تجديد الثقة في هيئة الصناعات الحرفية نائبا لمجلس الحرف العالمي في غرب آسيا

القطاع الحرفي العماني .. تطور ملموس وتحديث متواصل بفضل الرعاية السامية

برامج تأهيلية لرفد السوق الحرفي العماني بطاقات وطنية ذات مهارات متنوعة

"الهيئة" توقع اتفاقيات تعاون وتفاهم لتبادل الخبرات الحرفية مع العديد من دول العالم

معارض ترويجية في مختلف محافظات السلطنة لإبراز الأعمال الحرفية والتشجيع على اقتنائها

 

مسقط – الرؤية

تحرص الهيئة العامة للصناعات الحرفية على تنفيذ خطط وبرامج متنوعة من أجل رفع مستوى مساهمة الصناعات الحرفية في دعم جهود التنمية وذلك تأكيداً على النهج السامي بأهمية ترسيخ مفهوم عام وشامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وإبراز أهمية الصناعات الحرفية العُمانية بهدف تطوير الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل حيث يُعتبر القطاع الحرفي العُماني من القطاعات التي تسهم في تحقيق رؤية التنوع الاقتصادي للسلطنة وتُعزز من المساهمة بمستويات مُتقدمة في الدخل الوطني، ومع احتفالات البلاد بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد تتواصل مسيرة الخير والعطاء في ظل مُنجزات عظيمة تحققت على أرض الوطن بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المُعظم ـ حفظه الله ورعاه.

وجددت الجمعية العمومية لمجلس الحرف العالمي لإقليم آسيا والمحيط الهادي ثقتها بالسلطنة مُمثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية باختيارها مرة أخرى نائباً لرئيس منطقة غرب آسيا في الجمعية للدورة الثانية التي ستمتد خلال الفترة من 2017 إلى 2020م، وذلك خلال اجتماع الجمعية المنعقد في مدينة أصفهان بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي تم فيه اختيار مجلس إدارة جديد لمجلس الحرف العالمي لإقليم آسيا والمحيط الهادي، ويأتي اختيار السلطنة نتيجة للجهود التي تبذلها في تنمية وتطوير القطاع الحرفي والرعاية الكريمة التي يتلقاها هذا القطاع من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه-.

وشغلت الهيئة العامة للصناعات الحرفية منصب نائب رئيس مجلس الحرف العالمي لإقليم آسيا والمحيط الهادي لمنطقة غرب آسيا اعتباراً من عام 2010م، عندما تم اختيارها لهذا المنصب في مدينة تشناي الهندية نظير إدارتها المجيدة للقطاع الحرفي وتحديثها للمنظومات التشريعية لحماية الموروثات الحرفية بالإضافة إلى تعزيز التنسيق والتعاون الدولي في مجالات تطوير الحرف والحفاظ على استمراريتها، بالإضافة إلى جهودها في دعم المبادرات الدولية المعززة للعمل المشترك نحو حماية الحرف والصناعات التقليدية والسعي لتطوير آليات التأهيل والتدريب الحرفي بالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية بهدف التركيز على تنمية وصقل مهارات الحرفيين في الابتكار والتصميم الحرفي إلى جانب الطلب المتزايد على الحرف المحلية.

اتفاقيات إقليمية

ووقعت السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية والجمهورية التونسية على مذكرة تفاهم في المجال الحرفي والصناعات التقليدية تتضمن مذكرة التفاهم على تبادل المعلومات والخبرات والدراسات والنشرات وإنجاز البحوث المشتركة في مجال الصناعات الحرفية بهدف الاسترشاد بالتجارب الناجحة في كلا البلدين وتشجيع الحرفيين ورجال الأعمال في البلدين على إقامة مشاريع إنتاج وتسويق مشتركة وإيجاد مصادر تمويل من قبل منظمة دولية بالإضافة إلى تبادل الدورات التدريبية وزيارات الخبراء وإقامة البحوث العلمية.

