الرؤية - فايزة الكلبانية

قال طارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد إنّ النظرة والرؤية الثاقبة والحكيمة من لدن المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه من أهم دعائم منجزات النهضة العمانية المباركة، وهنا نحن أبناء هذه النهضة المباركة المجيدة، الذين نشأنا في كنفها، ونشاهد حجم منجزاتها، والتي فاقت كل التصورات، وفق الرؤية السامية السديدة التي أدركت الواقع وتحدياته، وآمنت بالقدرات العمانية وأعطت الثقة للشباب العماني، الذين ساهموا في التطور التدريجي للسلطنة في مختلف المجالات والقطاعات، انطلقنا فيها جميعا بتوجيهات سامية بالتعليم ولو تحت ظل شجرة، رافعين العلم سلاحا نمضي به في دروبنا.

وأضاف الفارسي بمناسبة العيد الوطني المجيد: "إنّ إدراك المنجزات العمانية المتجددة هو جوهر عملنا مع زملائي في صندوق الرفد، وهو النهج الذي ننهل منه، ونسعى إلى تطبيقه في منظومة عملنا من خلال دعم الشباب الراغبين في تأسيس مشاريعهم الخاصة، ونحرص أن نرى فيها المستقبل عبر الابتكار والقيمة المضافة للمشروع، وأن تساهم تلك المشاريع في رفد وتنويع الاقتصاد الوطني، كما ندعو إلى المشاريع في القطاعات التي تشكل مدخلا للتنويع الاقتصادي، حيث بدأنا في تطوير أعمالنا وفق منظومة إلكترونية تسهم في جودة العمل ودقته بشفافية مطلقة، ويبذل الصندوق كل الجهد في تطوير برامجه لتشجيع الابتكار وفي متابعة ومساندة المشاريع، وتذليل العقبات والتحديات التي تواجه رواد الأعمال.

وأشار الفارسي إلى أنّ الصندوق توصل إلى تمويل ما يقارب (1685) مشروعا وفرت أكثر من (3000) ثلاثة آلاف فرصة عمل للشباب العماني، حرصنا أن تحقق القيمة المضافة المرجوة، كما يتم تنفيذ العديد من زيارات المتابعة للمشاريع، التي أثمرت عن توفير (127) عقدًا للمستفيدين بقيمة إجمالية فاقت الـ 4.9 مليون ريال عماني، وهو إدراك لأهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في نمو الاقتصاد الوطني، وفق إطار يعتمد على الرؤية السامية والتوجه الحكومي، ليكون العمل في تناغم، ويحقق صندوق الرفد الأهداف المرجوة من إنشائه.

وبمناسبة احتفالات البلاد بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، رفع الفارسي باسمه ونيابة عن كافة زملائه العاملين بصندوق الرفد أسمى آيات التهاني وأعظم التبريكات، إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، شاكرين توجيهاته السامية بإنشاء صندوق الرفد الذي يعملون فيه بكل جهد على تحقيق الأهداف التي وضع من أجلها.

واختتم الفارسي بالدعاء للمولى العزيز القدير أن يحفظ ابن عمان البار وباني نهضتها الحديثة، وأن يديم على جلالته موفور الصحة والبركة والعمر المديد، وأن يجعله ذخرًا وسندًا لعمان الحبيبة وأبنائها الأوفياء، معاهدين جلالة السلطان المفدى أن نكون دومًا على العهد والوفاء وبذل الجهود الحثيثة لخدمة وطننا الغالي ورفعة شأنه.