إبراز الفرص الاستثمارية بالسلطنة في منتدى المؤسسات الاستثمارية

مسقط - العُمانيَّة

نظَّمَ الصندوقُ العُماني للاستثمار -بالتعاون مع مؤسسة العلاقات الاستثمارية في الشرق الأوسط التخصصية- أمس، منتدى عُمان للمؤسسات الاستثمارية في دورته الثانية، الذي هدف إلى جلب عدد من المستثمرين في المنطقة ودول العالم لتدارس الأوضاع الاقتصادية العامة والفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة. ورَعَى حفل افتتاح المنتدى -الذي أقيم بفندق قصر البستان- معالي سلطان بن سالم الحبسي الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين.

وألقى سعادة حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، كلمة خلال حفل الافتتاح.. تطرَّق خلالها إلى أربعة محاور رئيسية.. مشيرًا إلى أن إجمالي الناتج المحلي للسلطنة قد انخفض بنسبة 11 بالمائة خلال النصف الأول من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي؛ وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط، كما انكمش إجمالي الناتج المحلي في 2015 بنسبة 1ر14 بالمائة مقارنة بمتوسط النمو الإجمالي الذي سجله بنسبه 3ر11 بالمائة خلال الفترة من 2010 إلى 2014.

وأكد سعادته أنَّ أداء القطاع المصرفي لدى البنوك التجارية كان مُمتازًا؛ حيث استطاعتْ البنوك أن تحقق أرباحًا خلال العام الماضي والربع الثالث من العام الحالي ، منوهًا بأن مستوى الائتمان في ارتفاع بنسبة تصل إلى 2ر13 بالمائة ليبلغ 7ر19 مليار ريال عماني بنهاية سبتمبر 2016م، إضافة إلى ارتفاع الودائع لدى القطاع المصرفي بنسبة 9ر4 بالمائة؛ وبالتالي مستوى السيولة في البنوك مستوى عال وتمتع هذه البنوك برأس مال قوي واحتياطيات كافية وتستطيع أن تلبي احتياجات القطاع الخاص بالتمويل، وهي مستمرة بتقديم القروض للقطاع الخاص والقطاعات الاقتصادية الأخرىن إضافة إلى أن المودعين لديهم الثقة في النظام المصرفي.

من جانبه، أوْضَح الشيخ حسان بن أحمد النبهاني الرئيس التنفيذي للصندوق العماني للاسثتمار، أنَّ الصندوق يعمل بالتعاون مع جميع الأطراف ذات العلاقة سواء كانت الحكومة أم القطاع الخاص لدفع فرص النمو في السلطنة إلى الأمام. وأوضح أن الصندوق العماني للاستثمار يعمل على مجموعة من المحاور والمشاريع، والتي سوف يكون لها الأثر الملموس بالنسبة للنمو العام. وتطرق في كلمته إلى عدد من المشاريع؛ أهمها: صندوق عمان للتكنولوجيا والذي تم تدشينه مؤخرا، وتعتمد هيكلة الصندوق على ثلاثة صناديق أصغر حجمًا بالشراكة مع ثلاث شركات عالمية رائدة في مجال الاستثمار الجريء في الحقل التكنولوجي، وتعرف بنشاطها القائم على رعاية المشاريع التقنية الناشئة وتسريع عملية نموها من خلال توظيف الاستثمارات فيها وتوجيهها. وأشار إلى أنَّ المميزات النسبية في السلطنة لقطاع الأسماك كبيرة ولذلك خلال الفترة الاخيرة تم تحديد منطقة تعتبر ثاني أكبر مشروع استزراع للروبيان في العالم، وجار العمل حاليا بالتعاون مع وزارتي الزراعة والثروة السمكية والبيئة والشؤون المناخية لمحاولة الوصول إلى مرحلة التنفيذ في المشروع والتي من شأنها أن تدر عائدات ضخمة للسلطنة وهذه العائدات قابلة للاستدامة والتكرار، وإذا ما تم اكتساب هذه الخبرة والتجربة فإنه بالإمكان نقلها إلى سواحل عدة حول العالم.

من جانبه، قال صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد مدير عام الترويج والاستثمار بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء"، إنَّ وجود الهيئة في هذا المنتدى هو تأكيد على شراكة "إثراء" والصندوق العماني للاستثمار، وهي فرصة حقيقية لعرض نماذج من المستثمرين من خارج السلطنة الراغبين بالاستثمار في السلطنة سواء كانت الاستثمارات في الفنادق أو شراء أجزاء من منتجعات قائمة في السلطنة. وأضاف سموه بأنَّ الاهتمام بالاستثمار يركز حاليا على تقنية المعلومات والصناعة والسياحة بكل جوانبها، وبدأت "إثراء" دراسة مشاريع المستثمرين الأجانب ومدى الجدوى الاقتصادية منها، كما تدرس تلك المشاريع من ناحية ملاءمتها مع المواصفات والمعايير والضوابط التي تسير عليها السلطنة وقطاعاتها المعنية.

وأوضح أنَّ هناك مشاركة لإثراء خلال الشهر القادم في المملكة العربية السعودية، ونواجه تحديا حقيقيا يتمثل في معرفة المستثمر السعودي الحقيقي الذي يمكننا استضافته في السلطنة، خصوصا في مجال السياحة والصناعة، مشيرا إلى أنَّه سيجري عرض المشاريع التي تمت دراستها من جميع النواحي على المستثمرين من خارج السلطنة، متطلعا إلى جذب المستثمرين أصحاب خبرات ومكانة عالية. وشارك في المنتدى نخبة من الاقتصاديين الدوليين والأكاديميين والمسؤولين من الاستثمارات من أمريكا وأوروبا وآسيا، إضافة إلى السلطنة؛ حيث سلطوا الضوء على فرص الاستثمار والمخاطر التي قد تعترض الاستثمار.

تعليق عبر الفيس بوك