اختتم أعماله أمس بمشاركة 60 دولة

اجتماع التيقظ الدوائي يؤكد أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مع المرضى

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرُّؤية

أوْصَى المشاركون في الاجتماع السنوي الـ39 لمندوبي مراكز التيقظ الدوائي الوطنية، بتحسين نظام الإبلاغ عن الآثار الجانبية للأدوية في جميع الدول الأعضاء، بالمركز الدولي للسلامة الدوائية بمنظمة الصحة العالمية. وأكدوا على أهمية استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع المرضى ومقدِّمي الخدمات الصحية للإبلاغ عن الآثار الجانبية، والتواصل والتنسيق بين مراكز التيقظ الدوائي سواء المحلية أو العالمية لمعرفة أهم المستجدات والدراسات الخاصة بالتيقظ الدوائي.. جاء ذلك في ختام الاجتماع، أمس، بفندق جراند ميلينيوم، الذي استضافته السلطنة لأربعة أيام، بمشاركة 250 مندوباً مثلوا أكثر من 60 دولة من أعضاء المركز الدولي للسلامة الدوائية التابع لمنظمة الصحية العالمية.

وهدف الاجتماع إلى مُناقشة أهم القضايا والاهتمامات الراهنة في التيقظ الدوائي، وقد تمَّ توزيع المشاركين فيه إلى مجموعات عمل حددت لكل مجموعة عدد من المواضيع لبحثها ووضع المقترحات الضرورية للتغلب على التحديات.

وناقشَ الاجتماعُ في جلسات يومه الأول وَضْع التيقظ الدوائي في السلطنة، وتنسيق وتوحيد أنظمة التيقظ الدوائي، والتعرف على الآثار الجانبية عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، وجدوى حملات التيقظ الدوائي، والتحديات الإقليمية في التيقظ الدوائي، إضافة لمحور الحمل والتيقظ الدوائي.

فيما تناولتْ جلسات اليوم الثاني الصراعات التي تحدَّث في الدول، وتأثير ذلك على التيقظ الدوائي، والإحصاءات العالمية الخاصة بالإبلاغ عن الآثار العكسية للأدوية، وتطبيقات الهواتف الخاصة بالإبلاغ عن الاثار العكسية للأدوية، والمنتجات العشبية وتجارب الدول، علاوة على استعراض ومناقشة مشروع "سكوب"، والفائدة التي سيضيفها للمركز الدولي للسلامة الدوائية بمنظمة الصحة العالمية.

ودارتْ مُناقشات اليوم الثالث حول التعرف على الآثار الجانبية للأدوية عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، والحمل والتيقظ الدوائي، ومراقبة السلامة بخصوص الوقاية من الملاريا الموسمية.

وصاحبَ الاجتماعُ مَعْرضًا لمراكز التيقظ الدوائي الوطنية التابعة للمركز الدولي للسلامة الدوائية بمنظمة الصحة العالمية المشاركة في الاجتماع المصاحب؛ تضمَّن مجموعة من اللوحات الإرشادية التثقيفية بالتيقظ الدوائي.. وفي لقاء مع المشاركين، قالت الدكتورة رشيدة سليماني -مديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية بالمملكة العربية- أنها شاركت بمحاضرة عن توحيد انظمة التيقظ لكل المستحضرات الطبية؛ استعرضت من خلالها التجربة المغربية في توحيد انظمة التيقظ الدوائي دون تفرعها بشكل يحتاج موارد مالية وبشرية، كما هي الحال في بلدان الغرب، وإنما بشكل موحَّد وهو ما جعل مركز التيقظ الدولي باوبسالا يختاره كمركز نموذجي لهذا النوع من مراكز التيقظ الدوائي.

أما أنكي هجستوم -رئيسة قسم الخدمات الدولية بمركز السلامة الدوائية بأوبسالا- فقدمت خلال الاجتماع محاضرة بعنوان "إحصائيات مركز السلامة الدولية للتقارير العكسية للأدوية"؛ قدمت من خلالها احصائيات عن بعض التقارير العكسية للأدوية التي وردت للمركز الدولي للسلامة الدوائية بأوبسالا. وأشارت إلى أنَّ المركز الوطني للتيقظ الدوائي في السلطنة يعد من المراكز النشيطة في مجال رصد التقارير العكسية للأدوية وارسالها للمركز الدولي. 

من جانبها، قالت أقنيس كانت -مديرة دائرة التيقظ الدوائي بمملكة هولندا- إنها شاركت بمحاضرة عن السلامة الدوائية أثناء الحمل؛ أوضحت بخصوصها أنها أعدت استبيانا عن الآثار العكسية للأدوية على الحوامل خلال فترة الحمل، تم إرساله إلى مراكز التيقظ الدوائي الوطنية بمختلف دول العالم التابعة لمركز السلامة الدوائية بأوبسالا بواقع 25 مركزا.

كذلك أكد الدكتور ناصر القحطاني -مستشار نائب رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية- أنَّ هذه الفعاليات العلمية لها عدة أهداف؛ من ضمنها: تبادل الخبرات العالمية  في مجال التيقظ الدوائي والمشاركة في حلقات العمل المهنية التي من شأنها زيادة الحصيلة العلمية للمشاركين وصياغة بعض التوصيات التي قد تؤثر بشكل جذري على مسار الاجتماع. اضافة الى التعرف على زملاء جدد في مجال التيقظ الدوائي مما يكون له الأثر البالغ في تبادل المعلومات والخبرات والتجارب بين الدول التي ينتمون إليها.

وترى الصيدلانية بدرية الزدجالية من مستشفى جامعة السلطان قابوس، أنه يمكن من خلال هذه الملتقيات العلمية التعرف على الاهتمامات والتحديات التي تواجه مراكز التيقظ الدوائي من جميع أعضاء الدول المشاركة. ومن ابرز ما استفادته التعرف على طرق جديدة لكيفية توعية المرضى بضرورة وأهمية الإبلاغ عن الأعراض الجانبية للمرضى. موضحة أن دور شبكات التواصل الاجتماعي في التوعية بخصوص الآثار الجانبية للأدوية من أهم المحاضرات التي استفادت منها. إضافة إلى كيفية تطوير وزيادة تقارير الآثار الجانبية وتحليلها، ومن ثم البث في شأنها، ودور الصيدلاني في موضوع تأثير الأدوية في فترة الحمل وتوعية الحوامل بضرورة الابلاغ عنه واستشارة الصيدلي قبل استخدام أي أدوية خلال فترة الحمل.

من جهتها، أشادت الصيدلانية ميمي ديلس داركو -من إدارة الدواء والغذاء بغانا- بالتنظيم الجيد، وحفاوة الاستقبال التي قُوبِل بها المشاركون في الاجتماع. مؤكدة أنَّ المحاضرات وأوراق العمل التي تمَّ انتقاؤها بعناية وفي وقت كافٍ. مشيرة إلى أنَّ الاجتماع كان فرصة لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الدول المشاركة.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك