نظّمتها كليّة مسقط بالتعاون مع "الرؤية"

"رؤيتنا شبابية" تسلط الضوء على الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي

...
...
...
...
...
...

 

 

الرؤية - محمد قنات

نظمت كليّة مسقط الحلقة النقاشيّة الأولى من مشروع "رؤيتنا شبابية" والتي تأتي ضمن ست حلقات تعتزم الكلية تنظيمها بالتعاون مع جريدة "الرؤية" حول مواضيع شتى تهتم بالطلاب والشباب بصفة عامة.

وقدم نصر بن خميس الصواعي رئيس ادعاء عام، محاضرة حول القوانين التي تحكم وسائل التواصل الاجتماعي، وقال خلال المحاضرة إنّه ينبغي على الجميع أن يكون ملماً بهذه القوانين حتى لا يقع تحت طائلة القانون. وأوضح أنّ بعض الأشخاص ينتهكون خصوصيّة الآخر بقصد أو دون قصد، لذا لابد أن يكون المستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي على قدر عال من الوعي عند استخدامه لهذه الوسائل، لضمان عدم ارتكاب أي ضرر بحق الاخرين. ودعا الصواعي الطلاب إلى الإلمام بالقوانين من خلال الاطلاع عليها، والمشاركة في الملتقيات والمحاضرات التوعوية الخاصة بهذه القضية، من اجل أن يكون كل مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي على دراية بالضوابط والقوانين.

فيما تحدث وائل حسني عوض نائب رئيس شؤون الطلاب بالكلية عن مراحل التطور التقني الخاص بوسائل التواصل بين الناس، والتي بدأت من المذياع ومرت بكثير من المراحل، حتى ظهرت شبكة الإنترنت، والتي أفضت إلى ابتكار وسائل تواصل أكثر سرعة وتقدما، من حيث قدرة المستخدم على التحدث ورؤية من يتواصل معه في نفس الوقت في أي بلد حول العالم. ولفت عوض إلى أنّ هناك إيجابيات وسلبيات تنتج من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة بصورة عامة، ويتعين على مستخدمي هذه الوسائل أن يلتفتوا إلى الجوانب الايجابية لهذه التقنيات وأن يستخدموها بالصورة المثلى، وأن يبتعدوا عن السلبيات حفاظاً على القيم والأخلاقيات الأصيلة. وحذّر من أنّ استخدام هذه التقنيات قد يصل إلى مرحلة الإدمان عند بعض المستخدمين، لكنه أبرز عددا من التوصيات الخاصة بهذا الجانب منها إضافة جزء في مادة تقنيات المعلومات بالمدارس للحديث عن كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والتعريف بجرائم تقنية المعلومات وتبسيط قوانين جرائم تقنية العلومات لكلمات يفهمها الأطفال والمراهقون في المراحل السنية الصغيرة، وتنفيذ حلقات كرتونية عن وسائل التواصل الاجتماعي وجرائم تقنية المعلومات مقدمة للأطفال، والإبداع في نشر التوعية الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي وجرائم تقنية المعلومات عن طريق مسرحيات ومقاطع فيديو كوميدية بما يسهل نشرها بين أفراد المجتمع إلى جانب تشكيل فرق تطوعية شبابية لنشر وتثقيف المجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما دعا عوض إلى تنفيذ ورش عمل إلزامية لطلاب السنة الأولى بمؤسسات التعليم العالي، وتوفير خط ساخن أو تطبيق ذكي على الهواتف للإبلاغ عن أي موقف مرتبط بجرائم تقنية المعلومات، علاوة على توفير معلومات إرشادية وتوعوية تقدم للمواطن عند شراء أي هاتف نقال.

من جهته، قال شفيق بن درويش العبري مدير مساعد دائرة الخدمة التعليمية بوزارة التعليم العالي إنّ الحديث عن وسائل التواصل الاجتماعي ومناقشة الجرائم الناتجة عن سوء استخدامها يعد من المواضيع المهمة في حياة الطلاب الجامعيين كونهم من الفئات التي تسخدم هذه الوسائل وبشكل مستمر. وأضاف أنّ ما تطرقت إليه الجلسة النقاشية من مواضيع تمثل لبنة أساسية توصل الطالب إلى مستوى من الوعي يمكنه من تجنب الوقوع في أي جريمة مرتبطة باستخدام التقنيات الحديثة، وأنّ التعرّف على العقوبات المتصلة بالجرائم الإلكترونية يساهم بالقدر الكبير في توعية الطلاب للاستخدام الأمثل والآمن لهذه التقنيات. وتابع أنّ الحوار الذي اشتملت عليه حلقة النقاش يدل على أن الطلاب على مستوى من الوعي يؤهلهم إلى الاستفادة من هذه الوسائل بشكل يعود بالنفع عليهم وعلى وطنهم. وعبّر العبري عن شكره لكلية مسقط وجريدة الرؤية لإقامة مثل هذه الحلقات التي تساعد على التعامل مع كثير من القضايا والموضوعات وإيجاد الآليات المناسبة لمعالجتها وإيجاد الحلول المناسبة لها.

تعليق عبر الفيس بوك