الشيبانية: كأس الكشاف الأعظم ترجمة للدعم السامي للكشافة والمرشدات وتعزيز للتنافس بين المحافظات

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط - الرُّؤية

أكَّدتْ مَعَالي الدكتورة مديحه بنت أحمد بن ناصر الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، أهمية مُسابقة كأس الكشاف الأعظم في تعزيز منظومة العمل الكشفي والإرشادي بالسلطنة.

جاء ذلك في كلمة لمعاليها خلال الاحتفال الذي أقامته وزارة التربية والتعليم لتسليم كأس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- الكشاف الأعظم للسلطنة لمسابقة التفوق الكشفي والإرشادي للعام الدراسي 2015/2016، والذي أقيم تحت رعاية مَعَالي الدكتور عبدالله بن محمد بن سعيد السعدي وزير الشؤون القانونية، وبحضور عددٍ من أصحاب المعالي الوزراء والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم والمكرمين في الحفل وقادة الكشافة والمرشدات؛ وذلك بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.

وقالت الشيبانية إنَّ المسابقة جاءت تتويجا للدعم السامي واستمرارا للمنح السامية التي أنعم بها جلالته على كشافة ومرشدات عُمان، موضحة أنَّها تعدُّ أحد الروافد التربوية التي عزَّزت التنافس الشريف بين المفوضيات الكشفية والإرشادية في مختلف المحافظات التعليمية، والوحدات الكشفية والإرشادية التابعة لها؛ مما أعطى لهذه الحركة دفعة معنوية انعكست في جهودها المتميزة على المستويين الإقليمي والدولي.

وتُوِّجت محافظة شمال الباطنة بكأس جلالة السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- الكشاف الأعظم، كما تمَّ منح المفوضيات الكشفية الأربعة الأخرى كؤوس التفوق؛ وهي: مفوضيات محافظة البريمي بكأس المركز الثاني، وجنوب الباطنة بكأس المركز الثالث، ومحافظة الظاهرة بكأس المركز الرابع، ومحافظة مسندم بكأس المركز الخامس.

وأشارت معاليها إلى استمرار خطط الوزارة في دعم البرامج والأنشطة التدريبية الكشفية الموجهة لكل المنتسبين للحركة الكشفية والإرشادية؛ من خلال توفير البرامج التدريبية المتطورة التي تكفل للفتية والفتيات والقادة والقائدات تطوير مهاراتهم وخبراتهم المختلفة وتتيح لهم الفرص الممكًنة للإطلاع على المستجدات الحديثة، وتعزيز قيم السلام والوئام مع مختلف دول العالم من خلال المشاركة الفاعلة في الأنشطة والبرامج التي تنظمها المنظمة الكشفية العربية والعالمية والجمعية العالمية للمرشدات وإقليمها العربي. وأضافتْ مَعَالي الوزيرة: "كانت للجهود التربوية الكبيرة التي قامت بها المفوضيات عظيم الأثر في تفعيل أهداف المسابقة السامية، وتعزيز برامجها وأنشطتها لتتواكب مع كافة التطورات المعرفية والمعلوماتية التي يشهدها العالم، وتوجهت بالتهنئة لمحافظة شمال الباطنة لتبوِّئها المركز الأول، وتشرفها بنيل كأس الكشاف الأعظم وللمفوضيات الكشفية والوحدات الحاصلة على المراكز الخمسة الأولى.

وفي كلمة الوزارة، قال سعادة الشيخ مُحمَّد بن حمدان التوبي المستشار بوزارة التربية والتعليم رئيس اللجنة الرئيسية للإشراف على مسابقة التفوق لكشفي والإرشادي: "إنَّ مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي على كأسِ مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظَّم، الكشاف الأعظم -حفظه الله ورعاه- في مواسمها التسعة الماضية كانت حافلة بالجد والاجتهاد، مليئة بالإِنجازات ،وتخصيص كأسٍ لها باسم مولانا -أَدامه الله- يُعد دافعاً لبذل المزيد من العطاء والتفانِي والإِخلاصِ، وشحذا لهمم وروحِ التنافسِ الشرِيف بين المفوضيات الكشفية والإرشادية في المديرِيات العامة للتربية والتعليم بالمحافظات". وإشار إلى دعم وزارة التربية المستمر للمسابقة، وقال: "تحظى الكشافة والمرشدات باهتمام مستمر من قبلِ الوزارة لما لها من دور فاعلٍ وأَثر بالغٍ في غرسِ قيم البذل والعطاء لدى النَّشء إِلى جانب إِسهاماتها على الصعيدينِ المحلي والدولِي، إضافة إلى أَن الحركة الكشفية تعمل من خلال تشجيعِ الشباب على استغلال وتنمية كافة طاقاتهم وملكاتهم بأسلوب بناء، بما يمكنهم من صقلٍ للقوى الكامنة بداخلهم".

وتضمَّن الحفل تقديم الفرقة الموسيقية الكشفية عددًا من المقطوعات الموسيقية، ثم قدم كشافة ومرشدات محافظة شمال الباطنة أوبريت تحت عنوان "عهد وولاء"، ثم قام مَعَالي الدكتور راعي الحفل بتكريم رواد الحركة الكشفية والإرشادية ممن كان لهم دور فاعل في تطور الحركة الكشفية والإرشادية؛ وهم: عبدالله بن سعيد بن سليمان السيباني من محافظة الداخلية، وفتحية بنت محمد بن إبراهيم النظري من محافظة مسندم.

تلى ذلك تكريم الوحدات الكشفية والإرشادية الفائزة بالمراكز الأولى وتسليم كؤوس التفوق، كما تم تسليم المفوضيات الكشفية والإرشادية الفائزة بالمسابقة على المستوى العام كأس التفوق. وفي هذا الصدد، هنَّأ الدكتور علي بن ناصر الحراصي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الباطنة، جميع المنتسبين للحركة الكشفية والإرشادية بالمحافظة لحصولهم على المركز الأول للمرة الرابعة.. مشيرا إلى أنَّ هذا الإنجاز أتى من خلال التخطيط الجيد والاستعداد من قبل قسم الكشافة والمرشدات وأعضاء اللجنة المحلية والقادة والقائدات وإدارات المدارس.

وقال مُحمَّد بن عبدالله البريكي رئيس اللجنة المحلية للمسابقة: "السعادة تغمرنا ونحن نحتفي بنيل شرف الحصول على كأس مولانا الكشاف الأعظم". مضيفا بأنَّ المسابقة تشكل علامة بارزة في مسيرة نمو وتطور العمل الكشفي والإرشادي في السلطنة؛ فقد حقَّقت العديد من النتائج والجوانب الإيجابية.

وأشاد حسن بن خلفان آل عبدالسلام عضو اللجنة المحلية لمسابقة بمحافظة شمال الباطنة، بالجهود التي بذلتها كافة المنظومة الكشفية والإرشادية بالمحافظة.. وقال: إنَّ الجميع قاموا بتفعيل المناهج الكشفية والإرشادية وتعزيز القيم النبيلة التي تؤكدها الكشفية، واستطاع الكشافة والمرشدات في المحافظة أن يبرهنوا للجميع على قدراتهم الكبيرة ومهاراتهم المختلفة التي عززت من حظوظ المحافظة في نيل كاس الكشاف الأعظم.

تعليق عبر الفيس بوك