الجمعية العمانية لمرض السكري تنظم يوما مفتوحا تحت شعار (معا نقاوم السكري)

...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

تصوير/ خميس السعيدي

نظمت الجمعية العمانية لمرض السكري يوما توعويا مفتوحا تحت شعار "معا نقاوم السكري"ـ ضمن فعاليات اليوم العالمي للسكري الذي يوافق 14 نوفمبر من كل عام، ورعى اليوم المفتوح صاحب السُّمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد، بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة ومعالي الدكتور داتو أوانج حاج ذو القرنين وزير الصحة بسلطنة بروناي دار السلام، وعدد من أصحاب السعادة والمكرمين أعضاء مجلس الدولة والمسؤولين بوزارة الصحة، وذلك بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

وهدفت الفعالية إلى رفع الوعي بمخاطر مرض السكري وطرق الوقاية منه بالحد من عوامل الخطورة المرتبطة به كزيادة الوزن أو التغذية غير الصحية أو قلة ممارسة النشاط البدني. وتضمنت الفعالية فقرات متنوعة؛ حيث تم في بداية اليوم المفتوح تقديم عرض مرئي من إنتاج الجمعية العمانية لمرض السكري يستعرض جهود الجمعية في مجال التوعية من مرض السكري وكيفية الوقاية منه.

وقدمت مجموعة طالبات المدارس المتحدة "فرع المنى" استعراضا طلابيا وأوبريت "تحدي السكري". وبعد ذلك تم عرض بعض المقاطع التوعوية الموجهة لمريض السكري للتوعية الجيدة لمعرفة طبيعة مرضه وكيفية تجنب الوقوع في مثل هذه المشكلات. ثم قدم الشاعر الدكتور أحمد بن جمعة الفارسي قصيدة بهذه المناسبة.

واختمت الفعالية بتقديم هدية تذكارية لصاحب السُّمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد راعي الحفل، ثم قام راعي الحفل وأصحاب المعالي والسعادة والمشايخ وكبار المدعوين ببدء جولة للاطلاع على المعرض المصاحب للفعالية.

من جهتها، قالت الدكتورة نور بنت بدر البوسعيدية رئيسة مجلس إدارة الجمعية العمانية لمرض السكري ومديرة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء بالمستشفى السلطاني إنّ داء السكري من المشكلات الصحية الأكثر شيوعًا في العالم المُتمدن، وبشكل خاص في منطقة الخليج العربي. وأضافت أن معدل انتشاره بين البالغين في السلطنة يبلغ حوالي 15 في المئة، وذلك بحسب تقرير الفيدرالية الدولية للسكري. وأوضحت أن الانتشار المتنامي للمرض يشكل أحد أهم التحديات إلى جانب التحديات المرتبطة بإيجاد وسائل عملية ومبتكرة لخفض معدلات انتشار عوامل الخطورة المتسببة به، كخفض معدل انتشار السمنة والتغذية غير الصحية وقلة ممارسة النشاط البدني.

وتابعت البوسعيدية أن الخدمات الصحية المقدمة لمريض السكري تعد من الأهمية بمكان؛ حيث إنها تساهم بشكل كبير في خفض معدلات ظهور المضاعفات المبكرة للمرض كاعتلال شبكية العين والعمى والفشل الكلوي وأمراض الأوعية الدموية للقلب وبتر الأطراف السفلية. وأكدت أن رفع معرفة العاملين الصحيين بآخر مستجدات العلاج يساهم في تحقيق نتائج أفضل للمرضى، والذي بدوره ينعكس إيجابيا بخفض التبعات المالية لعلاج المضاعفات المترتبة عليه. وبينت أن حملات التوعية تساهم بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني في تكثيف الوعي بالوسائل الكفيلة بالحد من تفاقم مشكلة انتشار مرض السكري والمضاعفات المرتبطة بسوء إدارة المريض للمرض.

 

تعليق عبر الفيس بوك