الرئيس القمري يرعى افتتاح الفعاليات.. وباحثون من 11 دولة يسبرون أغوار التاريخ المشترك

انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لعلاقات عُمان بدول القرن الأفريقي اليوم.. و46 ورقة عمل ترصد إسهامات السلطنة في الحضارة الإنسانية

 

 

 

4 لغات تنقل أعمال المؤتمر على مدى أيام الانعقاد

دراسة الأبعاد والمحددات الدبلوماسية العمانية مع أفريقيا تاريخيا

5 محاور رئيسية.. والجغرافي السكاني في الصدارة

 

موروني (جزر القمر)- مدرين المكتوميّة

 

يرعى فخامة الرئيس غزالي عثمان رئيس جمهورية القمر المتحدة اليوم الثلاثاء بالعاصمة القمرية موروني، أعمال المؤتمر الدولي الخامس، علاقات عُمان بدول القرن الأفريقي، والمعرض الوثائقي المصاحب للمؤتمر، الذي تستضيفه جمهورية القمر المتحدة، وتنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية القمر المتحدة.

ويأتي تنفيذ المؤتمر بناء على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه، والذي يعقد خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر الجاري بمقر البرلمان الاتحادي، ويشارك فيه باحثون من 11 دولة منها أمريكا وبلجيكيا وروسيا وبريطانيا والجزائر وكينيا ومصر وتنزانيا واليمن إلى جانب السلطنة. ويسلط المؤتمر الدولي الخامس الضوء على أهمية التواصل بين السلطنة ودول القرن الأفريقي منها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى سقطرى إضافة إلى استعراض مسيرة تاريخ وحضارة عمان ودول القرن الأفريقي، في الجوانب التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية والثقافية، واستجلاء الجذور والمرجعيات التاريخية للتطور.

كما سيكشف المؤتمر من خلال 46 ورقة عمل مُقسمة على مدار ثلاثة أيام جانبا من الجوانب الحضارية للسلطنة ودورها وإسهامها الإنساني في الحضارة الإنسانية في هذه المناطق.

وقد عملت اللجنة الرئيسية المشكلة بين الجهتين في التحضير والإعداد لانعقاد هذا المؤتمر لتوفير كافة السبل تحقيقاً للأهداف المرجوة والغايات المنشودة من انعقاد هذا المؤتمر، تعزيزا وتأكيداً للعلاقات المتينة بين سلطنة عُمان وجمهورية القمر المتحدة.

البث بـ4 لغات

سيتم بث المؤتمر الدولي بـ4 لغات، فإلى جانب اللغة العربية ستكون اللغة الفرنسية والإنجليزية والقمرية حاضرة طيلة أيام المؤتمر، حرصاً من القائمين والمنظمين على إيصال صدى المؤتمر ودور عُمان الحضاري بدول القرن الأفريقي.

ويهدف المؤتمر إلى الوقوف على حجم العلاقات العمانية مع دول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى “سقطرى”) وتقييم دور السلطنة وارتباطها بدول القرن الأفريقي وتحليل الأبعاد التاريخية والحضارية في آسيا وأفريقيا ودراسة الأبعاد والمحددات الدبلوماسية العمانية ودول القرن الأفريقي بالإضافة الى التركيز على الدور الحضاري الذي قامت به السلطنة على مدى الحقب التاريخية.

كما سيتم تسليط الضوء على التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في مناطق دول القرن الأفريقي، والدور العماني وتأثيراته في هذه المجالات ودراسة هجرات القبائل العمانية، ومدى تأثيرها في التقارب والتنوع السكاني في مناطق دول القرن الأفريقي وتحليل دور العلاقات الأوروبية مثل الفرنسية والبريطانية بسلاطين عمان في زنجبار، وتأثيرها على العلاقات العمانية مع دول القرن الأفريقي وتأثير الحضارة العمانية والإسلامية في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي، فيما يتعلق بالمواقع الأثرية، والنشاط البحري العماني، العمارة، الفنون، الكتابات، النقوش، والمنشآت المدنية مثل المساجد والقصور، والعسكرية، مثل القلاع، والأسوار والعلاقة التجارية التي أوجدوها بين الموانئ في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي وتقييم الإنتاج الفكري بمختلف أشكاله في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي ودراسة أبعاد العلاقة السياسية والاقتصادية بين سلطنة زنجبار ودول القرن الأفريقي.

