السلطنة تحتفل باليوم العالمي للتسامح بالدعوة إلى تعزيز السلام حول العالم

 

 

مسقط - العُمانيَّة

احتفلتْ السلطنة، أمس، مُمثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، باليوم العالمي للتسامح، والذي يُصادف 16 من نوفمبر من كل عام، وتم تخصيصه من قبل منظمة الأمم المتحدة. ورعى الحفل مَعَالي الشيخ عبدالله بن مُحمَّد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية؛ وذلك في قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر.

وألقى الدكتور مُحمَّد بن سعيد المعمري المستشار العلمي بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية، كلمة الوزارة.. قال فيها: "إنَّ السلطنة تحتفل مع بقية دول العالم يوم السادس عشر من نوفمبر من كل عام باليوم العالمي الذي خصصته منظمة الأمم المتحدة لتعزيز قيم التسامح والدعوة إلى تعزيز السلام والأمن للشعوب". وأضاف بأنَّ النهج العماني ثبت على سمته الحضاري في وقت ماجت فيه الاضطرابات والحروب والخصومات، وتأكد للعالم أن لا سبيل للعيش الكريم إلا من خلال التمسك بالمبادئ الرصينة والأعراف الداعية إلى السلام والحوار والتسامح. واختتم كلمته بالتأكيد على أنَّ الاحتفال جزء من برامج هادفة إلى تعزيز القيم الانسانية المشتركة وبث الوعي بأهميتها؛ حيث تمت دعوة عدد من الشخصيات من مختلف دول العالم للتعرف عن قرب على تجربة السلطنة وجهودها، كما عقدت خلال اليومين الماضيين جلسات النقاش والحوار للوصول إلى أفضل الممارسات والتطبيقات التي يمكن الاستفادة منها خلال اجتماع الخبراء والمتخصصين من مختلف المؤسسات العالمية.

من جانبه، قال رياض رأفت نائب مدير مركز فليبز بالمملكة المتحدة -في كلمته- إنَّ المنطقة تواجه الكثير من التحديات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والاجتماعية والدينية، ووصف جامع السلطان قابوس الأكبر بأنه القلب النابض للإسلام في السلطنة، وتجسيد للشعب العماني الذي يقدر التعددية. وأضاف بأنَّ السلطنة نموذج مثالي لقيادة التسامح نظرًا للسياسة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه. وتضمَّن الحفل تقديم فيلم قصير عن معرض "رسالة الإسلام من عُمان"، ودوره الحضاري في نقل تجربة السلطنة في نشر ثقافة التفاهم والاعتدال والتسامح إلى الأمم والشعوب.

تعليق عبر الفيس بوك