أنه أتاح المجال للنقاش المباشر مع استشاريات هذا التخصص، وأضافتْ بأنه تم طرح عدد من المواضيع الطبية والجراحية في هذا التخصص مع بعض الرؤى المستقبلية ومناقشة بعض التطلعات في هذا المجال.
وأوْضَحت الشقصية أنَّ المؤتمر تضمَّن مُناقشة بعض الأمراض النسائية الشائعة وطرق وأساليب تشخيصها وعلاجها، كما تمَّ مُناقشة أمراض الغدة الدرقية مع الحامل ومرض الذئبة الحمراء عند الحوامل وتأثيره على الأم والجنين، وبعض العقاقير المتاحة في العلاج.
