فوز 6 منتجات حرفية عمانية في منافسات جائزة مجلس الحرف العالمي

 

 

 

السيابية: الفوز تتويج للإسهامات البارزة للسلطنة في مجال التطوير الحرفي

 

 

مسقط - الرُّؤية

فازتْ 6 منتجات حرفية عُمانية بمراكز مُتقدِّمة، ضمن منافسات جائزة مجلس الحرف العالمي للتميز الحرفي للعام 2016، والتي أُقيمت بدولة الكويت، وتعدُّ جائزة مجلس الحرف العالمي الجائزة الأبرز على مستوى دول آسيا والمحيط الهادي، في محور الصناعات الحرفية المطورة والتقليدية.

وبهذه المناسبة، قالتْ مَعَالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية: إنَّ الجائزة تحمل رسالة نبيلة تدعو العالم من خلالها للاطلاع على الجهد والعطاء لتحقيق مستويات من الإجادة الحرفية، كما أنَّ مشاركة السلطنة ضمن منافسات الجائزة تعبر عن مساعي الهيئة العامة للصناعات الحرفية منذ سنوات تأسيسها للتأكيد على أهمية التطوير والابتكار الحرفي، إلى جانب المحافظة على استمرارية الحرف؛ باعتبارها مُفردة من مفردات النماء. مشيرة إلى أن الفوز يعد تتويجا للإسهامات البارزة للسلطنة في مجال التطوير الحرفي.

واشتملتْ الحرف العُمانية الفائزة بجائزة مسابقة مجلس الحرف العالمي للتميز الحرفي على: مصر وسباعية من مركز تدريب وإنتاج النسيج والتطريز اليدوي بولاية سمائل، وآنية خزفية من مركز تدريب وإنتاج الفخار والخزف بولاية بهلا، ومبخرة مصنوعة من الفضة الخالصة من إنتاج الحرفية نادية الرواحية، وطاقم مجوهرات ذهبية مطورة من إنتاج الحرفية آمال الموسوية، وإناء من الفخار والفضة مخصص لتقديم الحلوى العُمانية من إنتاج الحرفية أحلام السيابية، وقلم من الأخشاب المستفادة من البيئة العُمانية من إنتاج الحرفي سعود الهميمي، فيما شارك ضمن منافسات جائزة مجلس الحرف العالمي للتميز الحرفي أكثر من 250 منتجا حرفيا من مختلف دول آسيا والمحيط الهادي، بمشاركة هيئات ومنظمات دولية وإقليمية.

وفي هذا السياق، أكَّدت معالي رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية أنَّ العناية التي يحظى بها القطاع الحرفي في السلطنة تجسِّد فكرا إنسانيا رفيعَ المستوى ووعيا حضاريا بالغَ الحكمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي أوْلَى الشأن الحرفي جل رعايته واهتمامه إيماناً منه بأن المجتمعات لا تتطور إلا على أساس من احترام مهن الآباء والأجداد، كما أنَّ تقدمها لا يقاس بالازدهار العمراني فقط، وإنما بمُدة أصالة هذا التقدم واستيعابه لقدرات المجتمع وتقاليده في العمل والعطاء لاستمرار مسيرة البناء والتطور.

وأضافتْ معاليها بأنَّ تخصيص جائزة تعنى بالصناعات الحرفية في إطار دولي وإقليمي يأتي كدليل مهم لدور القطاع الحرفي في خدمة التقارب بين الأمم والحضارات، إضافة إلى دور الحرف وإسهامها في تنوع وبناء الاقتصاد، وقالت: إن جائزة مجلس الحرف العالمي للتميز الحرفي توافقت أهدافها مع رؤية الهيئة في تنظيمها لمبادرات مجتمعية مثرية وفي مقدمتها مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية والتي تعد حافزاً يشجع الإسهامات البارزة والجهود المخلصة للأفراد والمشاريع في مختلف مجالات العمل الحرفي.

وحول أهمية الجائزة، قالت معاليها: تتمثل أهمية نيل الهيئة لمراكز متقدمة ضمن منافسات الجائزة الدولية في التأكيد على دور السلطنة ممثلة في "الهيئة العامة للصناعات الحرفية" الداعم للعمل الدولي المشترك، كما أنَّ جائزة مجلس الحرف العالمي للتميز الحرفي تعد من المسابقات المهمة ضمن خريطة الفعاليات الدولية لمجلس الحرف العالمي التي تدار وفق مجلس أمناء ولجنة رصينة من المحكمين المختصين.

وأكدت معالي الشيخة أنَّ الهيئة تحرص على تقارب الجهود لمختلف الدول الشقيقة والصديقة بما يكفل رؤية موحدة فيما يتعلق بتنظيم التشريعات والقوانين الدولية التي تحمي خصوصية الموروثات الحرفية للدول كافه، وهو ما يسهم في تبني مبادرات أكثر شمولية بحيث يتم تفعليها على نطاق جغرافي أشمل وأكبر؛ وبالتالي تكون نتائجها المرتقبة ذات أثر واضح في الاداء المنظم للعمل الحرفي المشترك، كما أنَّ التعاون المشترك بين الدول يعزز الاستفادة من مختلف التجارب والمشاريع الحرفية وأن الجوائز والمسابقات الدولية والإقليمية هي إحدى تجليات أواصر التعاون الهادف والمثري بين الجهات التي تعنى بقطاع الصناعات الحرفية.

واشتملتْ عناصر تقييم الأعمال المشاركة ضمن منافسات جائزة مجلس الحرف العالمي للتميز الحرفي للعام 2016م على محور الابتكار والتسويق والتميز والأصالة، إلى جانب المواءمة مع البيئة والاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية، فيما تكون مجلس أمناء تحكيم الجائزة من خبرات أكاديمية متعددة من مختلف الدول الأعضاء بمجلس الحرفي العالمي، ومثل السلطنة في عضوية لجان التحكيم: أحمد بن صالح الفارسي رئيس مكتب رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية.

وتعدُّ هذه الدورة الثانية من الجائزة التي تشارك في السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية؛ حيث تبوأت الهيئة مراكز متقدمة في الدورة الأولى من مسابقة جائزة مجلس الحرف العالمي للتميز الحرفي في نسختها الأولى، وتأتي النسخة الثانية من المسابقة لتؤكد جودة المنتجات الحرفية العُمانية ومستوى التنافسية التي حققتها على المستوى العالمي.

ويتم عرض القطع الحرفية الفائزة بجائزة مجلس الحرف العالمي للتميز الحرفي بمتحف الكويت الوطني بدولة الكويت لتعريف الزوار بالأعمال الحرفية المجيدة، مع تقديم نبذة تمهيدية لكل منتج والخامات البيئية المصنوعة منه، إضافة إلى اسم الحرفي الصانع والبلد المشارك منه.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ السلطنة -ممثلة في الهيئة العامة للصناعات الحرفية- تبوَّأت منصبَ نائب رئيس مجلس الحرف العالمي لإقليم غرب آسيا والمحيط الهادي؛ وذلك في إطار جهودها المبذولة على المستوى العالمي والإقليمي للنهوض بالقطاع الحرفي، إضافة إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك لتطوير الحرف وتأهيل وتدريب الطاقات الحرفية الوطنية.

تعليق عبر الفيس بوك