في أبريل المقبل

النادي الثقافي و"الجمعية الاقتصادية" ينظمان مؤتمر الاستثمار في الثقافة.. أبريل المقبل

مسقط – العمانية

ينظم النادي الثقافي بالتعاون مع الجمعية الاقتصادية العمانية في أبريل 2017 المقبل مؤتمر الاستثمار في الثقافة الذي يهدف إلى الربط بين الثقافة والاقتصاد بوصفهما مفهومين أساسيين في تنمية المجتمعات من ناحية وبوصفهما ضمانا للتنمية المستدامة التي تنشدها المجتمعات العالمية اليوم من ناحية أخرى.

وقالت الدكتورة عائشة الدرمكية رئيسة مجلس إدارة النادي الثقافي إنَّ أهمية المؤتمر ترجع إلى كونه يُخرج الثقافة من نطاقها الفكري الخاص إلى نطاق اقتصادي مهم، فهي رافد للموارد الاقتصادية للدول، وتسهم أسهاما مباشرا في الحركة التنموية، ذلك لأنَّ الاستثمار لا يحقق أهدافه إلا إذا أخذ في اعتباره المستوى الثقافي للمجتمعات؛ فثقافة المجتمع هي الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها الكثير من المشروعات الاقتصادية، بل إنّ حضارات الأمم تعتمد على الثقافة وما تنتجه من أنشطة تؤسس لهوية المجتمع، ولهذا لا يمكن أن يتم التخطيط الإستراتيجي دون أن يتأسس على الثقافة التي تُمثل الهوية .

وأضافت الدرمكية أن دعوة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- منذ زمن بعيد وتأكيده على التنوع الاقتصادي منبعها هذه المنظومة الاقتصادية المُتكاملة بين الثقافة المُجتمعية والاستثمار الاقتصادي، فهذا التنوع لا يمكن أن يتم دون الثقافة لأنَّها مؤثر مهم وركيزة يعتمد عليها الاقتصاد، ولهذا سنجد اليوم أن الهُويات المؤسسية لا تقوم إلا على التراث الثقافي، الذي سيجعل من المؤسسة ذات بُعد فكري وثقافي متميز، مما يعني أن تلك الهويات هي قيم مجتمعية في الأصل تم استثمارها اقتصاديا لنجدها تباع بمئات الآلاف وهذا ما نجده أيضاً في العلامات التجارية وغيرها من تلك الأفكار الاستثمارية في الثقافة. ويهدف المؤتمر من خلال جلساته التي تعقد يومي 11 و 12 أبريل 2017 م إلى الإجابة عن مجموعة من التساؤلات المتعلقة بتلك العلاقة وهي كيفية تحويل (المواد الثقافية) إلى مواد اقتصادية وما نوع المشروعات الاقتصادية التي يمكنها الاستثمار في الثقافة وكيف تستفيد المشروعات الصغيرة والمتوسطة من مواد الثقافة اقتصادياً وكيف نخطط مشروعات اقتصادية ناجحة في مجالات الثقافة وما هي أشكال تقييم التنمية الثقافية وآثارها الاقتصادية وما أهم التجارب الاستثمارية الاقتصادية العربية أو العالمية التي نجحت في استثمار الثقافة .

ويرتكز المؤتمر على 6 محاور أولها البعد الاقتصادي للثقافة ويشمل التأكيد على أهمية الثقافة كعامل من عوامل توليد الثروة والتنمية الاقتصادية (الأسس النظرية). وتمويل الثقافة والنهوض بالصناعات الثقافية. أما المحور الثاني فهوالاستثمار الثقافي ووضع السياسات الاستثمارية وبناء مؤشرات قياس البعد الاقتصادي للثقافة. ويتناول المحور الثالث الإبداع والمقاولة: المشروعات الثقافية الصغيرة والمتوسطة و الموارد المحلية المتوفرة في الاستثمار في الثقافة دور القطاع الخاص في دعم المشاريع الثقافية . ويتناول المحور الرابع النهوض الاقتصادي بالقطاع الثقافي وإعداد الموارد البشرية والاستثمار الاقتصادي للمبدعين في المجال الثقافي . ويتناول المحور الخامس نماذج دراسات جدوى اقتصادية في مجالات الثقافة. ويستعرض المحور السادس والأخير التجارب المحلية والدولية في الاستثمار الاقتصادي في الثقافة.

تعليق عبر الفيس بوك