 واستقبلت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية معالي مشاعر أحمد الأمين وزيرة التنمية والضمان الاجتماعي بالجمهورية السودانية، وتم خلال المقابلة بحث عدد من المحاور المتعلقة بتعزيز وتطوير مجالات التعاون القائمة بين السلطنة والجمهورية السودانية خاصة في المجالات المرتبطة بالمبادرات المجتمعية الهادفة لتطوير الصناعات الحرفية وتسويقها. كما تمَّ خلال اللقاء بحث كافة الجهود التي تبذلها السلطنة بهدف تنمية القطاع الحرفي إلى جانب استعراض عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وسبل التعاون القائمة والمستقبلية بينهما في كافة المجالات، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المشاريع والبرامج المتكاملة والتي تنفذها الهيئة بهدف تطوير الصناعات الحرفية كمشاريع المراكز الحرفية المنفذة بمختلف محافظات السلطنة إضافة إلى بحث أطر تعزيز الشراكة والتعاون في تبني البرامج والمشاريع الخاصة بتنمية الطاقات والكوادر الحرفية.

كما استقبلت معالي رئيسة الهيئة عضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية سعادة الأستاذة الدكتورة فاديا كيوان مُديرة معهد العلوم السياسية بلبنان وعضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية على هامش انعقاد أعمال دورة "المرأة في مجالات التنمية والمشاركة المجتمعية" والتي نظمتها السلطنة بالتعاون مع منظمة المرأة العربية حيث تمَّ خلال المقابلة بحث عدد من المحاور المتعلقة بتطوير مجالات التعاون القائمة بين السلطنة ومنظمة المرأة العربية حيث تعتبر السلطنة من ضمن الدول المؤسسة لمنظمة المرأة العربية من خلال المرسوم السلطاني رقم (94/2002) الخاص بالتصديق على اتفاقية إنشاء منظمة المرأة العربية والذي يأتي بالاتساق مع الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - للمرأة وإسهاماتها في التنمية الشاملة المستدامة.

وعلى صعيد متصل تم تقليد معالي الشيخة عائشة السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية وسام الاستحقاق الرئاسي من الدرجة الممتازة كسفيرة دولية للمسؤولية الاجتماعية من قبل الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان على هامش فعاليات أعمال الملتقى الإقليمي الثاني للسفراء الدوليين للمسؤولية الاجتماعية الذي أقيم في السودان وذلك نظير خدماتها وإنجازاتها الاجتماعية المُميزة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

 

التدريب والتأهيل الحرفي

ونفذت الهيئة 58 برنامجا تدريبيا في عدد من مراكز التدريب والإنتاج الحرفي بمختلف محافظات السلطنة طوال هذا العام وضمت المراكز الحرفية أكثر من 850 متدربا ومتدربة في شتى الحرف المطورة وفي هذا الصدد عكفت الهيئة على تنفيذ برامج متكاملة لحرفة السعفيات وحرفة التنجيم الآلي للكمة العمانية بالإضافة إلى النحاسيات والنسيج والغزول والتطريز الآلي وحرفة تقطير النباتات العطرية والفخار والخزف إلى جانب صهر وسباكة المعادن، كما تضم برامج التدريب حرفة النحت على العظام، والتطريز اليدوي وحرفة الخشبيات، وصناعة السفن العمانية، وتغليف الورق وخياطة الكمة العمانية وصناعة الألمنيوم.

وفي إطار الجهود المبذولة من قبل الهيئة في سبيل تنويع مصادر الدخل وتنمية المهارات الحرفية وإيجاد فئات منتجة في المجتمع تساهم في نقل الحرفة إلى الأجيال الشابة من خلال توسيع قاعدة المشاريع الحرفية التي تعنى بالحرف لإنشاء كيان مستقل للقطاع الحرفي ذي طابع عماني متميز بالجودة العالية وقابلية التسويق خارجيًا وداخليًا، قامت الهيئة بتخريج العديد من منتسبات مراكز التدريب والبرامج التدريبية والتأهيلية الخاصة بالصناعات الحرفية في مجال السعفيات والفضيات والنحاسيات والفخار والخزف بهدف تزويد القطاع الحرفي بقدرات حرفية وطنية مؤهلة ومدربة وفق أعلى المعايير العلمية والعملية إلى جانب تعزيز الكفاءة الإنتاجية للحرفيين العمانيين العاملين في القطاع الحرفي إضافة إلى تنمية المهارات الإبداعية والابتكارية للحرفيين وتأهيلها مع العمل على حماية الصناعات الحرفية وتطوير بيئة العمل الحرفي من أجل الإسهام في تحقيق مستويات من التنمية المستدامة عن طريق صقل القدرات وتأهيل الطاقات الوطنية في المجالات الحرفية من خلال تصميم برامج متكاملة للتدريب والإنتاج الحرفي والتي تنفذها الهيئة بصفة مستمرة ومتواصلة في مختلف محافظات ومناطق السلطنة.