محاور المؤتمر

وسيركز المؤتمر على 5 محاور أولها المحور الجغرافي والسكاني، حيث ستتم دراسة دور الظروف المناخية والجغرافية في تعميق التواصل بين العمانيين ودول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى “سقطرى”) وتحديد دور هجرات القبائل العمانية وأهميتها لمناطق دول القرن الأفريقي والإشارة إلى الأصول السكانية، ودراسة أثر الهجرات على طبيعة العلاقات والتنوع بين الأقوام السكانية ودراسة أهمية المدن التي أسسها المهاجرون العمانيون بشرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي.

كما ستتم دراسة أهمية حركة الملاحة والتواصل البحري بين الموانئ العمانية ودول القرن الأفريقي وإبراز وتحليل دور عُمان وموقعها الجغرافي، وصلات الجوار في مختلف العصور القديمة والحديثة مع دول القرن الأفريقي وتحديد أهمية الدور البشري العماني في معرفة المدن والبنادر والموانئ المهمة على ضفاف المحيط الهندي وبحر العرب والخليج العربي وتحليل التركيبة الديموغرافية وأثرها على السكان والبيئة الطبيعية في عمان وشرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي ودراسة الأحوال البيئية والمناخية، كالأمطار والجفاف والأعاصير والحوادث والكوارث والمجاعات والأوبئة.

ويأتي المحور التاريخي والسياسي ثانياً حيث ستتم دراسة دور التجار العمانيين والمسلمين في نشر الإسلام في دول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى "سقطرى") وإبراز وتقييم دور انتشار الإسلام والممالك الإسلامية في دول القرن الأفريقي وتحديد أثر الاحتلال الأجنبي على حركة التواصل الاقتصادي والاجتماعي مع عمان وزنجبار ودول القرن الأفريقي ودراسة نمط العلاقات بين سلطنة زنجبار والمناطق المجاورة لها ومنها دول القرن الأفريقي وإبراز وتحليل أهمية التواصل بين زنجبار وعُمان وأثرها في تقوية العلاقات العائلية والأهلية بين الشطرين في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي.

وسيقوم المؤتمر بتحليل وإبراز دور الأنشطة العلمية والثقافية ومنها حركة التأليف ونظام التعليم ووسائله ومؤسساته في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي (مثل جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى سقطرى) من خلال المحور الثالث وهو المحور الأدبي واللغوي والثقافي. وستتم أيضاً دراسة أثر اللغة العربية على اللغات في دول القرن الأفريقي وعلاقاتها باللغات المحلية والتحليل الأدبي واللغوي لدور الشعر والكتابات النثرية في دول القرن الأفريقي ودراسة تأثير الخطاب النثري في الثقافة المحلية في دول القرن الأفريقي وتحليل وإبراز دور الرحلات في إثراء المعرفة الأدبية والثقافية في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي وأخيرًا تقييم العوامل التي أدت إلى استخدام اللغات المحلية في دول القرن الأفريقي.

التجار والعلماء العمانيون

ويأتي رابعا المحور الاقتصادي والاجتماعي حيث ستتم دراسة وتحليل دور التجار والعلماء العمانيين في نشر الإسلام والثقافة العربية في دول القرن الأفريقي وإبراز دور الإسلام والمسلمين في دول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى “سقطرى”) ودراسة النشاط التجاري للعمانيين في دول القرن الأفريقي، وأثره على الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

كما ستتم دراسة أثر تفاعل الجمعيات الأهلية في انتعاش الأنشطة الزراعية والتجارية والاجتماعية والتبادل التجاري والاستيراد والتصدير للمنتجات بين العمانيين ودول القرن الأفريقي وتحديد أنواع السفن التجارية العمانية وأثرها على الحياة الاقتصادية والتجارية والوقف وأنواعه في دول القرن الأفريقي وتحليل الآثار الاجتماعية والاقتصادية للمناسبات الدينية مثل المولد النبوي، والهجرة النبوية، والأعياد الدينية، والتاريخ الميلادي في دول القرن الأفريقي وتحديد دور القضاء والمحاكم الشرعية في الحياة اليومية في دول القرن الأفريقي ودراسة وإبراز القواسم المشتركة بين مكونات المجتمع في دول القرن الأفريقي.

ويأتي خامساً محور الوثائق والمخطوطات والآثار حيث ستتم دراسة أهمية الوثائق في مجال حفظ وصيانة وتأمين الذاكرة الوطنية لدول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى “سقطرى”) كما سيتم تحليل تفاعل الدور الأوروبي وتأثيره على مكونات الوثائق والمخطوطات في دول القرن الأفريقي وتحديد أهمية المخطوطات في حفظ الجوانب التاريخية والفقهية والأدبية واللغوية.

تعليق عبر الفيس بوك