أكثر من 32 شخصا بينهم أطفال قتلوا في حلب خلال يومين

سوريا: مقتل 10 في انفجار أعزاز الحدودية.. والغارات تتواصل على مناطق المعارضة بحلب

بيروت - رويترز

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون أمس في انفجار سيارة ملغومة استهدفت مبنى تستخدمه جماعة معارضة في بلدة أعزاز بشمال سوريا قرب الحدود التركية.

وقال ياسر اليوسف من المكتب السياسي لجماعة كتائب نور الدين الزنكي المسلحة التي تسيطر على المبنى إن عدد القتلى 25 شخصا. وذكر المرصد أن السيارة الملغومة استهدفت مقرا أمنيا تابعا للجماعة. وكانت بلدة أعزاز التي تسيطر عليها جماعات المعارضة مسرحا لاقتتال داخلي بين هذه الجماعات. واستمرت الغارات الروسية والحكومية السورية على الجزء الشرقي من مدينة حلب الخاضع لسيطرة المعارضة، فيما تواصلت الاشتباكات في إدلب وحمص.

وقصفت القوات الحكومية أحياء عدة شرقي حلب، بينما دارت معارك عنيفة مع المعارضة المسلحة في أحياء جمعية الزهراء والهلك وبستان الباشا، بحسب مراسل بي بي سي عساف عبود.

ويقول معارضون إن ما لا يقل عن 32 شخصا من بينهم أطفال قتلوا في حلب خلال اليومين الماضيين.

واستؤنفت الغارات الجوية يوم الثلاثاء بعد انتهاء هدنة مدتها ثلاثة أسابيع أعلنتها روسيا، الحليف الوثيق للحكومة السورية.

وأعلنت روسيا أيضا بداية عملية موسعة ضد الجماعات المسلحة في مناطق أخرى غربي سوريا تشارك فيها لأول مرة حاملة طائرات روسية متمركزة بالبحر المتوسط.

وقالت بيانات حكومية إن قذائف أطلقتها المعارضة على حييْ الفرقان والسليمانية أوقعت عدة إصابات بين المدنيين.

وقالت مصادر روسية الخميس إن غارات شنتها طائرات روسية على مناطق في إدلب مستهدفة مواقع لجبهة فتح الشام أدت لمقتل 30 من عناصرها. كما قصفت القوات الحكومية بالمدفعية مناطق عدة في الريف الشمالي مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وأكد مواطنون في حلب أن "حدة الضربات الجوية تضاعفت الإربعاء"، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.

وقصف مستشفى وبنك للدم وسيارات إسعاف في هجوم جوي للقوات الحكومية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب.

وقال المصدر السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن 21 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم، من بينهم خمسة أطفال.

ووصف الدكتور حاتم، رئيس مشفى الأطفال الوحيد في شرق حلب، "معاناة المرضى في ظل الضربات الجوية التي تترب نقل نحو 50 مريضاً إلى الملجأ لمدة ساعة أو ساعتين ريثما تخف حدة القصف". وقال حاتم لوكالة أنباء اسوشيتد برس إن " الوضع مخيف"، مشيراً إلى أنه "سقط أكثر من 20 صاروخا حوالي المشفى، كما أن العديد من المنازل والمباني تهدمت". وأشار إلى أن "العديد من الصورايخ سقطت في باحة المشفى وإحداها بالقرب من الباب الرئيسي"، مضيفاً أنهم " نقلوا غرف العمليات وحاضنات الأطفال وغيرها من المعدات إلى مكان ما تحت الأرض منذ 4 شهور".

وأكد أدهم سحلول من الجمعية الطبية الأمريكية السورية التي تدعم المستشفيات في مناطق المعارضة في سوريا أن "يبدو أن الحكومة السورية تركز على قصف المنشآت الطبية في حلب، من بينها بنك الدم المركزي الذي تعرض للقصف بدوره.

ونقلت اسوشيتد برس عن سحلول قوله "لم يعد هناك إلا خمس مراكز لمعالجة الحالات الطارئة في شرق حلب". وترزح حلب تحت الحصار من قبل القوات الحكومية السورية منذ شهر يوليو، وتتعرض خلالها للقصف الجوي لاسيما المرافق الطبية المتبقية في شرقي المدينة".

تعليق عبر الفيس بوك