 

وتولي الهيئة العامة للصناعات الحرفية اهتماماً كبيراً بالتدريب والتأهيل الحرفي، حيث قامت بتنفيذ العديد من البرامج في مراكز التدريب والإنتاج التابعة للهيئة وفي أماكن التجمعات الحرفية بالتعاون مع العديد من الجهات الأخرى حيث تعمل الهيئة على دعم قطاع الصناعات الحرفية من خلال إرفاده بقدرات وطاقات حرفية وطنية قادرة على خلق منتج حرفي محلي ومطور إلى جانب تحديث الموروثات الحرفية ورفع مستوى جودة المنتج الحرفي العُماني وفي هذا الإطار نفذت الهيئة مجموعة متكاملة من البرامج التدريبية والتأهيلية على المستوى الزمني المتوسط والذي يمد على مدى سنتين إلى جانب تنفيذ برامج أخرى تختص بالتأهيل القصير المدى وتختلف فتراتها الزمنية بحسب أساسيات الحرفة، وتكمن أهمية المشاريع التدريبية والتأهيلية الجاري تنفيذها حالياً في ارتباطها بخطط إنتاجية مباشرة للحرفيين بهدف الاستفادة من مخرجات الإنتاج وتوظيفها ضمن إستراتيجية الاستثمار والترويج الحرفي مع الاعتماد على خطة مستقبلية متعلقة بتطوير الحرف على منهجية الابتكار.

وبرنامج السعفيات من البرامج التي تلقى رواجاً كبيراً في الأوساط الحرفية إلى جانب برامج الفضيات والفخار والخشبيات حيث تقوم تلك البرامج على تدريب الحرفيين على أساسيات الحرفة وإخراج التصاميم المطورة من منتجاتها إلى جانب توليفها وربطها بالحرف الأخرى لصناعة منتجات مبتكرة ترضي الذوق العام وتتلخص أهداف تلك البرامج في تنويع مصادر الدخل وتنمية المهارات الحرفية وإيجاد فئات منتجة في المجتمع تساهم في نقل الحرفة إلى الأجيال الشابة من خلال توسيع قاعدة المشاريع الحرفية التي تعنى بالحرف لإنشاء كيان مستقل للقطاع الحرفي ذي طابع عماني متميز بالجودة العالية وقابلية التسويق خارجيا وداخليا، إلى جانل تزويد القطاع الحرفي بقدرات حرفية وطنية مؤهلة ومدربة وفق أعلى المعايير العلمية والعملية وتعزيز الكفاءة الإنتاجية للحرفيين العمانيين العاملين في القطاع الحرفي إضافة إلى تنمية المهارات الإبداعية والابتكارية للحرفيين وتأهيلها مع العمل على حماية الصناعات الحرفية وتطوير بيئة العمل الحرفي من أجل الإسهام في تحقيق مستويات من التنمية المستدامة عن طريق صقل القدرات وتأهيل الطاقات الوطنية في المجالات الحرفية من خلال تصميم برامج متكاملة للتدريب والإنتاج الحرفي والتي تنفذها الهيئة بصفة مستمرة ومتواصلة في مختلف محافظات ومناطق السلطنة.

