اليوم.. مهرجان "الشعر العماني" يعلن ضربة البداية وسط مشاركة محليّة وعربية واسعة

...
...
...

صور- الرؤية

تنطلق اليوم بولاية صور، بمركز فتح الخير الثقافي أولى فعاليات وبرامج مهرجان الشعر العماني في دورته العاشرة، والذي تنظمه وزارة التراث والثقافة حتى السابع من شهر ديسمبر الجاري، تحت رعاية صاحب السمو السيد فاتك بن فهر بن تيمور آل سعيد؛ بمشاركة ثلاثين شاعرًا وشاعرة من مختلف محافظات وولايات السلطنة.

ويأتي مهرجان الشعر العماني في دورته العاشرة ليؤكد حضور الشعر بتفاصيله المتعددة وركائزه الثقافية وليجسد التواصل الفكري والثقافي بين الأجيال، ويؤكد تاريخ الإنسان العماني وواقعه الأدبي على مر التاريخ.

وسيتضمن حفل الافتتاح عددًا من الفقرات أهمّها كلمة الوزارة إضافة إلى فيلم توثيقي يحمل عنوان (من ذاكرة المهرجان)، مؤكدا مسيرة المهرجان وعمره الشعري منذ انطلاقته الأولى، كما سيلقي المكرمون في هذه الدورة عددًا من قصائدهم الشعرية التي تمثل تجاربهم في هذا الإطار وهم الشاعر حسن بن عبيد المطروشي، والشاعر الشيخ علي بن أحمد الشامسي، كما سيلقي ضيوف المهرجان من خارج السلطنة عددًا من قصائدهم الشعرية وهم الشاعر اللبناني طليع نجيب حمدان والشاعرة الأردنية عائشة الرازم والشاعرة الجزائرية نسيمة بوصلاح.

وفي هذا الإطار، قال السيّد سعيد بن سلطان البوسعيدي - مدير المهرجان: سنسعد بإذن الله في هذا اليوم بافتتاح مهرجان الشعر العماني العاشر الذي سيقام بولاية صور، بمشاركة كوكبة رائعة من الشعراء العمانيين في مجالي الشعر الفصيح والشعر الشعبي من خلال قصائدهم التي تم اختيارها لتكون ضمن برنامج هذا المهرجان، مباركين لهم هذه المشاركة التي نتمنى من الله أن تكون حافزًا مهمًا لهم في مسيرتهم الشعرية، كما لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نقدم خالص شكرنا وتقديرنا كذلك، لكل من تقدم بمشاركته في هذا المهرجان ولم يكتب له التوفيق في أن يكون من بين المشاركين لهذا العام، متمنين لهم التوفيق والنجاح في المهرجانات القادمة بإذنه تعالى.

وأضاف مدير المهرجان: وفي هذا السياق - وحرصًا من اللجنة على الشفافية - ندعو الشعراء الذين لم تتأهل قصائدهم للمهرجان، مشاركتنا في الحوار المفتوح الذي سيقام صباح يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة لجنة التقييم والاختيار بشأن اختيار القصائد ومعايير التقييم للاستفادة من تجربتهم في المهرجانات القادمة. ويأتي هذا الحوار من منطلق إيماننا بما قام به أعضاء لجنة الاختيار والتقييم من جهد كبير، وإخلاص ملموس في انتقاء القصائد المشاركة بكل شفافية، انطلاقا من مهنيتهم العالية وخبراتهم المتراكمة في المجال الشعري التي كان لها الأثر البارز في الوصول إلى ما تم اختياره من قصائد، ستحلق في سماوات الشعر والإبداع طوال فترة المهرجان.

وأشار السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي في سياق حديثه: فيما يتعلق بالتحضيرات التي تمت خلال الفترة الماضية لإقامة المهرجان، فقد تمّ استثمار مختلف وسائل التواصل الحديثة، والتركيز على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني البديل ووسائل الإعلام المعروفة للترويج لهذا المهرجان، لتوسيع نطاق المشاركة لأكبر شريحة من المهتمين بشكل خاص، والمجتمع بشكل عام، كما يمثل مهرجان الشعر إضافة مميزة إلى الفعاليات الثقافية الشعرية الأخرى التي تشرف عليها الوزارة بشكل مباشر أو بصورة غير مباشرة، باكورة عمل متكاملة في المشهد الثقافي العماني، والتي تتمثل في الملتقى الأدبي الذي أقيم مؤخرا في شهر نوفمبر، ومهرجان الشعر العماني العاشر الذي سيقام اليوم، بالإضافة إلى مهرجان الشعر العربي الذي سيقام بعد هذا المهرجان مباشرة، وهو ما يعكس تواصل المشهد الثقافي وتكامله. وفي ختام حديثه قال السيد سعيد بن سلطان مدير مهرجان الشعر العماني العاشر: وهنا يسرني أن أتوجه بالشكر لفرق العمل واللجان التي أسهمت في إبراز المهرجان بهذا الشكل، وكذلك لكل من أسهم بملاحظاته وآرائه دعمًا للمهرجان.

وتتألف لجنة الفرز في هذا العام من كل من الشاعر أحمد بن هلال العبري في مجال الشعر الفصيح والشاعر فيصل بن سعيد العلوي في مجال الشعر الشعبي، أمّا لجنة الاختيار، ففي الشعر الفصيح تكونت من كل من الدكتورة فاطمة بنت علي الشيدية والدكتور سالم بن سعيد العريمي، والدكتور محمد بن عبد الكريم الشحي، وفي الشعر الشعبي تكونت من الشاعر محفوظ بن محمد الفارسي والشاعر علي بن سالم الحارثي، والشاعر أحمد الجحفلي. ويحاضر في الندوة المصاحبة كل من الدكتور خالد الغيلاني والدكتور محمود الريامي والشاعر راشد الشامسي والشاعر خالد المعمري.

تعليق عبر الفيس بوك