رواد أعمال: "إبداعات عُمانية 4" فرصة لإيجاد نوافذ تسويقية للمشاركين.. وتأكيد على الاهتمام الحكومي بالقطاع

≤ السلطي: الاهتمام الواسع من قبل المؤسسات الحكومية يعكس السعي لإنجاح الرواد

≤ الرواحية: المعرض يُسهم في إضافة قيمة اقتصادية لمنتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

≤ الدروشي: إقبال كبير على معروضاتي السعفية التقليدية المتنوعة

≤ الرحبي: المعرض يُعزِّز آليات تسويق وترويج المنتجات الزراعية العُمانية

استطلاع - بدر اليعقوبي - شذى الخروصيَّة

أجْمَع عددٌ من أصحاب الموسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركين في معرض منتجات رواد الاعمال "إبداعات عُمانية 4"، على أهمية الدور الذي يُقدِّمه المعرض لهم في عرض مشاريعهم الخاصة، وإيجاد نوافذ تسويقية جديدة لهم، وتبادل الخبرات بين رواد الأعمال المشاركين، علاوة على إبراز المنتجات المحلية العُمانية، وخلق فرص عمل مؤقتة أو دائمة من خلال توظيف المواطنين العُمانيين.

وأشاروا إلى ضرورة الاهتمام بهذا النوع من المشاريع؛ إذ تُمثل عاملَ نموٍّ لكثير من المنظومات الاقتصادية، خاصة السلطنة التي تحتاج مزيدًا من مَصَادر الدخل في أعقاب أزمة تراجع أسعار النفط. وفي هذا الاستطلاع سنتعرف عمَّا قاله رواد الأعمال حول المعرض.

وقال أحمد الكمياني صاحب مؤسسة خيرات أرض المعادن للتجارة: "مشروعي يقوم على إدارة عُمانية في صناعة المواد اللاصقة (جلومزون) والشباك والسياج السلكي والأسلاك الشائكة والمسامير والأبواب الحديدية". وأضاف بأنَّ المشروع يعمل على التسويق المحلي في الوقت الراهن، مع إمكانية تحوله ليكون عالميا، خصوصا بعد تسجيل المشروع لدى الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة". وأشار إلى أنَّ المشروع يتميز عن غيره من المشاريع المنافسة له في نفس المجال بأنه يعمل في عدة تخصصات تحت مجال واحد، وأن بعض المشاريع تمنح السياج ولكن لا تمنح القوالب الحديدية، وبعض الشركات تصنع الشباك لكن لا تقوم بطلائها، بينما مشروع خيرات أرض المعادن يقوم بتوفير كل ما يخص الشباك والأسلاك الشائكة وطلائها بالمادة البلاستيكية. وذكر الكمياني أنَّ التوجه للقطاع الخاص هو الوجهة التي انتهجها منذ البداية كون هذا القطاع يتميَّز بالمجالات المتنوعة فيه؛ مما يوفر فرصَ عمل عديدة في عدة مجالات، ويتميَّز هذا القطاع أيضا بأن العائد المالي أفضل عن غيره من القطاعات، علاوة على الاستقرار المادي. كما أكد على أنَّ الشركات الكبرى المنافسة له في نفس المجال تشكل عائقا وراء نجاح المشروع؛ لقدرتها على السيطرة على السوق المحلي والتحكم بالأسعار.

فيما قال نبيل السلطي مدير مفوض لمؤسسة الذوق الأصيل: "إنَّ المؤسسة مُتخصصة في تصميم الملابس الموحدة (Uniform) للمدارس والشركات والمؤسسات المختلفة".. مشيرا إلى أنَّ المشروع حظي باهتمام المؤسسات الحكومية، إلا أن توجه المشروع كان وراء القطاع الخاص لقدرة هذا القطاع على إعطاء رواد الأعمال مجالا من الإبداع والتميز والاستقلال في الإدارة والمالية. وأكد الدور البارز للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دعم المشروع؛ من خلال إتاحة الفرصة لهم من خلال المشاركات في المعارض وتقديم دورات تدريبية لهم في الجانب التسويقي.

وقالت نادية الرواحية المتخصصة بتصميم وبيع الملابس النسائية، إنَّها شاركتْ للمرة الرابعة على التوالي في هذا المعرض؛ حيث إنَّ مثل هذه المعارض تُسهم في إضافة قيمة اقتصادية مهمة لرواد الأعمال؛ من حيث التسويق والترويج للمنتجات، وفرصة للتعرف على الزبون عن قرب.

وعبَّر حسين الدروشي -حرفي في مجال السعفيات والخزفيات، والذي حصل على كأس جلالة السلطان للإجادة الحرفية للعام 2013- عن سعادته بالمشاركة الرابعة للمعرض، وقال إنه وجد إقبالا كبيرا على معروضاته السعفية التقليدية المتنوعة من مناديس وهدايا وتحف وكراسي خشبية من قبل المواطنين والأجانب. مشيرا إلى أنَّ الهدف من مشاركته تعريف الزوار بالموروث العُماني الثري الذي تتميَّز به السلطنة، وإظهاره كمنتجات متنوعة في الأسواق العُمانية والعالمية أيضا.

وقال أحمد الرحبي صاحب مشروع "مشتل خط التشجير"، والذي ينتج من خلاله أشجارا محلية مختلفة خاصة للبيئة العُمانية، إنَّ المعرض يعدُّ فرصة لتشجيع المنتجات الزراعية العُمانية، وفرصة لأن تكون هناك تجارب مشتركة بينه وبين الجهات المهتمة بهذا المجال؛ لمعرفة ما يحتاجه السوق العُماني، ومناقشة التحديات والصعوبات التي تواجه قطاع الأسمدة والتربة والأغذية والمياه، والأخذ بها مع المؤسسات الحكومية المعنية لحل المشكلات التي تواجه مثل هذه المشاريع.

وذكر أحمد الشقري من شركة فينكو الطلابية التابعة للكلية التقنية العليا، أنَّ الشركة تهدف إلى إنتاج منتجات صديقة للبيئة ممثلة في إنتاج سماد عضوي طبيعي. مشيرا إلى أنَّ مثل هذه المنتجات تحد تماما من الأضرار الكيميائية على التربة. وتحدث الشقري عن التحديات التي تواجههم والمتمثلة في صعوبة الحصول على التمويل والدعم من قبل الجهات المختصة لتصدير منتجاتهم، لافتا إلى أنَّ دور المعرض في هذه الحالة احتضان مشاريعهم، وعرضها وتوفير نوع من الدعم سواء كان ماديا أو معنويا.

وشَهِد معرض منتجات رواد الأعمال "إبداعات عُمانية 4" مشاركة أكثر من 90 مشاركا من قطاعات مختلفة، والتي ركَّزت عليها الخطة الخمسية التاسعة، وقد تمَّ تقسيم المؤسسات والشركات المشارِكَة في المعرض هذا العام على شكل فئات ومجالات في مساحات مخصصة لكل قطاع؛ وهي: الصناعات التحويلية، الخدمات اللوجستية، السياحة، المشاريع الزراعية، النفط والغاز، الشركات الطلابية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المندرجة تحت مظلة صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

تعليق عبر الفيس بوك