 

مشاريع حرفية متعددة

وتشكل المشاريع الحرفية ارتكازاً محورياً ومسانداً لرفع حجم نمو الإنتاج المحلي من الحرف، ومثلما تأتي ضرورة النهوض بالقطاع من خلال غرس ثقافة الابتكار لدى الجيل الناشئ من الحرفيين باعتبارهم المحرك الأساسي لإنتاجية التطوير والريادة، شهدت الفترة الماضية تزايداً في أعداد المشاريع الحرفية التي تدعمها وترعاها الهيئة من خلال تدريب وتأهيل الحرفيين بالإضافة إلى تأمين الاستشارات الفنية والتصميمية لخطوط الإنتاج والتي طرأت عليها العديد من مراحل التحديث والتطوير من خلال تزويد الحرفيين بنماذج حرفية تستند على الهوية الوطنية وتتوازن مع الملامح التسويقية والترويجية العصرية. وعلى مدى السنوات الماضية من إنشاء الهيئة تنوعت المبادرات والمشاريع المنفذة بهدف تجويد القطاع الحرفي إلى جانب القدرة على إنتاج حرف عُمانية مطورة ومواكبة للحداثة وإيجاد تنافسية معززة لاستقطاب الطاقات الوطنية الشابة.

ونظمت الهيئة العامة للصناعات الحرفية معارض حرفية متعددة في مختلف محافظات السلطنة في إطار حرص الهيئة على رعاية الصناعات الحرفية ودعم الحرف العمانية إضافة إلى التأكيد على أهمية الصناعات الحرفية إذ تبرز هذه المعارض حرص الهيئة على مواكبة الصناعات الحرفية للتطور والتَّقدم الحرفي وذلك ضمن خطط وبرامج الهيئة الرامية إلى النهوض بالقطاع الحرفي وتطويره بما يتناسب مع ذوق المجتمع وتسويق المنتجات الحرفية العمانية حتى تحقق مستويات متقدمة من الإقبال والانتشار، حيث نظمت الهيئة معارض في العديد من المراكز والمجمعات التجارية والمناطق السياحية مثل الأفنيوز مول والبندر لولو في مسقط وجراند سنتر بركاء وفي محافظات ظفار ومسندم والداخلية وشمال الباطنة وجنوبها إلى جانب محافظات الظاهرة والبريمي والوسطى وشمال وجنوب الشرقية إلى جانب المشاركة في معرض الخيل والإبل ومهرجان مسقط وأسبوع العمل الاجتماعي للتعريف بالصناعات والمنتجات الحرفية المختلفة وإبرازها للمجتمع مثل الصناعات الفضية والخشبية والنسيج والفخار والخزف والسعفيات.

 

منشآت جديدة

وقامت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية بزيارة ميدانية لمركز تدريب وإنتاج الغزول بولاية منح ومركز تدريب وإنتاج صهر وسباكة المعادن بولاية إزكي ومركز تدريب وإنتاج النسيج والتطريز اليدوي بولاية سمائل بمحافظة الداخلية بهدف تقييم العمل والأداء الحرفي في المركز والوقوف على حسن سير البرنامج التدريبي المنفذ في المركز لضمان اكتساب الأيدي الوطنية الشابة الملتحقة بالبرنامج المهارات الابتكارية والإبداعية بالإضافة إلى الوقوف على كفاءة المنتجات الحرفية المطورة ومدى ملاءمتها للأسواق المحلية، وذلك في إطار الزيارات الميدانية لمعاليها والتي تهدف إلى المتابعة المستمرة لكافة الإمكانيات المتحققة للقطاع الحرفي حيث تحرص الهيئة على تنفيذ برامج تدريبية متكاملة لحماية الصناعات الحرفية وضمان استمراريتها.

وبهدف النهوض بالقطاع الحرفي قدمت الهيئة خلال عام 2016م دعما حرفيا لعدد من الحرفيين من مختلف محافظات السلطنة بهدف تشجيع العمل الحرفي ومساعدة الحرفيين على تعزيز القدرات الإنتاجية والتسويقية حيث تسعى الهيئة من خلال تقديم الدعم والرعاية للحرفيين إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها توفير بيئة حرفية مبدعة وقادرة على الإنتاج مع تحقيق معدلات نمو بما يتناسب مع مقتضيات التنمية المستدامة إضافة إلى تطوير الصناعات الحرفية مع مراعاة الاحتفاظ باللمسات المحلية التي تتميز بها الصناعات الحرفية، وتعتمد الهيئة على مفاهيم ومعايير علمية للدعم الحرفي من أجل رفع كفاءة إنتاج القطاع الحرفي في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك