السجن 15 عاماً لسيدة الجمرة الخبيثة العراقية

قضت هيئة النزاهة العراقية أمس الأربعاء، بسجن إحدى أبرز المسؤولات العراقيات السابقات، هدى عماش، المسؤولة عن برنامج الأسلحة البيولوجية الفتاكة في عهد صدام حسين، بالسجن 15 عاماً.

وأوردت السومرية العراقية، أن "محكمة الجنايات المُختصة بقضايا النزاهة أصدرت حكماً غيابياً بحق المدانة هدى صالح مهدي عماش، التي كانت تشغل منصب وكيل وزير التربية في فترة حكم النظام السابق، يقضي بالسجن مُدَّة خمسة عشر عاماً، لتجاوزها على المال العامِّ".

وأوضحت المحكمة أن "دائرةُ التحقيقات في هيئة النزاهة أفصحت في معرض حديثها عن تفاصيل القضيّة، عن إقدام المدانة الهاربة باستغلال منصبها الوظيفيّ بهدف الاستحواذ دون وجه حق على خمس سياراتٍ حكومية نوع بيك آب دبل قمارة، تعود ملكيـتها إلى الوزارة".

وبغض النظر عن الحكم، فإن هدى تعد من أبرز الشخصيات العراقية على الإطلاق في السنوات الأخيرة من حكم صدام حسين قبل سقوطه، بسبب إشرافها على برنامج الأسلحة البيولوجية العراقية.

وعملت عماش على رأس البرامج الحربية البيولوجية العراقية، حتى الاحتلال الأمريكي للعراق في 2003، ومطاردة المسؤولين الكبار في البلاد، عن طريق لعبة الورق الشهيرة التي تحمل صور 55 مسؤولاً كبيراً، وكانت عماش صاحبة الورقة 53، والسيدة الوحيدة على القائمة الأمريكية.

واتهمت الولايات المتحدة هدى عماش أيضاً بالعمل على إحياء البرنامج النووي وأسلحة الدمار الشامل في العراق، إضافة إلى الأسلحة البيولوجية، واعتقلتها مع عالمة بيولوجية عراقية أخرى بارزة، هي رحاب طه، ولم يفرج عنهما إلا في ديسمبر 2005.

يُذكر أن عماش شغلت مناصب حزبية وعسكرية ومدنية مختلفة في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وهي ابنة  القيادي العراقي البارز في حزب البعث السابق، صالح مهدي عماش، الذي شغل مناصب مهمة في عهد صدام حسين، مثل وزارات الدفاع، والداخلية، ومنصب نائب رئيس الوزراء، إلى جانب السفارات في الخارج.

تعليق عبر الفيس بوك