جامعة نزوى تنفي "ادعاءات" بإشهار الإفلاس.. وتؤكد: الأزمة لن تؤثر على أهدافنا التعليمية

 

 

نزوى – سعيد الهنائي

 

أصدرت جامعة نزوى بيانا أكّدت من خلاله عدم صحة ما يتم تداوله عبر وسائط التواصل الاجتماعي عن إفلاس الجامعة، مؤكدة أن ما يتم تداوله ليس إلا محض شائعات ليس لها أساس من الصحة وقد جاء نص البيان كالآتي:

ردا على الشائعات المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي عن جامعة نزوى، وتبيينا للحق والحقيقة التي ربما غابت عن بعض النّاس؛ نفنّد هذه المغالطات الّتي وردت واحدةً واحدةً؛ حتّى تنجلي الحقيقة:

أولا: بشأن التصريح الذي ورد عن رئيس قطاع التعليم باتحاد عمال السلطنة محمد بن شامس الرواحي والذي قدم في إذاعة الوصال، فإنّ الجامعة تنفي ما ورد في التصريح، حيث إنّ الرواحي لا يمثل الجامعة بأي شكل من الأشكال، كما أنّ المغالطات التي وردت في التصريح عارية من الصحة إذ أنّ للجامعة مستحقات مالية لم تحصل عليها بعد من وزارة التعليم العالي.

ثانيا: ما يثار عن إفلاس الجامعة وإغلاقها، نود التوضيح أن جامعة نزوى مؤسسة أهلية علمية ذات نفع عام تقوم على أمرها وتدبير شؤونها، ولا تعد شركة أو مؤسسة قائمة على الربح المادي ليتم إشهار إفلاسها مما يؤدي إلى إغلاقها.

حيث إن الجامعة قائمة على أركانها الثلاثة وهي (نشر التعليم، البحث العلمي، وخدمة المجتمع) وعلى مدى سنواتها الاثنتا عشرة كانت ولا زالت الجامعة ماضية في تقديم أفضل الخدمات العلمية والتعليمية والبحثية وخدمة المجتمع، وما تمر به الآن من أزمة مالية لن تؤثر على التعليم في الجامعة أو حتى على الطلاب وإنما تسعى الجامعة إلى تقديم الأفضل دائما كما عهدها أبناؤها.

وكانت جريدة "الرؤية" قد تابعت ما نشر من صور لوقفات بعض الموظفين بالجامعة الذين طالبوا بسداد مستحقاتهم، وبالرجوع لأحد المسؤولين بالجامعة أشار أنّ هذه الوقفات تأتي للمطالبة ببعض المستحقات والتي يتم اتخاذ اللازم لصرفها وأنه تم صرف أغلبها وأن الجامعة حريصة كل الحرص على أداء مستحقات موظفيها وأن التأخير سببه متعلق بالتدفقات النقدية للجامعة وهذا ما يتم معالجته بالتنسيق مع جهات الاختصاص، وقد أوضح الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة الموقف للموظفين وللمتابعين وجرى إصدار البيان الذي يجلي الحقيقة.

كما وجه الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة رسالة عبر البريد الإلكتروني لموظفي الجامعة وحصلت "الرؤية" على نسخة منها جاء فيها:

إشارة إلى ما يتم تداوله عن الجامعة في وسائل التواصل الاجتماعي أود التأكيد على الآتي: -

1.    بادئ ذي بدء يسّرنا أن نشكر حرص جميع المهتمين والمتابعين ونتقبل نقدهم وتوجيههم إذ الجامعة مؤسسة علمية أهلية، ذات نفع عام ومسؤولية استدامتها علينا جميعاً داخل الجامعة وخارجها، وننتهز هذه الفرصة لنعبر عن عميق شكرنا وتقديرنا لكل من وقف مع الجامعة وساندها في كل مراحلها وفي كل الظروف والأحوال.

2.    فيما يخص مستحقات الجامعة من الرسوم الدراسية عن الطلبة المبتعثين للفصل الدراسي الحالي (خريف 2016) والذي بدأ من بداية سبتمبر وينتهي بنهاية ديسمبر، فقد أكملت الجامعة تقديم كافة الفواتير لوزارة التعليم العالي وتم تدقيقها من عدة أسابيع كما أصدرت الوزارة سند الصرف يوم 22/11/2016 وننتظر استكمال الإجراءات الخاصة بالصرف من قبل الجهات المعنية.

3.    وبالتالي فإنّ مبالغ الرسوم الدراسية لهذا الفصل لم تصرف بعد وما صرح به رئيس اتحاد عمال قطاع التعليم عار من الصحة، ونرفض جملة وتفصيلاً ما أثير من غمز ولمز حول توجيه هذه المبالغ لأغراض أخرى وتحتفظ الجامعة بحقها القانوني حيال هذه الدعاوى الباطلة ومدّعيها.

4.    قامت الجامعة بصرف 50% من رواتب الموظفين لشهر أكتوبر يوم 10/11/2016، وتم توجيه البنك لصرف المبلغ المتبقي خلال يومي 29و30 من نوفمبر 2016 بمشيئة الله وسيتم تسديد رواتب نوفمبر خلال الأيام القادمة بإذن الله.

5.    نظراً لالتزام الجامعة بالمعايير والاشتراطات الأكاديمية والمهنية للقيام بوظائفها الطبيعية من تعليم وبحث وخدمة مجتمع فقد عيّنت مجموعة من الكوادر المتخصصة من العُمانيين وغيرهم من (49) جنسية وبمستويات علمية ومهنية رفيعة. ونظراً لكون الجامعة ثاني أكبر مؤسسة للتعليم العالي في السلطنة لزم أن تتناسب تكلفة رواتب الموظفين مع ذلك مما يحتّم ضرورة دفع رسوم الطلبة بسلاسة وانتظام ليتسنى للجامعة صرف التزاماتها تجاه الموظفين والغير.

6.    لا نريد أن نلقي باللوم على أحد ولكن انخفاض أسعار النفط لها تبعاتها التي لا تخفى على أحد.

7.    هناك من ينشر عن إفلاس الجامعة مالياً تحت هذه الحجج الواهية وندعو أمثال هؤلاء إلى عدم الانجرار لهذا المنزلق ونؤكد أنّ الجامعة وإن كانت تمر بأزمة صعبة في التدفق النقدي إلا أنّ مصروفاتها المقدرّة تتقارب مع الإيرادات المتوقعّة، ولن ترضى الجامعة ولا المجتمع أن تصل الأمور لمثل ذلك.

8.    وإذ تؤكد الجامعة على كل ما سبق لتود أن تشير بفخر لما وصلت إليه من مستوى علمي رصين، إذ جاء موقعها في التصنيف الأكاديمي (QS) لأفضل مائة جامعة في الوطن العربي الثانية على مستوى السلطنة و(61) في الوطن العربي كما احتلت الموقع 663 عالمياً والثانية محلياً في أفضل 750 مؤسسة بحثية على مستوى العالم من بين (20) ألف مؤسسة تم تقييمها.

 

تعليق عبر الفيس بوك