مكالمة هاتفية لترامب تثير غضب الصين

 

خرق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سياسة ديبلوماسية تعتمدها بلاده منذ عقود في تعاملها مع تايوان والصين بمحادثته هاتفية أمس الجمعة، لرئيسة تايوان تساي اينغ وين.

ووصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي مكالمة رئيسة تايوان مع ترامب"بالعمل التافه" من قبل تايوان.

وقال فريق ترامب في بيان إن الرئيس الأمريكي المنتخب ورئيسة تايوان تطرقا إلى "العلاقات الوطيدة في مجال الأمن والاقتصاد والسياسية بين تايوان والولايات المتحدة"، كما تبادلا التهاني على اختيارهما لقيادة بلديهما، حيث انتخب ترامب في الـ8 من نوفمبرالماضي، فيما انتخبت تساي اينغ وين مايو من العام الجاري.

ودافع ترامب في سلسلة من التغريدات على "تويتر" عن المحادثة مواجها الانتقادات التي طالته بالقول: "رئيسة تايوان اتصلت بي لتهنئني على فوزي بالرئاسة. شكرا".

ويضيف في تغريدة ثانية: "من الغريب كيف أن الولايات المتحدة الأمريكية تبيع تايوان معدات عسكرية بمليارات الدولارات، وبالمقابل ينبغي علي أنا ألا أرد على اتصال (من تايوان) للتهنئة !".

وأشار بيان فريق الرئيس الأمريكي المنتخب إلى أن ترامب تحادث أيضا هاتفيا، مع كل من الرئيس الأفغاني أشرف غني، ورئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي، ورئيس وزراء سنغافورة لي سين لونغ.

ويعتبر البعض أن المكالمة الهاتفية بين ترامب ورئيسة تايوان تعتبر خرقا لقواعد البروتوكول خلال المرحلة الانتقالية للسلطة في أمريكا. وتأتي هذه المكالمة بعد اتصال مماثل قبل أيام جرى بين ترامب ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، حيث أشاد خلالها ترامب بباكستان وبنواز شريف، الأمر الذي شكل مفاجأة للعديد من الدبلوماسيين.

ويجدر الذكر أن جزيرة تايوان وفقا للأعراف الدبلوماسية جزء من الصين الكبرى، وغير معترف بها كدولة مستقلة، بالرغم من أنها لا تخضع للصين من الناحية الأدارية والسياسية.

تعليق عبر الفيس بوك