المؤتمر الدولي للرياضيات يوصي باستخدام الرموز اللاتينية في المناهج

 

 

على المدارس أن تدعم النمو المهني للمعلمين وأن تبذل جهوداً مستمرة لتطوير تدريس الرياضيات
مسقط – الرؤية

أوصى المؤتمر الدولي الذي أقيم بعنوان التوجهات ومناهج الرياضيات المبتكرة بتطوير المناهج بحيث تتوافق مع دمج التقنية في تعليم الرياضيات، على أن يكون التحول لاستخدام الرموز اللاتينية والمصطلحات الإنجليزية هو الخطوة الأولى في هذا الصدد.

وقد انتهى المؤتمر والذي نظمته اللجنة العمانية للرياضيات بجامعة السلطان قابوس احتفالاً بمناسبة يوم الرياضيات العماني الثاني بعدد من التوصيات أهمها الاستمرار في تطوير مناهج الرياضيات المدرسية في ضوء الدراسات التربوية المتخصصة، ونتائج التقييم لاسيما الامتحانات الوطنية والدولية، والتغذية الراجعة الآتية من الميدان، ومواكبة المستجدات والتركيز على مهارات التفكير العليا وذلك وفق خطة ذات مراحل وفترات زمنية محددة، والاستفادة في تطوير مناهج الرياضيات المدرسية من التوجهات التي تشير إلى أنّ التحويلات الهندسية، ونظام الإحداثيات، والتطبيقات الحياتية، والتكنولوجيا الحديثة يمكن أن تفتح آفاقاً جديدة في تدريس الرياضيات، وتزيد من عدد الأشكال التي يتم تدريسها في الهندسة، وتفتح المجال لبناء منهج مترابط وذلك من خلال زيادة عدد الترابطات (connections) بين الهندسة وكل من الرياضيات البحتة والتطبيقية مما ينعكس إيجابًا على فهم الطالب للرياضيات وبقاء أثر التعلم.

كما أوصى المؤتمر  بإعادة النظر في مناهج الرياضيات وطريقة تنفيذها وذلك للتأكد أنها تتضمن جميع أبعاد الفهم الحقيقي والصحيح للرياضيات وأن يكون التركيز على هذه الأبعاد بشكل متوازن بحيث لا تطغى المعرفة الإجرائية على المعرفة المفاهيمية، وأبعاد الفهم في الرياضيات تتكون من فهم الإجراءات أو الخوارزميات، وفهم الخواص واستخداماتها في البرهان والاستدلال، وفهم تطبيقات الرياضيات، وفهم التمثيلات الرياضية.

كذلك تضمنت التوصيات أن تكون التنمية المهنية للمعلمين مستدامة وذات جودة عالية وأن يكون الهدف النهائي من تصميمها ونشرها هو مساعدة جميع الطلاب على تطوير الكفاءة الرياضية بشكل منتظم، كما يجب على المدارس أن تدعم النمو المهني باعتباره جزءاً أساسياً من عمل المُعلمين، وأن تبذل جهوداً مُستمرة لتطوير تدريس الرياضيات، وتطوير بيئات تعلم داعمة للرياضيات يكون الطالب فيها نشطاً ويستخدم مصادر تعلم متنوعة وإثرائية، ويوظف الوسائل الحسية وشبه الحسية كالرسومات والأشكال في تنفيذ الأنشطة وتحفيز تفكيره الرياضي. كما ينبغي التفكير في إنشاء مكتبة إلكترونية للوسائل التعليمية الافتراضية (virtual manipulative) وذلك على غرار ما هو موجود في بعض الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية.

 

تعليق عبر الفيس بوك