لقاء مفتوح للرؤساء التنفيذيين وأصحاب الأعمال ضمن احتفال "صناعية الرسيل" بالعيد الوطني المجيد

مسقط – الرؤية

نظمت منطقة الرسيل الصناعية، إحدى المناطق التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، أمس احتفالاً بمناسبة العيد الوطني السادس والأربعين المجيد، وذلك بتنظيم لقاء مفتوح للرؤساء التنفيذيين وأصحاب الأعمال والمستثمرين في المنطقة.

وبدأ الحفل بكلمة للمهندس ياسر بن إبراهيم العجمي، مدير العمليات بالمنطقة، أوضح من خلالها أنّ اللقاء يأتي تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، لما يمثله من أهمية في تغيير مجرى الحياة في السلطنة منذ انطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، قبل ستة وأربعين عاماً، حيث دخلت عمان مرحلة جديدة ومجيدة في تاريخها، تقوم على رؤية إستراتيجية ، شاملة ومتكاملة ، لبناء حاضر زاهر ومستقبل واعد لعمان ، شعباً ومجتمعاً ودولةً ، في كل المجالات وعلى مختلف المستويات ، سواءً على الصعيد الداخلي ، أو الخارجي ومستوى علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة وعلى امتداد العالم من حولها، ولأن سلطنة عمان دولة ضاربة بجذورها في التاريخ ، وطالما لعبت دوراً حيوياً ، وحضارياً مؤثراً في حـقب التاريخ المتتابعة، فإن النظرة الحكيمة للسلطان قابوس تفاعلت معها الخبرة بالتاريخ العماني ، وطبيعة الموقع الإستراتيجي للسلطنة ، وآمال الحاضر المتمثلة في بناء دولة عصرية تنعم بالسلام والأمن والاستقرار وتحقيق حياة أفضل للشعب العماني، والتطلع الى أن يعم السلام والأمن والاستقرار منطقة الخليج، وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي ، لتنعم كل شعوب المنطقة ودولها بالاستقرار والسلام والرخاء.

وأضاف العجمي أن المناسبة الوطنية المجيدة تمثل فرصة يحرص من خلالها أبناء الشعب العماني الوفي على التعبير عن عمق امتنانهم وعرفانهم لباني نهضة عمان الحديثة وذلك من خلال العديد من وسائل التعبير الفردية والجماعية، فإن هذه المناسبة الوطنية تمثل كذلك فرصة للنظر والتأمل فيما تحقق من منجزات وأهداف في مختلف المجالات، وهي منجزات يفخر بها الوطن والمواطن على كافة المستويات، والانطلاق من ذلك نحو آفاق العزة والمجد والرقي والازدهار وتحقيق المزيد من الأهداف والإنجازات، حيث أشار السلطان قابوس إلى أنّ كافة خطط التنمية تضع في مقدمة الأولويات الاهتمام بالمواطن وتوفير الخدمات الضرورية له، ويشكل العــام 2016م نقطــة مهمــة في مســار التنميــة العُمانية للمحافظة على الإنجازات التي تحققت على مدى الـ46 عامًا من مسيرة النهضة المباركة والبناء عليها، وفقاً لما حددته الرؤية المستقبلية 2020م من أهداف تتعلق بتوفير فرص عمل منتجة ومجزية للشباب العُماني، وتركيز الجهود على تحسين الاندماج الاجتماعي من خلال تعزيز التعليم والتدريب والصحة وتنمية الموارد البشرية وصولاً إلى هدف التشغيل الكامل للقوى العاملة الوطنية، إضافة إلى تعميق التنويع الاقتصادي من خلال تطوير القطاعات الواعدة كالصناعة التحويلية والخدمات اللوجستية والنقل والسياحة والثروة السمكية والتعدين.

ويشار إلى أنّ منطقة الرسيل الصناعية كانت الانطلاقة للقطاع الصناعي في السلطنة قبل ثلاثين عاماً بعدما بدأ العمل فيها تحت مسمى هيئة الرسيل الصناعية عام 1983، ولنجاح التجربة ولتوسعة نطاق التنمية الشاملة  والمستدامة  ليشمل كافة محافظات السلطنة، جاء تأسيس المؤسسة العامة للمناطق الصناعية عام 1993 لتنطلق مسيرة البناء والنمو ويتوالى إنشاء المناطق الصناعية، وتتولى المؤسسة العامة للمناطق الصناعية مع نهاية عام 2010 إدارة وتشغيل سبعة مناطق صناعية موزعة على مختلف محافظات السلطنة وهي صحار، ريسوت، نزوى، صور، البريمي إضافة إلى منطقة الرسيل الصناعية ومنطقة سمائل الصناعية، هذا بالإضافة إلى إدارة المؤسسة وتشغيلها لمنطقة صناعة تقنية المعلومات واحة المعرفة مسقط  والمنطقة الحرة بالمزيونة.

تعليق عبر الفيس بوك