مسقط - الرُّؤية

بَحَثَ عددٌ من أصحاب الأعمال العُمانيين والبلجيكيين سُبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتعزيز الشراكة بين السلطنة وبلجيكا؛ وذلك في لقاء نظَّمته غرفة تجارة وصناعة عمان، بمقرها الرئيسي في مسقط أمس.

وأكَّد سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، أهمية اللقاء في تعزيز الشراكة في الجانب الاقتصادي بين البلدين، وإمكانية استفادة أصحاب الأعمال العمانيين من الاستثمارات البلجيكية الموجودة في السلطنة. مشيرا إلى أنَّ الغرفة تعتزم تسيير وفد إلى مملكة بلجيكا لرؤية الفرص الاستثمارية بها.

من جانبه، قال مَعَالي فيليب مويترز وزير العمل والاقتصاد والابتكار والرياضة البلجيكي، إنَّ السلطنة تشجع الاستثمار الأجنبي وتدعم الشركات بكل السبل. مضيفًا بأنَّ المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم جاذبة للاستثمار لما تتمتع به هذه المنطقة من حوافز وتسهيلات. وأوْضَح أنَّ اللقاء يُمثِّل فرصة لأصحاب الأعمال البلجيكيين ليتعرفوا على الفرص الاستثمارية في السلطنة، في العديد من المجالات كالقطاع اللوجستي وقطاع الزراعة والغذاء.

وكان أيمن بن عبدالله الحسني نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان للشؤون الاقتصادية والفروع، ألقى كلمة في بداية اللقاء؛ أوضح من خلالها أنَّ مثل هذه البرامج والزيارات تُسهم في الترويج لفرص وحوافز وتسهيلات الاستثمار، إضافة إلى التعريف بموارد وإمكانيات كل دولة للراغبين في الاستثمار أو عقد صفقات أو تأسيس شراكات مع نظرائهم سواء في السلطنة أو مملكة بلجيكا. وأوضح أنَّ التوسع في إنشاء المناطق الحرة يُمثل عنصرَ جذب للاستثمارات الخارجية. مشيرا إلى أنَّه على امتداد سواحل السلطنة هناك أربع مناطق حرة تستقطب من خلالها الاستثمارات مع توفير حوافز وامتيازات جاذبة ومشجعة جدا.

من جانبه، ألقى سعادة جريت كريل سفير مملكة بلجيكا المعتمد لدى السلطنة، كلمة؛ قال فيها: إنَّ السلطنة ومملكة بلجيكا لديهما علاقات ثنائية قوية وأن البلدين يتشاركا بنفس النظرة في العلاقات الدولية التي تعتمد على الحوار والسلام. وأضاف بأن التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حوالي 200 مليون يورو، وأن مملكة بلجيكا لديها العديد من الاستثمارات في السلطنة. مبينا أنَّ الوفد البلجيكي الذي يزور السلطنة حاليا بصدد اكتشاف المزيد من الفرص الاستثمارية في السلطنة.

وقدَّم سعادة استفاني فيربيك رئيس غرفة تجارة وصناعة إنتويرب، عرضا عن الفرص الاستثمارية الواعدة في السلطنة وأهمية التعاون التجاري بين البلدين.

فيما قدم نصر بن زاهر الحضرمي من الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، عرضا عن دور الهيئة في الترويج للسلطنة وجذب الفرص الاستثمارية، بعدها قدمت ليندا من هيئة المنطقة الاقتصاديّة الخاصّة بالدقم عرضا مرئيا عن المنطقة وأهم المشاريع والفرص الاستثمارية بها.